معرض في التصوير والاتصالات البصرية والحفر بجامعة تشرين

اللاذقية-سانا

شمل معرض الفن التشكيلي الذي اقامته كلية الفنون الجميلة مؤخرا بجامعة تشرين لطلاب السنتين الثانية والثالثة ثلاث مقررات يتعلمها الطلبة بالكلية وهي التصوير والاتصالات البصرية والحفر او الغرافيك بخامات مختلفة / اقلام رصاص/فحم/باستيل/ زيتي/احبار / مائيات/.

وذكرت الدكتورة نجوى احمد من كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين ان مواضيع اللوحات مختلفة وهي عبارة عن مشاريع اعطيت للطلاب وكانت موءلفة من اجزاء ففي الجزء الاول يقدم الطالب دراسات بأقلام الرصاص على مقاسات صغيرة وينتقل الطالب لتنفيذ افضلها على مقاس اكبر وبخامات مختلفة وفي المرحلة الثالثة وهي

النهائية ينفذ الطلاب لوحاتهم على قياس كبير وبخامات مختلفة كما يتضمن المعرض لوحات اخرى من مراسم الكلية بالاضافة الى بورتريهات مختلفة.

واضافت.. بالنسبة لمقرر الاتصالات البصرية يحوي المعرض على ثلاث تجارب لمقرر اتصالات بصرية تتعلق بالخداع البصري واللوغو والكولاج نفذ الطلاب خلالها مجموعة من البورتريهات بإعادة تدوير مجموعة من القصاصات التالفة .

ونفذ الطلاب هذه اللوحات بالاعتماد على مبادىء التحوير والتبسيط والاختزال سواء من حيث العناصر وكتلها او من حيث الالوان ونفذت لوحات اخرى على كيفية التوصل الى مشهد يحتوي على خداع بصري عن طريق استخدام لون واحد وهو الحبر الاسود .

وتابعت بالنسبة للحفر /الغرافيك/ توصل الطلاب مع مدرسيهم الى انتاج اول مشروع طباعة بمواد بسيطة /احبار وكرتون/ كما نفذ طلاب قسم الحفر مشروعا حول مفهوم المشهد واللوحة بخامات اقلام الرصاص والاحبار وصولا الى مفهوم التضاد اللوني والغرافيك الذي يعبر عن تدرج الالوان من خلال خامة واحدة حيث توصل الطلاب الى طباعة مشهد بعد تفريغه على الكرتون واستخدام الاحبار والرولات وصولا الى مفهوم لوحة الغرافيك لكن بشكل بسيط تماشيا مع امكانيات الكلية المتوفرة باعتبارها كلية مستحدثة ولا تزال تحتاج الى الكثير من المعدات الخاصة والخامات في الطباعة .

أما اللوحات المنفذة بتقنية الكولاج فاعتمدت على اعادة تدوير الاوراق التالفة كالجرائد وقصاصات المجلات الملونة والصاقها وتوليفها ضمن مشهد متعدد قد يكون طبيعة او موديل او بورتريه وبألوان مختلفة .

وتابعت ..كما تضمن المعرض بعض اللوحات من مقرر الرسم الحر حيث يبدأ الطلاب في هذا القسم تمريناتهم على الخطوط باستخدام اقلام الرصاص والفحم والباستيل والزيتي وانتاج مشهد واقعي كامل ومتكامل من خلال اساليب متعددة عبر تلك الخطوط واستخدموا خلالها موضوعات مختلفة كان اغلبها من مشاهد ضمن الحرم الجامعي او ضمن مراسم الكلية وتجاوز الطلاب مع مدرسيهم الحاجة إلى الموديل والكثير من الادوات والوسائل التي تساعدهم على تعلم الرسم والنماذج الجصية للجسم الانساني والتشريح وغيرها.

بدورها بينت رئيسة الهيئة الادارية لكلية الفنون الجميلة فداء رستم أن الطلاب استخدموا في لوحاتهم تقنيات اخرى مختلطة كاستخدام خامتين مع بعضها البعض مثلا اقلام الرصاص مع المائي والباستيل مع المائي وحبر الجوز مع الوان المائي ومهما اختلفت الخامات بقيت ريشة الطالب تنتج حركة حرة ملونة احيانا ومساحات متدرجة احيانا اخرى ليختلف الاسلوب عن مقرر التصوير الزيتي الذي يعتمد على مفهوم اللمسات اللونية وتنفيذها على شاسيات وقماش.

وتحدثت روز احمد طالبة سنة ثانية قسم رسم وتصوير بالكلية عن مشاركتها بلوحتين الاولى بورتريه بالمائي والباستيل بعد أن كانت رسمتها بداية بالرصاص الخفيف ثم لونته بألوان شفافة مائية بتدريجات مختلفة بألوانها الخاصة من البنفسجيات والاصفر والازرق برسم واقعي وخلفية بسيطة تظهر قوة العمل وثم وضعت لمسات خفيفة من الوان الباستيل الزيتية.

في حين كانت المشاركة الثانية للطالبة أحمد كما تبين خداعا أو فنا بصريا وهي مشروع من مشاريع طلاب الفنون في السنة الاولى لمقرر الفن البصري حيث يعطي كل طالب صورة حيوان ليقوم برسمه على كرتون كانسون ثم ايجاد اسلوب من الخدع البصرية واظهار الحيوان بطريقة تناقض الخلفية فشاركت بعصفور وازهار وقامت بتمويه الازهار الى شكل كروي عبر خطوط متقاربة ومتباعدة ومربعات من اللون الابيض والاسود وعكسها في الخلفية لاظهار العصفور بطريقة خدع بصرية.

كما شاركت نيرمين منصور جبيس طالبة سنة ثانية بكلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير بعدد من الاعمال ومن مشاركاتها لوحة الفن البصري منفذة بأقلام فلوماستر وهي عبارة عن بورتريه شخصي يعتمد على طريقة الخداع البصري.

كما قدمت خيرية كلثوم طالبة سنة ثانية قسم الرسم والتصوير بورتريه بتقنية الفن البصري بألوان الخشب على لوحة كانسون ونفذت العمل بخطوط هندسية والوان ما بين الحارة والباردة لتعطي القدرة على الانسجام والتوافق فيما بينها والترابط الذي نحصل عليه وفق مفاهيم لونية وتدرجات محببة تعطي الشعور بالبهجة للمتلقي .

أما الفنان علي نزيهة شارك بلوحة بورتريه بالكولاج الورقي الذي يقوم على استخدام أوراق المجلات القديمة الملونة والجرائد بالابيض والاسود وقصها الى اجزاء صغيرة باستخدام اللاصق نقوم بإلصاقها على لوح الكرتون بحسب درجة اللون ومراعاة الظل والنور بغية الحصول على الشكل والدرجة الصحيحين مع مراعاة النسب.

بشرى سليمان- نعمى علي