ضمن معرضه التشكيلي الأول… ثلاثون عملاً فنياً للفنان هيثم عجيب

اللاذقية-سانا

في معرضه الفردي الأول اختار المهندس هيثم عجيب أن تأتي تجربته الفنية غنية ومنوعة سواء من حيث المواضيع المطروحة والتي استحوذ عليها التراث الريفي بشكل كبير أو من حيث الخامات المنتقاة من الطبيعة، بما يشي بالكثير من الحنين للحياة الريفية بحميميتها وهدوئها وبركة خيراتها.

ثلاثون عملاً احتضنها مقهى ورق عتيق الثقافي باللاذقية تنوعت بين الرسم الزيتي على القماش التي شغلت الطبيعة جزءها الأكبر، فيما نحا في الجزء الآخر إلى التكوين اللوني والتجريد وبين المجسمات المنحوتة بخامات منتقاة أيضاً من الطبيعة كالحجر الطبيعي وأغصان وجذور الزيتون والليمون، إضافة للعديد من الأعمال التراثية الريفية كالبئر والرحى والتنور والتي يرى فيها عجيب ذكرياته مجسدة بلوحات وأعمال فنية، فالإنسان برأيه “هو مجموعة أحاسيس وخبرات وذكريات”.

جمال وتفرد الطبيعة في قرية فدرة بريف اللاذقية الشمالي والتي ينتمي لها عجيب والغنية بأشجار الزيتون والبرتقال استمد منها الفنان أدواته فاستعان بأغصان وجذور الليمون والزيتون وسنابل القمح وأكواز الصنوبر ليصنع مجسماته الفنية، إضافة إلى الحجر الطبيعي الذي أعاد من خلاله تجسيد المنازل الريفية، والتي تختزن الكثير من الحميمية في تثبيت للتراث الريفي الذي يرى ضرورة توثيقه والمحافظة عليه كدعوة للعودة إلى الأصالة والمحبة وأيام الخير والبركة.

ويبين عجيب في تصريح لمراسلة سانا أن أعماله تأتي نتاج موهبة وشغف وتطوير ذاتي “فالفن هو حاجة لما يعطيه من هدوء وراحة وقدرة لإظهار المكنونات الداخلية والأحاسيس والمشاعر ولكونه مسكوناً دائماً بهاجس أن هناك شيئا لديه يجب أن يظهره وذاكرة يجب أن يوثقها فهو شغوف أيضا بالتصوير الضوئي.”

وعجيب الذي كان له أكثر من 15 مشاركة في معارض جماعية يأمل أن يكون معرضه المستمر في ورق عتيق حتى العاشر من الشهر القادم خطوة مهمة في تجربته الفنية.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen