S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
انطلقت في محافظة طرطوس اليوم مسابقات رواد الطلائع التي تقيمها منظمة طلائع البعث على مستوى القطر بمشاركة 630 تلميذا وتلميذة من جميع المحافظات وذلك في أربعة مراكز ضمن المدينة.
ويتوزع المشاركون بالمسابقات على مراكز فرع طلائع المحافظة ومدرسة ميسلون والصالة الرياضية ومركز الباسل للمعلوماتية وتتضمن هذه المسابقات اختبار الرواد على مستوى الفروع في مجالات الثقافة والفصاحة والخطابة والقصة والشعر والمقالة واللغة الإنكليزية والرياضة التي تشمل كرتي الطائرة والريشة والشطرنج مرورا بمجال الإعلام وانتهاء بالعلوم التقنية التي تضم الرياضيات والفيزياء والعلوم والكيمياء وعلوم الحاسوب والكهرباء والالكترون.
وأشار رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي في تصريح صحفي خلال جولته على المراكز إلى أن مسابقات الرواد للعام الحالي تضم أكثر من أربعين اختصاصا بمشاركة أطفال من جميع المحافظات وتتميز بالحفاظ على البعد الاجتماعي من خلال استقبال اهالي طرطوس لأطفال المحافظات وأهلهم في بيوتهم ما يعكس الحالة الوطنية التي يعيشها السوريون.
وأوضح كاتبي دور المنظمة الريادي في اكتشاف المواهب ورعايتها بكل المجالات ووضعها بالطريق الصحيح لاستكمال ألقها وتقدمها لافتا إلى أن المنظمة حرصت العام الحالي على اتباع مزيد من الدقة في الاسئلة ومعايير لجان التحكيم والظروف الضابطة للتنافس الشريف بين التلاميذ في هذه المسابقات التي تعد عملا تكامليا بين المنظمة ووزارة التربية لتنشئة جيل يحافظ على مواهبه وتميزه مستقبلا.
بدوره بين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد أن المسابقات تسهم في تعزيز حالات الإبداع والتميز لدى أطفال سورية بجميع المجالات مشيرا إلى أن استضافة الأطفال بمنازل أهالي طرطوس تعكس المحبة والتضامن بين أبناء الشعب ووقوفهم خلف قيادتهم وجيشهم في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها بلدهم.
من جهته أكد مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا أن المديرية هيأت كل ما يلزم لاستضافة الأطفال لدى أهالي المحافظة بشكل منظم ومريح.
واعتبر عضو قيادة منظمة طلائع البعث رئيس مكتب الريادة المركزي أحمد حمادي مسابقات الرواد محطة مهمة لإبراز مواهب الطلاب المبدعين والموهوبين والذين سيتم اختيار رائد منهم في كل اختصاص على مستوى سورية.
ولفت عضو قيادة المنظمة رئيس مكتبي التنظيم والرياضة ياسر صقر إلى أن الاستعدادات جرت بالكامل لتأمين وصول الوفود إلى طرطوس التي تركزت استضافة الأسر فيها ضمن المدينة وبلدتي الشيخ سعد ودوير الشيخ سعد موضحا أن عدد المشاركين في المسابقات الرياضية يبلغ 82 تلميذا وتلميذة بالألعاب الثلاثة التي يحكم فيها خبراء وطنيون لهم مشاركات تحكيمية دولية.
وتوقع عضو قيادة المنظمة رئيس مكتب التقانة والإعلام وضاح سواس وجود مستويات متميزة في الاختصاصات العلمية ومسابقة الإعلامي الصغير التي تتضمن هذا العام خمسة اختصاصات هي الصحفي والمذيع والمراسل والمعلق الرياضي والمصور وذلك بعد عدة ورشات أقامتها المنظمة للأطفال في هذا المجال.
وبينت رئيسة لجنة التحكيم في كرة الريشة الطائرة نابغة الحلبي أن مستوى المشاركة “جيد جدا” قياسا لصعوبة الوضع الراهن لافتة إلى أن دور التحكيم ليس رياضيا فقط بل تربويا ومعنويا من خلال التأكيد إلا خسارة في اللعبة لأن كل المشاركين رواد على مستوى محافظاتهم واثبتوا أنفسهم بجدارة.
وعزت أمين سر لجنة الحكام الرئيسية لاتحاد سورية لكرة الطاولة لودي هزيم تراجع عدد المشاركين هذا العام إلى ظروف الأزمة التي حالت دون قدرة الكثير منهم على المشاركة مؤكدة أن “الفرص موجودة دائما من خلال متابعة الموهوبين سواء شاركوا أو لم يشاركوا في مسابقات الرواد”.
ورأى عضو اتحاد الشطرنج ورئيس لجنة التحكيم علي الخطيب أن مجرد وجود مشاركين من المحافظات يمثل مؤشرا إيجابيا على استمرار الثقة بهذه المسابقة العريقة ويعكس رغبة الأطفال وأهلهم باستثمار فرص التميز وصقل المواهب.
وأشار الطفل وائل عمام الرائد في كرة الريشة على مستوى محافظة إدلب إلى اهتمامه بالتحضير للمسابقة من خلال التدريب المكثف بمساعدة فرعي طلائع إدلب وحماة بينما اعرب الرائد في اللعبة على مستوى محافظة حماة علي عبد الباقي عن أمله في استمرار الاهتمام بالرواد وتأمين كل ما يلزمهم من أدوات وتوجيهات لتطوير مهاراتهم.
وأكد عامر زين الدين الرائد في كرة الطاولة بمحافظة ريف دمشق أن الظروف الصعبة لم تجعله يتردد في المجيء إلى طرطوس بتشجيع من ذويه الذين لم يرافقوه لثقتهم بالإجراءات التي اتخذتها المنظمة لتأمين كل ما يلزم التلاميذ.
وبين المشارك باسل يوسف الرائد على مستوى طرطوس في اختصاص الكهرباء والالكترون أنه استعد على مدى اسبوعين للمسابقة حيث تمكن اليوم من إنجاز ثلاث دارات كهربائية موصولة على التفرع والتسلسل وبطريقة “دركسيون” متمنيا أن يكمل ليصبح مهندسا ويؤدي دورا فاعلا في الارتقاء ببلده في هذا المجال.
وأكد غالب صعب المشارك من السويداء في مجال التصميم الإعلاني إصراره على متابعة تحصيله العلمي الى جانب هوايته في مجال الإعلان لما لها من دور في الترويج الذي تحتاجه كل القطاعات بينما أشار بشار لطيفة من دمشق والمشارك بالعزف على الأورغ إلى أهمية التنسيق بين الدراسة والهواية التي يحبها الطفل كي لا تؤثر على تحصيله العلمي في حين لفتت كندا حسن من اللاذقية إلى أنها اختارت مجال المسرح لما له من دور بتقوية الشخصية والتعبير عن المشاعر الإنسانية والتعرف على صداقات جديدة ومواهب كالغناء والرقص.
شارك في الجولة محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طلائع طرطوس عيسى عويجان وعدد من أعضاء قيادة فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة منظمة طلائع البعث وكوادرها.
رزان عمران
