S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد الوزير اللبناني السابق فيصل كرامي أن قضية فلسطين مركزية للأمة العربية ولايوجد قبلها وأن كل القضايا المفتعلة الأخرى هي هدر للدماء وللطاقات وللثروات.
وقال كرامي في كلمة له في الذكرى الثامنة والعشرين لاغتيال رئيس وزراء لبنان السابق الشهيد رشيد كرامي إنه “لا عدو لهذه الأمة سوى العدو الإسرائيلي الغاصب للأرض والمنتهك للمقدسات وكل تضييع لهذه الحقيقة يصب في خدمة هذا العدو” داعيا إلى توحيد الكلمة والموقف وإلى بذل الجهود الصادقة والإرادات المخلصة لمواجهة الفتنة الكبرى التي تحمل عنوانا واحدا واضحا هو تدمير وتفتيت الشعوب والمجتمعات.
وأضاف إن “مقاومة إسرائيل وكل عدوان يخدمها وكل ضلال يضرب نسيج المنطقة وتنوعها وحضارتها واعتدالها وتاريخها ومستقبلها هو حق وواجب” داعيا إلى توفير كل الدعم المعنوي والمادي للجيش اللبناني للقيام بالمهام الوطنية الكبرى الملقاة عليه وأبرزها الدفاع عن الحدود والوقوف في وجه الارهاب وتحرير كل الأراضي المحتلة.
وأكد كرامي أن المنطقة تواجه واحدا من أخطر وأشرس مفترقات التاريخ ولا سيما أن ساحة الصراع هي منطقة الشرق الأوسط وأدواته هي شعوب المنطقة مشيرا إلى أن وسائل الصراع هي بالدرجة الأولى اللعب على الأفكار والمشاعر والعقائد والعواطف وكل هذا الإرث الحضاري الذي تمتاز به بلدان وشعوب المنطقة.
وأوضح أن أهداف الصراع وضع اليد على ثروات وامكانات ومستقبل هذه المنطقة عبر عملية تدمير منهجي لكل بناها الإنسانية والحضارية وتفكيك الروابط التي تجمع بين أهلها وإنعاش الأحقاد والكراهيات وتعميقها وتجديدها بحيث تشكل مصدرا دائما للنزاع والتناحر والتقاتل.
وبين كرامي أن “العفو الباطل عن قاتل رشيد كرامي هو الذي أسس لنسف القضاء والعدالة والدولة اللبنانية”.
