الشريط الإخباري

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع الفلسطينيين من استخدام حافلات المستوطنين

القدس المحتلة-سانا

في خطوة عنصرية جديدة باشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بمنع الفلسطينيين من استخدام الحافلات التي تقل المستوطنين إلى مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء أن هذه الخطوة جاءت بتعليمات من وزير الحرب الإسرائيلي “موشيه يعالون” وستمتد لمدة ثلاثة شهور وجاءت تحت ذريعة “تقليل الاحتكاك بين العمال الفلسطينيين والمستوطنين” حيث يتوجب على كل العمال الفلسطينيين الذين يتوجهون للعمل في الأراضي المحتلة عام 1948 العودة إلى الضفة الغربية عبر الحواجز العسكرية التي دخلوا من خلالها.

وبحسب خطة الفصل العنصري الجديدة فإن الفلسطينيين الذين دخلوا الأراضي المحتلة عام 1948 للعمل عن طريق حاجز ريحان “برطعة” وحواجز قلقيلية بإمكانهم العودة إلى بيوتهم عن طريق الحواجز التي خرجوا منها ولا يسمح لهم بالسفر في حافلات مشتركة مع المستوطنين ما يعني أن العمال الذين كانوا يستخدمون الحافلات التي تقل المستوطنين لن يستطيعوا منذ اليوم استخدام هذه الحافلات في طريق عودتهم وذلك بعد أن كانوا يستقلونها تلافيا للوقوف الطويل على حواجز الاحتلال.

وكان قادة المستوطنين طالبوا في وقت سابق وزارة الحرب الإسرائيلية بمنع الفلسطينيين من استخدام الحافلات التي تقل المستوطنين تحت ذرائع “أمنية” وتخوفا من قيام العمال الفلسطينيين بتنفيذ عمليات ضد المستوطنين داخل هذه الحافلات ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.

وبحسب منظمات حقوقية فإن هذه الخطوة تمثل وفق التوصيف القانوني قرارا “عنصريا وانحطاطا قيميا وتعبيرا عن السياسة العنصرية التي تعتمدها سلطات الاحتلال” وخصوصا أن الاعتبارات والذرائع الأمنية التي توردها لتبرير مثل هذه القرارات هي “غطاء لرغبة المستوطنين في التنكيل بالفلسطينيين” وتأتي ضمن سياق الضغط عليهم.

يذكر أن سياسات الفصل العنصري التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين أخذت العديد من الأشكال والتعبيرات تجلى أخطرها في جدار الفصل العنصري الذي أقيم على أراضي الضفة الغربية المحتلة ما يعد ترجمة واضحة لحقيقة هذا الكيان وفكره الصهيوني والذي اعتبرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الذي صدر في العاشر من تشرين الثاني من العام 1975 “شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري”.