حمص-سانا
أقيمت اليوم صلاة في كنيسة الروح القدس بحي الحميدية في مدينة حمص القديمة نظمها فريقا حكايا الحميدية وبصمات ملونة وذلك من أجل إحلال السلام في سورية والرحمة والراحة لأرواح الشهداء وإعادة جميع المخطوفين بحضور عدد من رجال الدين المسيحي وأهالي الحي.
وتضرع المشاركون في الصلاة لله من أجل عودة رئيس رهبانية دير مار موسى الحبشي رئيس دير مار إليان في مدينة القريتين الأب يعقوب مراد والشماس بطرس حنا اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية المسلحة في دير مار اليان بريف حمص منذ نحو أسبوع والإفراج عن المطرانين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف حلب قبل نحو سنتين وعن جميع المخطوفين.
ورفع المشاركون لافتات تضامنية كتب عليها “لا للعنف .. لا للإرهاب ..كلنا سوريون .. نحن نعشق الحياة ..” مؤكدين التمسك بالوحدة الوطنية ورفض الأعمال الإجرامية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري من تخريب وخطف واعتداء مبينين أن اختطاف رجال الدين يهدف إلى النيل من كلمة الحق والصدق وتغييب كل من يعمل على نشر الخير والفضيلة في المجتمع.
وأشار النائب الأسقفي للسريان الارثوذكس ميشيل نعمان خلال الصلاة إلى إرادة الحياة القوية لدى السوريين وإصرارهم على إعادة بناء الوطن رغم الآلام وما فقدوه من شهداء ومخطوفين خلال هذه الحرب الظالمة.
ودعا النائب الأسقفي للكنيسة المارونية الأب آلان الياس إلى ترسيخ المحبة بين أطياف المجتمع ووقوف السوريين صفا واحدا للتصدي لجميع المؤامرات لافتا إلى أن اختطاف رجال الدين يهدف إلى إثارة الفتن والإساءة لقيم العيش المشترك راجيا الله عودة جميع المخطوفين.
وأوضح رئيس فريق حكايا الحميدية المهندس زياد كاسوحة أن أهالي الحي وحمص القديمة يؤكدون تمسكهم بوحدة النسيج السوري ونبذهم للتطرف والأعمال الإجرامية التي تمارس بحق الشعب السوري من إرهاب وخطف وتهجير وقتل على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة.