القدس المحتلة-سانا
جددت عصابات المستوطنين الإسرائيليين اقتحامها المسجد الأقصى اليوم من جهة باب المغاربة وسط حراسة معززة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن أجواء التوتر الشديد تسود المسجد الأقصى عقب محاولة عدد من المستوطنين أداء طقوس دينية في خطوة استفزازية ضد الفلسطينيين.
كما واصلت قوات الاحتلال التضييق على المصلين والمصليات بالمسجد من كل الأجيال لمنع دخولهم إلى الأقصى واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.
وكانت قوات الاحتلال أبعدت امس خمسة مقدسيين من المرابطين عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شابا فلسطينيا من البلدة القديمة بالقدس المحتلة وشنت اجراءات تضييقية على المقدسيين الفلسطينيين في اطار خططها الممنهجة التهويدية للمدينة المقدسية.
في سياق متصل سلطت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الفلسطينيين الضؤ على معاناة الطفل يحيى العامودي ابن العشرة أعوام الذي فقد عينه بسبب “الرصاص الإسفنجي” الذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة ضد المدنيين العزل ليصبح ثالث طفل يتعرض لفقدان عينه خلال سبعة أشهر.
وقال والد الطفل العامودي في إفادته للحركة.. إن “ابنه أصيب برصاصة إسفنجية اثناء سيره جانب تجمع لفتية في الشارع على بعد 100 متر من منزلهم الكائن في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة” مبينا أنه لم تكن هناك مواجهات في المنطقة لدى اصابة ابنه.
وأكد والد الطفل ان احد جنود الاحتلال المتمركزين في الطابق الثالث في عمارة قيد الانشاء تقع مقابل حاجز بمخيم شعفاط أطلق “رصاصة اسفنجية” سوداء اللون باتجاه ابنه اثناء وجوده على الرصيف المقابل للعمارة فأصابه بشكل مباشر في عينه اليسرى ليسقط مضرجا بدمائه.
وأضاف.. ان “طفله فقد عينه اليسرى جراء الإصابة ووضع له الأطباء بدلا منها عينا زجاجية إضافة إلى إصابته بكسور بالغة في عظام الجمجمة والفكين حيث جرى تركيب بلاتين في وجهه”.
يذكر ان الطفل العامودي الذي ما زال يعالج في مستشفى في القدس وأجريت له حتى الان ثلاث عمليات جراحية لن يستطيع تناول الطعام بشكل طبيعي قبل 6/12 أسبوعا.
ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حالتي طفلين مقدسيين فقدا عينيهما جراء استخدام هذا النوع من الرصاص هما زكريا جولاني 13 عاما من مخيم شعفاط الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاصة إسفنجية سوداء في اذار الماضي بالقرب من المكان الذي أصيب فيه العامودي وصالح محمود 12 عاما من العيسوية الذي فقد عينه اليمنى وتضررت عينه اليسرى بنسبة كبيرة إثر إصابته برصاصة إسفنجية في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2014 .
كما استشهد الطفل المقدسي محمد سنقرط 16 عاما في السابع من أيلول عام 2014 متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الحادي والثلاثين من اب من العام ذاته جراء إصابته برصاصة إسفنجية سوداء في الجهة اليمنى من رأسه سببت له كسرا في الجمجمة ونزيفا دماغيا حسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
من جهة اخرى اكدت هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية ان 16 أسيرا فلسطينيا مريضا يقبعون في مستشفى سجن الرملة الاسرائيلي هم من الجرحى والمشلولين وأن أجسادهم مدمرة وقالت محامية هيئة شؤون الاسرى حنان الخطيب التي زارت عددا من المرضى.. ان “اوضاع الاسرى الفلسطينيين الصحية سيئة جدا” مشيرة إلى حالات بعض الاسرى المتردية ومعاناتهم بسببب الاهمال الطبي.
إلى ذلك أفاد نادي الأسير اليوم أن سلطات الاحتلال اعتقلت الفلسطينية ابتسام يوسف طه حمارشة 59 عاما من جنين وهي والدة الأسير علي يحيى حمارشة وذلك أثناء زيارتها لنجلها في سجن جلبوع الاسرائيلي والمحكوم بالسجن لمدة 25 شهرا.