واشنطن-سانا
أدان الاتحاد الدولي للصحف وناشري الأخبار الممارسات القمعية لنظام رجب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا والتي تستهدف حرية الصحافة والإعلام وطالبه بوقف ملاحقة الصحفيين المعارضين والضغط عليهم وارهابهم.
جاء ذلك في البيان الذي صدر نهاية المؤتمر الذي عقد في واشنطن بدعوة من الاتحاد الدولي للصحف وناشري الأخبار وضم نحو 36 الف مؤسسة صحفية من 120 دولة حول العالم وشارك فيه رئيس تحرير صحيفة زمان التركية أكرم دومانلي عبر الفيديو بسبب منع السفر الذي فرضه بحقه نظام أردوغان.
وذكرت صحيفة زمان أنه تمت في نهاية المؤتمر دعوة المشاركين وممثلي الصحف و المؤسسات الصحفية للتوقيع على بيان يشجب الإجراءات التعسفية الممارسة ضد وسائل الإعلام والصحف في تركيا حيث حصل البيان الصادر بعنوان..”أطلقوا سراح الصحفيين في تركيا فورا”على تأييد ودعم عشرات الصحفيين العالميين وممثلي المؤسسات الصحفية الكبرى.
وقال البيان: “نطالب الدول والمؤسسات الديمقراطية بالضغط على الحكومة التركية وشجب سياساتها ضد الإعلام لإسقاط الدعاوي القضائية المرفوعة ضد الصحفيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم على الفور”.
وتناول دومانلي في كلمته الإجراءات التعسفية والسياسات التي تتبعها السلطات التركية لتقييد حرية الإعلام في البلاد والتضييق عليه وعلى الصحفيين المعارضين.
وكانت شرطة أردوغان شنت في الآونة الأخيرة حملات ملاحقة هستيرية لكل من يعارض حكومة حزب العدالة والتنمية واعتقلت مواطنين أتراك بذريعة إهانة أردوغان عبر موقع تويتر الالكتروني.
ووفقا لمراقبين فإن هذه الملاحقات والاعتقالات تأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقوم بها نظام أردوغان لقمع معارضيه وانتهاك حرية التعبير في تركيا حيث سبق له أن اعتقل مئات الصحفيين والإعلاميين وأغلقت أجهزته الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياسات أردوغان القمعية والتعسفية فيما صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا العام الماضي بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.