مسؤولة أممية: النساء اللواتي يختطفهن تنظيم داعش الإرهابي يعرضن للبيع في سوق النخاسة

لندن-سانا

أكدت مبعوثة الأمم المتحدة للعنف الجنسي زينب بانغورا أن النساء اللواتي يختطفهن تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية تحولن إلى أداة أساسية في استراتيجية التنظيم الارهابي لاستقطاب الارهابيين الأجانب خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة كما يتم “امتهان انسانيتهن من خلال بيعهن في سوق النخاسة مقابل مبالغ زهيدة أو أغراض تافهة قد تنحدر إلى مستوى علبة سجائر”.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن “بانغورا زارت سورية والعراق في نيسان الماضي وأجرت مقابلات مع فتيات ونساء تمكن من الفرار من الأسر في المناطق التي يسيطر عليها داعش ومنذ ذلك الوقت أعلنت العمل على خطة لمواجهة العنف الجنسي الوحشي الذي يمارسه إرهابيو داعش قائلة إنها حرب تخاض على أجساد النساء”.

ووفق الشهادات التي حصلت عليها المسؤولة الأممية فإن “عناصر التنظيم الإرهابي يواصلون إدارة أسواق للنخاسة حيت يصار إلى تعرية الفتيات المراهقات اللواتي يتم اختطافهن وعرضهن على المشترين الذين يقررون الثمن وقد تباع الأسيرة بمئة أو ألف دولار أو قد يتم تقديم إحداهن لاحد المشترين بمقابل علبة سجائر”.

وأشارت بانغورا إلى أن التنظيم الإرهابي بات يستخدم الفتيات المختطفات كأداة لإغراء الإرهابيين الأجانب الذين باتوا يشكلون العمود الفقري للتنظيم للمجيء إلى العراق وسورية والانضمام إليه .

بدورها تحدثت صحيفة ديلي ميل عن عمليات ابتزاز أموال المواطنين ورجال الاعمال التي يمارسها عناصر داعش في المناطق التي ينتشر فيها تحت مسمى الضرائب التي قد تصل إلى 100 الف دولار للتاجر الواحد أو غرامات على أعمال يعتبرها التنظيم الارهابي مخالفة للشريعة مؤكدة أن أي شخص يرفض دفع هذه الاموال يواجه عقوبات وحشية قد تصل إلى الموت .

ويكشف أحد السكان أن إرهابيي التنظيم يقيمون ما يملكه كل شخص ليفرضوا عليه أتاوة تذهب إلى إرهابيي التنظيم تحت مسمى الزكاة وتشير الصحيفة إلى أن هذه الأموال تمنح داعش مصدر تمويل ضخما.

فيما تتحدث صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر آخر يتبعه داعش لجمع الثروات “ويعتمد على سرقة الاثار في المدن الاثرية في سورية والعراق وتهريبها ومن ثم بيعها سرا الى مشترين في الخارج قبل تدمير ما يتبقى من معالم وصروح لا يمكن نقلها بالبلدوزرات للتغطية على ما سرقوه”.

ويقول قيس حسين رشيد نائب وزير التراث والاثار العراقي “إنهم يسرقون كل شيء يستطيعون بيعه .. وما لا يستطيعون بيعه يدمرونه وقد شهدنا تصعيدا كبيرا في سرقة وتهريب القطع الأثرية منذ حزيران الماضي” .

وكان تقرير للأمم المتحدة أكد اعتماد تنظيم داعش الإرهابي على أموال النفط والآثار المنهوبة في العراق وسورية واختطاف الرهائن في الحصول على مبالغ ضخمة يمولون من خلالها إرهابهم .

انظر ايضاً

كاتب في الغارديان: بريطانيا أدمنت التدخلات العسكرية وحولتها إلى عادة لا غنى عنها

لندن-سانا رأى الكاتب الصحفي البريطاني جون كريس أن شن تدخلات  عسكرية واعتداءات متكررة هنا وهناك …