الشريط الإخباري

مهرجان التسوق الشهري باللاذقية..أسعار تنافسية واقتراب الصناعيين من المستهلكين

اللاذقية-سانا

“صنع في سورية” شعار حملته 60 شركة صناعية وطنية لتضعه بين أيدي المستهلكين مباشرة عبر مهرجان التسوق الشهري الذي أقامته غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع الامانة العامة لحملة عيشها غير 2015 في المتحف الوطني باللاذقية.

شركات صناعية جديدة انضمت إلى فريق المهرجان بنسخته الرابعة التي اختتمت أمس فبعضها اقلع بالإنتاج من جديد بعد أن طالتها يد التخريب والتدمير الارهابية لتعرض مجتمعة منتجاتها في قطاعات الصناعة الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية المتعلقة بالمستلزمات المنزلية ضمن اروقة المتحف الوطني في إشارة إلى أصالة الصناعة الوطنية وغناها وقدرتها مع حالة التعافي على ان تكون قاطرة للاقتصاد الوطني برمته ولاسيما السياحة وفقا لمدير المهرجان محمد عمر الذي يؤكد أن إقامة المهرجان في المتحف الوطني تنسجم مع جهود الغرفة في دعم وترويج السياحة الداخلية إلى جانب تركيزها من خلاله على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

ومنذ انطلاقة المهرجان في 11 نيسان الماضي بمدينة دمشق كان هدفه تحفيز الصناعيين ودعمهم عبر التعريف بمنتجاتهم وتأمين المنتجات الاساسية للمواطنين بأسعار التكلفة للتخفيف عنهم في ظل الظروف التي تمر بها سورية ويقول عمر: “إن ذلك يعكس وقوف الصناعيين الوطنيين إلى جانب بلدهم وشعبهم في هذه الحرب التي يتعرض لها كل ابناء سورية”.

وأعرب عدد من الصناعيين عن رغبتهم بتكرار التجربة ليكون المهرجان بشكل شهري في المحافظة نتيجة إقبال المواطنين أو بإقامة مهرجانات مماثلة مشيرين إلى أهمية هذا المهرجان في خلق أجواء تنافسية وتمكين الصناعيين من التعريف بمنتجاتهم للمواطنين والتجار على حد سواء في حين اعتبر مدير المهرجان ان المهرجان هدفه ترويجي بالدرجة الاولى واقامته بشكل شهري في محافظات غير دمشق يشكل إرهاقا للكادر والمشاركين ولاسيما أن أغلب مقرات الشركات المشاركة تقع في دمشق.

ولفت الصناعي غزوان فرحة ممثل عن شركة نيوبارك إلى أن الاقبال خلال المهرجان فاق التوقعات وان زيادة عدد الشركات المشاركة دليل على نجاحه في تحقيق غاياته ورضا المواطنين بشكل عام بينما اعتبر الصناعي محمد البزرة من شركة بيتنجانة أن اختيار موقع إقامة المهرجان اسهم في زيادة الاقبال.

ورأى الصناعي قصي قهوجي من شركة ليميكو للجوارب والداخلي أن التخفيضات تدفع المواطنين إلى زيارة المهرجان والاستفادة من العروض خلاله مبينا أن الحسومات وصلت في بعض الاحيان إلى البيع بأقل من سعر التكلفة في حين دعا وكيل شركة دعدوش في الساحل إلى تفعيل التعاون بين محافظة اللاذقية وغرفة صناعة دمشق وريفها لتنشيط مثل هذه الفعاليات في المحافظة.

ونوه منار صيداوي من شركة حسيب لتجارة وتعبئة المواد الغذائية بجهود القائمين على المهرجان الذين “ينجزون عملا احترافيا رغم ان الاشتراك فيه رمزي مقارنة بمهرجانات مماثلة” مشيرا إلى أهمية المهرجان في ظل تضرر معظم الصناعات الوطنية نتيجة صعوبات الاستيراد وتراجع التصدير جراء الحصار واعتداءات التنظيمات الارهابية فيما اعتبر الصناعي خلدون زين العابدين ان المهرجان فرصة لتطوير الصناعة المحلية في ضوء الحصار الجائر وارتفاع كلف الإنتاج مؤكدا أن “الصناعيين المستمرين في عملهم يستحقون كل الدعم اللازم من الجهات المعنية “.

وشهد المهرجان تقديم عروض وتخفيضات إضافية من قبل معظم الشركات الـ 60 المشاركة لزواره من المستهلكين الذين أعرب عدد منهم عن استحسانهم لفكرة المهرجان وخاصة انه ركز على مستلزمات العائلة الأساسية وما رافقه من عروض وتخفيضات.

ورأت صبا محمد موظفة أن جشع أغلب التجار والباعة وتفلتهم من رقابة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك جعل زوار المهرجان يتلمسون الفروق في الأسعار وزيادة الإقبال على المهرجان لشراء مستلزماتهم الاساسية بينما اعتبر وسام ديوب موظف أيضا أن إقامة المهرجان في بداية الشهر مع استلام الرواتب شجع الزوار على الشراء واقتناء حاجاتهم الاساسية عن شهر كامل.

وتركزت أغلب منتجات الشركات على المواد الغذائية والمنظفات فيما لم تتعد شركات الالبسة المشاركة 6 أو 7 شركات وشركة واحدة في القطاع الهندسي بحسب رحاب معلا مهندسة التي أكدت أن المهرجانات تتطلب تنوعا اكثر في المنتجات لتلبية مختلف احتياجات الأسرة فيما اعتبر زوجها أحمد عاصي أن التركيز في المهرجان على هذه المنتجات دليل على تراجع القدرة الشرائية وتوجه الأسر نحو تأمين المتطلبات الأساسية.

وبعيدا عن الترويج وتامين مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة أتاح المهرجان فرصة لعقد صفقات بين الصناعيين والتجار في محافظة اللاذقية ولاسيما للشركات التي لا يوجد لها وكلاء في المحافظة وبذلك نجح المهرجان في فتح أسواق محلية جديدة لصناعات وطنية تحتاج إلى الدعم.

ومع زيادة وتيرة الانتاج واقلاع منشآت متضررة يثبت الصناعيون السوريون قدرة على تجاوز كل التحديات والصعوبات للنهوض بأعمالهم والمحافظة على سمعة المنتج المحلي وثقة المواطنين رغم كل ما تعرضت له الصناعة الوطنية من تخريب وتدمير وسرقة جراء الحرب التي تتعرض لها سورية وما رافقها من حصار اقتصادي جائر على معظم المرافق الاساسية للاقتصاد الوطني كما يثبت مهرجان التسوق الشهري رغبتهم بالوقوف إلى جانب أبناء بلدهم بتقديم منتجات بأسعار تنافسية والاقتراب أكثر من المواطن لتلمس احتياجاته.

فاطمة ناصر – بسام الابراهيم

انظر ايضاً

135 شركة في مهرجان (صنع في سورية) باللاذقية

اللاذقية-سانا تتواصل فعاليات مهرجان التسوق الشهري العائلي “صنع في سورية” الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق …