الشريط الإخباري

اختتام فعاليات الندوة الوطنية للترجمة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق

دمشق-سانا

اختتمت الندوة الوطنية للترجمة التي أقامتها الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة، وحملت عنوان “الترجمة والمثاقفة” أعمالها اليوم بحضور حشد من المترجمين والمهتمين بالشأن الثقافي، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وتوزعت محاور اليوم الثاني للندوة على جلستين، أدار الأولى الدكتور باسل مسالمة، وقدم بحثاً بعنوان “الترجمة وأثرها في المثاقفة”، وبيّن من خلاله كيف ترتبط الترجمة بالمثاقفة ارتباطاً وثيقاً، وهذا الارتباط يعزز الهوية الثقافية والاعتراف بهوية الآخر المستقلة.

وشاركت الدكتورة ماني العيد ببحث حمل عنوان “ولادةُ المترجم: أثرُ الترجمةِ في صناعةِ الرأي العام”، ووقفت فيه على ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في نقل الثقافات، ما جعل التأثر أسهل وأخطر، ما تعيّن على المترجمين مهمّة رَدم أو جَسْر هذه الهُوّة، وتسليط الضوء على المكون الثقافي للحضارات الأخرى للاستفادة مما وصلت إليه من تطورات من دون خسارة خصوصيتنا الثقافية أو ضياع هُويّتنا.

وفي بحثه “قابلية نقل اللغة الإنكليزية ودورها في تشكيل هوية وسائل الإعلام والثقافة العربية في القرن الحادي والعشرين” أوضح الدكتور عدنان عزوز تأثير استخدام اللغة الإنكليزية في البُنى الثقافية العربية، وتأثيرها في الجوانب الثقافية ضمن المسلسلات التلفزيونية السورية واللبنانية، وتداعياتها على الأخلاق، ودورها في تشكيل الهوية العربية.

وتحدثت المترجمة آلاء أبو زرار في بحثها المعنون بـ “هجرة الكلمات من لغة الضاد إلى بلاد الأندلس” عن المثاقفة بين العربية والإسبانية ودور الترجمة في ذلك، مع ذِكر بعض الكلمات المهاجرة من العربية إلى الإسبانية ونشوء لغة الألخاميادو، التي تقوم على نظام رسومي وهجائي موحد للترجمة الصوتية من الإسبانية إلى الحروف العربية.

واستعرضت المترجمة رهف الخطيب في بحثها “اللغة الإنكليزية بوصفها لغة عالمية وأثرها في المثاقفة”  تأثير هيمنة اللغة الإنكليزية في المثاقفة بشكل ملحوظ، وذلك من خلال انتقال الأفكار والثقافات، ولا سيما أنها لغة العلوم والفن والأدب ووسائل الإعلام في كثير من البلدان.

أما الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة أماني العيد، فبدأتها الدكتورة  ميسون علي ببحثها “دور الترجمة والمثاقفة في تطوّر المسرح العربي”، وفيه تحدثت عن التأثير الكبير للمسرح الغربي في نظيره العربي مع بدايات ظهور هذا الفن، ثم الاتجاه إلى إيجاد بصمة عربية مع استيعاب مفاهيم المسرح الغربي.

وبينت المترجمة هلا دقوري في بحثها “الترجمة بين المثاقفة والعولمة” أن الخوض في إشكالية المثاقفة والعولمة يهدف إلى بحث دور الترجمة في تكريس لغة المثاقفة والحوار بين الثقافات والحضارات المتنوعة، في ظل العولمة الكاسحة التي تلغي الخصوصية اللغويّة والهوية الثقافية والشخصية الحضارية للأمم.

واستعرضت المترجمة شانتال جرجس في بحثها “الترجمة والبنيان وتاريخ الأديان” آليات الترجمة التي استُند إليها في ترجمة (التوراة، والإنجيل المقدس، والقرآن الكريم) بهدف تقديم فكرة مبدئية عن مرحلة مفصلية مهمة في تاريخ ترجمة النصوص الدينية، مرحلة تركت أثراً كبيراً في البشرية اجتماعياً ودينياً وثقافياً.

وتناولت المترجمة  ثراء الرومي في بحثها “درر شرقية على ألسنة غربية” آليات التأثير والتأثر بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، وركزت على تأثُّر الكتّاب  الغربيين بالمعلقات السبع وبألف ليلة وليلة، وأشارت إلى دور الكاتبة السورية سلمى الحفار الكزبري في نقل جمالية اللغة العربية إلى الأندلس.

وتتبع المترجم شادي حمود في بحثه “الترجمة وتاريخ الأديان” تاريخ الترجمة الدينية، مبيناً أنها قديمة جداً ومهمة بوصفها ضرورة تواصلية معرفية.

وفي ختام ندوة الترجمة الوطنية  قدمت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات، ومدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين، شهادات تكريم للباحثين المشاركين في الندوة تقديراً لجهودهم المبذولة فيها.

زينب علي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

انظر ايضاً

إعلان نتائج مسابقة القصة الساخرة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق

دمشق-سانا أعلن اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة والرواية صباح اليوم نتائج مسابقة