في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطارئة

دمشق-سانا

متابعة لتطورات الأوضاع الميدانية في ظل الهجوم الذي يشنه تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لوائح الإرهاب الدولية والعصابات الإرهابية المسلحة المرتبطة به على عدد من المدن والمناطق، وما يرافق ذلك من تخريب للمرافق الخدمية والاقتصادية وترهيب للسكان الآمنين وإشاعة أجواء عدم استقرار.. عقد مجلس الوزراء اليوم جلسة استثنائية جدد خلالها الثقة الكاملة ببواسل جيشنا وقواتنا المسلحة وقدرتهم على تحقيق النصر في المعركة الوطنية المقدسة ضد الإرهاب وداعميه، ووقوف المؤسسات الحكومية بكافة قطاعاتها خلف بواسل الجيش العربي السوري.

وتركزت الجلسة على مناقشة تطورات الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، والإجراءات الحكومية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات، وتأمين كل المتطلبات الإغاثية للمهجرين من جراء الإرهاب، كذلك توفير المستلزمات الضرورية لاستمرار العمل والإنتاج في المؤسسات الحيوية التي ترتبط بشكل مباشر بتقديم الخدمات للمواطنين.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي أن الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطارئة والمستجدات التي فرضها هجوم العصابات الإرهابية على عدد من المدن والمناطق، وقال الجلالي: إن الحكومة لا تجتمع لتناقش السياسات والإستراتيجيات والخطط، إذ لدى الحكومة حالياً سياسة واحدة وهدف واحد هو دعم صمود جيشنا وقواتنا المسلحة وتقديم كامل التسهيلات والدعم والرعاية للإخوة المهجرين داخلياً بين المحافظات هرباً من العصابات الإرهابية.

وشدد الدكتور الجلالي على أن المعركة الحقيقية التي يخوضها بلدنا هي معركة السيطرة على القرار السيادي للدولة السورية، هي معركة الوعي ومعركة الإيمان بالوطن والتمسك بالهوية الوطنية، وأن معركة الجغرافيا هي معركة تفصيلية لا يزال يخوضها بواسل جيشنا وقواتنا المسلحة منذ العام 2011 حتى هذه اللحظة.

وأكد الوزراء في مداخلات خلال الجلسة أن البلد مر بظروف أصعب وأعقد من الظروف الحالية وتمكن بفضل حكمة السيد الرئيس بشار الأسد وصمود وقوة مؤسسات الدولة من السير بالبلد نحو مزيد من الاستقرار والصمود.

وأشار عدد من الوزراء إلى أن هجوم العصابات الإرهابية على المحاكم والعدليات ودور القضاء في المحافظات وتهريب الموقوفين يوضح الطبيعة الإجرامية لهذه العصابات وعدم قدرتها على التعامل مع مؤسسات القانون.

ولفت بعض الوزراء إلى أن جزءاً من الحرب التي تتعرض لها سورية حالياً، هو حرب إعلامية نفسية تستهدف التأثير على معنويات أبناء الشعب السوري، وتقودها الدول المشغلة للتنظيمات الإرهابية، وأن تلك العصابات الإرهابية بفكرها وإجرامها، هي بعيدة كل البعد عن ثقافة المجتمع السوري وتاريخه وحضارته ورغبته بتطوير بلده ومؤسساته وتحسين أوضاعه على المستويات كافة.

تم خلال الجلسة أيضاً استعراض واقع الأسواق والإجراءات المتخذة من قبل المؤسسات المعنية لضمان توفير جميع المواد والسلع بكميات كافية.

وزير العدل : الوزارة أمنت سكناً وكل ما يلزم من مساعدات أخرى للقضاة ومحامي الدولة والموظفين القادمين من حلب 

أكد وزير العدل القاضي أحمد السيد في تصريح بعد الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء اليوم أنه  في إطار العمل الحكومي لتأمين الأهالي القادمين من محافظة حلب إلى كل المحافظات، قامت الوزارة  بتأمين كل القضاة في سكن وتأمين ما يلزم لهم من مساعدات أخرى، ومحامي الدولة والموظفين أيضاً.

 وقال الوزير السيد: “بالتأكيد نحن على ثقة مطلقة بجيشنا العربي السوري وبقائدنا، ودولة يقودها الرئيس بشار الأسد وفيها هذا الجيش العظيم وهذا الشعب الصامد الذي لا تنكسر إرادته ولا تهتز معنوياته تحت أي ظرف كان هو منتصر بلا شك، وكل التحية لبواسل جيشنا”.

وأضاف: “نحن على حق والنصر قادم وستعود حلب وحماة، وجيشنا الآن يرابط في حمص، هذه الدولة قوية، شعب يمتلك من القوة ومن الإرادة وصمد أكثر من 14 عاماً يستطيع أن يصمد في هذه الظروف”.

 وأشار وزير العدل إلى أن سورية مرت بظروف قاسية ولكننا صمدنا، والآن نمر بهذه الظروف وسنصمد وننتصر ولا بديل لنا عن النصر، هذا الشعب معنوياته مرتفعة جداً ولن تهزه بعض الوسائل وبعض ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من أمور تحاول أن تنال من معنويات وإرادة هذا الشعب، وهذا الأمر لا ينطلي على الشعب السوري فهو أوعى وأكبر وذو إرادة صلبة ومتينة.

وأضاف وزير العدل:  “هذه عصابات إجرامية، و كل المواثيق العالمية والهيئات العالمية والأممية صنفتها أنها إرهابية و تنظيم “جبهة النصرة”  الذي يحاول أن يظهر في لبوس آخر، لا ينطلي هذا الأمر على العالم في الخارج ولا على المواطنين السوريين، ولا يمكن للإرهاب أن يستمر وسيندحر كما اندحر سابقاً، وستكون الدولة أقوى مما كانت وهي الآن قوية”.

وتابع وزير العدل: لن يقف هذا الشعب مكتوف الأيدي ولن يستسلم لتلك الأوهام التي يطرحونها ولتلك الأجندة الإعلامية التي يسوقونها.

وزير الأشغال العامة والإسكان: الإرهاب يجب ألا يثني من عزيمتنا ونعول على وعي المواطنين ألا ينخدعوا بالقنوات المضللة

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان حمزة علي في تصريح عقب الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء:  إن الإرهاب الأسود يواصل أعماله التخريبية مدعوماً من الدول الغربية و”إسرائيل”، لكن هذا الإرهاب يجب ألا يثني من عزيمتنا، فجيشنا قوي وصامد وموجود في الساحات، مضيفاً: “هنا أعرج على مدينة حمص لكون الضخ الإعلامي الكبير حالياً عليها، يريد هذا الإرهاب الأسود إسقاطها معنوياً والنيل من عزيمة شعبنا، لكن أؤكد أن جيشنا القوي الباسل موجود في كل المناطق الدفاعية في حمص وغيرها وهو مستعد لدحر كل عدوان يمكن أن يفكر به هذا الإرهاب”.

وأكد الوزير علي أنه على أهلنا في حمص وكل المحافظات ألا ينخدعوا بهذا التضليل الإعلامي الكبير الذي خبروه في السنوات الماضية وهذه القنوات المضللة تبث سمومها على مدار الساعة مشيراً إلى أنه يعول على وعي المواطنين ألا ينخدعوا من هذه الصفحات وأن يشكلوا جيشاً رديفاً لجيشهم خلف قيادتهم الحكيمة وأن يكونوا صفاً واحداً وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية، وكل مظاهر الحياة يجب أن تعود، لأن الجيش موجود في كل مكان وبشكل قوي ويحافظ على سلامة الوطن ونحن واثقون من النصر.

وزير الإدارة المحلية والبيئة: الوزارة بالتنسيق مع المحافظين تقدم كل ما يلزم من مواد إغاثية للأهالي الذين تهجروا

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة أن الوزارة تقوم بالتنسيق المستمر مع المحافظين في إطار تقديم ما يلزم للمواطنين، وخاصة في المناطق التي ظهر فيها احتياجات سكانية كبيرة.

وأشار إلى أن اللجنة العليا للإغاثة سيرت جميع الخطط الخاصة بالإغاثة إلى كل المحافظات السورية، وهذه الخطط الدورية تتم شهرياً باتجاه المحافظات عبر جميع الجهات الفاعلة، وأيضاً نقوم من خلال المحافظين وبالتنسيق مع الوزراء بتقديم ما يلزم من المواد الإغاثية، مؤكداً أن المحافظين يقومون اليوم من خلال التواصل مع المجتمع المحلي أو المؤسسات الفاعلة ضمن محافظاتهم بتقديم كل ما يلزم.

ولفت إلى أنه تم إرسال كميات وافية للأهالي الذين تهجروا نتيجة الإرهاب إلى بعض المحافظات السورية، ويتم استقبال أهلنا سواء في مراكز مخصصة لهذه الغاية أو في دور استضافة، وفي كل حالة من هذه الحالات يتم تأمين المستلزمات اللازمة لهم.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

جلسة استثنائية لمجلس الوزراء حول تداعيات هجوم المجموعات الإرهابية المسلحة على حلب وإدلب