“الأزمة السورية من الرماد إلى المستقبل”.. ندوة فكرية بدار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا

ناقشت الندوة الفكرية بعنوان “الأزمة السورية من الرماد الى المستقبل” الاوضاع النفسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد خلال خمس سنوات من الأزمة وتأثيراتها وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية بمشاركة عدد من الباحثين والأدباء.

وتحدث الدكتور وائل محرز في محاضرته بعنوان “آفاق القادم بين الرماد والنهوض” عن الدلالات المستقبلية للأزمة مؤكدا انه لابد من استحضار العقل والقراءة الجيدة للتحليل ومعرفة ما سيحمله القادم من الايام مبينا ان هذه المسرحية التي اديرت من قبل مخرجين ولاعبين كبار واستندت اليها قرارات الحرب والعدوان كانت كاذبة ومضللة.

2وبين ان ايماننا بالنصر المؤكد يجب الا يتزحزح رغم كل الشائعات التي يطلقونها بين الحين والاخر والتحديات الكبيرة التي سنواجهها هي اعادة مقاربة الروح والنفس الانسانية
والايمان فعلينا ان نصغي لنخبنا ولبعضنا البعض والى الاطفال اكثر.

وتحدث عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور صلاح يونس في محاضرته التي حملت عنوان “انقلاب المفاهيم وتحصين القيم الاجتماعية” عن ان العقل هو المهيمن عبر العصور وان الارهاب الفكري موجود منذ القديم مؤكدا ضرورة الفصل بين مفهومي العرب والمسلمين فليس بالضرورة ان يكون كل مسلم عربي والعكس صحيح مبينا ان مفهوم الثورة قتل مفهوم النهضة لأن الثورة تؤمن بالتغيير الجذري والسريع بينما النهضة تأتي على مراحل.

بدوره عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور نجيب غزاوي تحدث عن الثقافة والحرب الثقافية ودور المثقف فيها مبينا ان اغلب المثقفين العرب تحولوا الى “جثث” فلم يتألم او يتكلم أي منهم عن الشعوب العربية في سورية والعراق واليمن التي تقتل وتهجر ويهدر دمها وعن الحضارات الكاملة التي تدمر وتباد وذلك لان الغرب اشترى هؤلاء المثقفين بدولارات النفط.

وبين غزاوي ان معالم الحرب الثقافية على الامة العربية تستند وترتكز على استغلال المفرزات الفكرية لسقوط الانظمة الشيوعية والثورة المعلوماتية ووسائل الاعلام والاتصال الحديثة معتبرا أن هذه المفرزات سلطة حية تؤثر في حياة الشعوب واحتكار الثقافة والاختراق الثقافي.

ورأى غزاوي اننا نعاني من اخطار داخلية وحالة ارتباك تعيشها الثقافة ومن غياب القيم والمعايير الموحدة ونعيش حالة ثقافية تعتمد الاعلام ويجري تقويض فكرة الانتماء للامة العربية وتحالف بين السياسة والدين لانتاج ثقافة غايتها حماية مصالح سياسية ودعم المجتمع الاستهلاكي ما يساعد على نشر الثقافة التكفيرية بكافة منظوماتها ومنظماتها.

وعن المشروع الثقافي الذي يجب على المثقف حمله بحسب عضو اتحاد الكتاب العرب فإنه يرتكز على تجديد الفكر القومي واعادة النظر بمعنى الهوية وانتاج ثقافة ابداع وحوار وتواصل وانتاج ثقافة تنمي شخصية الانسان العربي الفاعل وقدراته التعليمية والفكرية عبر خطط يتبناها وثقافة تعنى بقضايا التنوع الثقافي وتواجه الفكر اللاعقلاني والتكفيري وقيم المجتمع الاستهلاكي مشددا على دور الجامعات ومثقفيها في تطوير المعرفة ونقلها لتصحيح الوعي من خلال تفكيك الفكر التكفيري السلفي وتنمية روح المواطنة وكشف التضليل الاعلامي ونشر روح العمل والابداع.

انظر ايضاً

تجليات إبداعية واعدة… معرض فني منوع للأطفال في دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا استضافت صالة المعارض في دار الأسد للثقافة باللاذقية معرضاً فنياً منوعاً بمشاركة 71 طفلاً …