الشريط الإخباري

الزعبي: الإعلام السوري قام بدور أساسي بمواجهة الحرب الإرهابية

دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق قناة تلاقي الفضائية افتتح وزير الإعلام عمران الزعبي اليوم معرضين أقامتهما الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في بهو دار الأوبرا بدمشق تحت عنوان “الفن روح البناء والإعمار” بحضور حشد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات الرسمية والمهتمين.00

ويضم المعرض الأول للفنان التشكيلي سائد سلوم تسعا وعشرين لوحة تشكيلية بمقاسات وموضوعات مختلفة يجمعها الهم السياسي والاجتماعي للإنسان السوري بينما يضم المعرض الثاني خمسا وسبعين لوحة كاريكاتورية للفنان نضال خليل بمقاسات صغيرة تتناول الهم المعيشي للمواطن بأسلوب ساخر ومكثف.. ويستمر المعرضان حتى السبت القادم والدعوة عامة.

وأكد وزير الإعلام عمران الزعبى أن الإعلام السورى استطاع بفضل كوادره ودعم الدولة السورية ومساندة الشعب السورى لإعلامه الوطنى القيام بدور أساسى على كل المستويات فى مواجهة الحرب الإرهابية التى تتعرض لها سورية.

وأوضح الوزير الزعبى فى تصريح له خلال المعرض أن هذا الدور يكمن فى قدرته على جمع السوريين ولم شملهم وفتح حوارات حقيقية وجدية بين جميع السوريين على اختلاف آرائهم إضافة إلى كشف التزوير والتضليل لحقيقة الأحداث في سورية مؤكدا أنه يجب أن نكون جميعا على قدر حاجة الوطن بقدر ما نحتاجه نحن.0

وأشار الزعبى إلى أن الذكرى الثانية لانطلاق قناة تلاقي “مناسبة مهمة لأنها تمثل ولادة متجددة دائما وتنظيما جديدا لكل المعطيات والتطورات الإعلامية والتقنية فى وقت قريب” لافتا إلى أن هذه القناة “تمثل جهود مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة وطموحات هذه الفئة وتتميز بوضوح الهوية فهي قناة ثقافية تعنى بالواقع الاجتماعى مباشرة والهم الثقافي والقصة والرواية والمسرح والكاريكاتير والرياضة والعلوم التقنية”.

وقال الزعبى.. إن “هذا لا يلغى طابعها ودورها الوطنى المطلوب الذى يبدأ من اسم القناة وينتهى بقدرة القناة على تحفيز السوريين وتفكيرهم بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا بكثير وليس هناك بين السوريين حواجز وموانع طبيعية كانت أو صناعية وأنه ربما هناك اختلافات لكنها ليست خلافات من النوع الذى لا يمكن تجاوزه وقناة تلاقى يمكن أن تكون جسرا ثقافيا في هذا المضمار”.sa

وعن فكرة معرضه قال الفنان سلوم لسانا الثقافية.. إن اللوحات تتقاطع في موضوع واحد هو شعار قناة تلاقي “نلتقي لنرتقي” وما أحوجنا إلى تطبيق هذا الشعار في ظرفنا الحالي فنحن في سورية بحاجة إلى التربية الجمالية وكذلك فان العالم بأسره بحاجة إلى الجمال في ظل الحروب الخطيرة والعلاقات الإنسانية المتفسخة التي يصدرها الغرب إلينا بهدف النيل من الروابط المتينة التي تجمعنا وتفكيك مجتمعاتنا.

وأضاف الفنان سلوم.. إن الفن يسمو بسمو الحواس ولو أن معظم سكان العالم يتذوقون الفنون بحواسهم العليا لكانت الإنسانية كلها تسمو نحو قيم الخير والحق والجمال موضحا أنه يقدم في معرضه حالة تشكيلية تنعكس من الداخل بسمات التعبير والسريالية في عملية تركيب بين قواعد هاتين المدرستين وتتجلى في بعضها قراءات واسعة بين الأشكال إذ يرتكز اللون فيها على القيم التعبيرية.

بدوره تحدث الفنان خليل عن معرضه قائلا.. إنه نفذ رسومه الكاريكاتورية بتقنيات مختلفة يغلب على موضوعها الجانب السياسي الاجتماعي في عملية ربط بين ما يجري في سورية من أحداث والحالة المتأتية منها مؤكدا أنه حاول في لوحاته تعرية الواقع ومفرزاته العديدة وخلق انطباع يجعل المتلقي يتساءل أين كنا وأين أصبحنا ولماذا حصل ما حصل لتحفيزه على معرفة أين يقف وما دوره في المرحلة الحالية والقادمة.nd

وأضاف الفنان خليل.. إنه عمل من خلال لوحاته على زرع بذور الوعي لدى المشاهد وتنميتها مترجما ما حدث في سورية بشكل صادق بعيد عن التزلف.. أما في الجانب الاجتماعي فتضم رسوماته اسقاطات حادة على من يتلاعب بقوت المواطن وعلى من يحميه وقد لا يكون استطاع الإحاطة حسب قوله بكل الجوانب المعيشية في هذا المعرض لكنه حاول أن يترجم كل هذه الأفكار ويكثفها ويقدم عصارتها في خمس وسبعين لوحة يضمها معرضه.

وأوضح أن فن الكاريكاتور كلما كان على تماس مع الناس كان أكثر تأثيرا لأنه يواكب مشاكلهم ومعاناتهم مشيرا إلى أن المقاسات الصغيرة لا تعنيه بقدر ما يعنيه إيصال الفكرة والمهم أن تحتوي اللوحة الصغيرة على عناصر تشكيل اللوحة أيا كان حجمها فهو لا يعمل معرض صالونات بل ينقل هم الناس الذين لا يعنيهم حجم اللوحة بقدر ما يعنيهم تصوير همومهم وتحريك شيء من الوعي والحدس والتفكير بدواخلهم.

ورأى مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون رامز ترجمان في تصريح لسانا أن انطلاق هذين المعرضين بإشراف قناة تلاقي ورعاية وزارة الإعلام يحمل أكثر من رسالة ومدلول.. والرسالة الأولى أن المؤسسات الإعلامية الوطنية حاضرة بقوة وتمارس دورها الإعلامي وفق الدور المنوط بها على الرغم من محاولات استهدافها ودورها.. وقناة تلاقي جزء مهم من هذه المؤسسات ولها دور مهم إذ تعنى بالشأن الشبابي والثقافي للشارع السوري.

والرسالة الثانية التي تحملها المؤسسات الإعلامية الوطنية حسب ترجمان هي أن إرادة الحياة لدى الشعب السوري أقوى مما يريد فرضه أولئك الظلاميون عليه موجها التحية لكادر تلاقي الشاب الذي يتطور يوما بعد يوم وعاما إثر آخر.

أما الدكتور ماهر خولي مدير قناة تلاقي فقال.. إنه بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق القناة رغب الفريق العامل في برنامج “جريدة الصباح” بإقامة معرضين أحدهما للفن التشكيلي والثاني لفن الكاريكاتور وأردنا من خلالهما أن نقول بأن الحياة في سورية مازالت مستمرة وتسير إلى الأمام وأن ما يجب أن نقوله من منبر “تلاقي” سنستمر في قوله رغم كل المصاعب وكل ما نتعرض له من ضغوطات سواء في الحياة العادية أو في العمل اليومي.. ونعتقد من خلال الشعار الذي نطرحه على شاشة القناة “نلتقي لنرتقي” بأننا نخاطب كل السوريين بلغة راقية لخلق حالة من الحوار والتفاعل مع الجمهور السوري ولاسيما في الظروف الصعبة التي يمر
بها.

وأضاف قائلا.. نحاول أن نكون صدى لمزاج الشارع السوري وقناعاته وتطلعاته ونحرص على أن ننقلها على شاشة تلاقي من خلال البرامج عموما ومن خلال ما بات تخصصا للقناة وهو البرامج الثقافية والفكرية واليوم بعد سنتين من العمل نحن مصممون على الارتقاء بشاشة القناة إلى ما يصبو آليه المواطن السوري.

سلوى صالح

انظر ايضاً

الزعبي لوفد الجبهة الأوروبية لدعم سورية: السوريون في مواجهتهم الإرهاب يدافعون عن العالم بأسره

دمشق -سانا رأى وزير الإعلام عمران الزعبي أن المشهد في سورية لم يعد خافيا على …