قرية البيضا ملجأ الهاربين من الضجيج

حماة-سانا

لعل قرية البيضا بهدوئها وهوائها العليل ومياهها النقية الصافية وشلالاتها المنتشرة أينما نظرت وغاباتها المكتظة بجميع أنواع الأشجار المتنوعة تترك عند زائريها أثرا جميلا لاينسى وذكريات مليئة بالفرح والراحة ودعوة لاعادة الزيارة في كل مرة تسنح الفرصة.

تبعد البيضا عن منطقة مصياف 2 كم و تتربع على ارتفاع 512م عن سطح البحر يقصدها الزوار من كل مكان ليتمتعوا بالماء النقي والجو المنعش والمناظر الخلابة.

ولاتقتصر شهرتها سياحيا على طبيعتها الساحرة فهي تحتوي أيضا العديد من المعالم الأثرية المتنوعة والمنتشرة حول القرية.

ويوضح فرزت حداد رئيس بلديتها أن عدد سكان القرية 800 نسمة لكنه أشار إلى أن هذا العدد يتضاعف في الصيف بشكل ملحوظ بسبب إقبال الناس على تمضية الصيف فيها لما تمتاز به من مقومات سياحية لافتا إلى أن قلة عدد السكان كانت عامل جذب لكثيرين كونها مازالت بعيدة عن ضجيج المدينة وصخبها.

وأشار حداد إلى المقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها القرية من الشلالات التي تتساقط من ينابيع المياه المنتشرة بالجبال المحيطة بها إلى الطبيعة الجميلة والغابات الساحرة التي تغري الزوار بالتجوال فيها وأشهرها غابة العسيري التي تحتوي ألوانا من أشجار معمرة من الصنوبر والسرو والسنديان والبلوط إضافة الى وجود حيوانات برية متنوعة كما تنتشر في القرية الأحجار الكلسية البيضاء المميزة والتي استمدت منها القرية اسمها.

وأكد حداد أن القرية تحتوي عدة معالم أثرية متوزعة ضمن القرية وحولها أشهرها مايعرف بعين خريبة الواقعة شرق القرية وهي عين ماء متهدمة استخدمت أحجارها في بناء بيوت القرية إضافة إلى الناغوص الذي يقع في قلب جبل البيضا وغيرها من الآثار موضحا أن قرية البيضا كانت مسكونة منذ مئات السنين ولكن بفترات زمنية متقطعة وهذا يبينه تنوع الحقب الزمنية التي بنيت فيها هذه المعالم الأثرية.

وعن أهم مايميز الشلالات والينابيع في البيضا أشار حداد إلى برودة مائها ونقائه الذي يمنح الاحساس بالانتعاش لافتا إلى مناخها المعتدل صيفا بسبب موقعها المطل على السهول والمتوضع بين الجبال.

وختم حداد أن البيضا قرية سياحية بامتياز ورغم صغر مساحتها إلا أنها تشهد نشاطا سياحيا كبيرا وتنتشر فيها المطاعم والمتنزهات فضلا عن الكرم والضيافة والطيبة التي يتمتع بها سكانها.

سهاد حسن