وزراء صحة دول عدم الانحياز يطالبون بوضع حد لانتهاكات “إسرائيل”

جنيف-سانا

طالب وزراء الصحة في دول عدم الانحياز بالعمل على وضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدين ضرورة الضغط على “إسرائيل” لرفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية والحد من تداعياته على الوضع الصحي.

وفي تصريح له عقب الاجتماع الثامن لوزراء الصحة في دول عدم الانحياز المنعقد بالتزامن مع أعمال الدورة الـ68 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حالياً في مقر الأمم المتحدة بجنيف بين وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن الدول طالبت الأعضاء في المنظمات الدولية ذات الصلة والوكالات المتخصصة بوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل ولا سيما في مجال الصحة والعمل لضمان تحقيق شروط صحية سليمة للسكان السوريين هناك وتقديم ما يلزم من الدعم والمساعدة.

ولفت وزير الصحة إلى أن الوزراء أكدوا أهمية بناء أنظمة الرعاية الصحية الأولية لتكون قادرة على الاستجابة لمختلف التحديات وضرورة تنفيذ جميع البلدان للالتزامات والتعهدات المحددة في الإعلان السياسي عام 2011 م بشأن فيروس الإيدز ومواصلة تقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات للبلدان النامية وتعزيز فرص الحصول على الأدوية للجميع عبر الاستفادة من المرونة والاستثناءات المنصوص عليها في حقوق الملكية الفكرية والتأكيد على دور منظمة الصحة العالمية في ضمان توافر الأدوية الفعالة والآمنة بأسعار معقولة وجودة عالية.

من جهتها أوضحت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أنه تم استحداث برنامج جديد موحد يعنى بالطوارئ الصحية ويحتوي معايير مرجعية خاصة بالأداء توضح ما يجب حدوثه في غضون 24 ساعة و48 ساعة و72 ساعة وليس بعد أشهر من إعلان الجائحة.

وبينت تشان أن العالم لم يكن مستعداً للتصدي لجائحة أيبولا حيث ازدادت النداءات المقدمة إلى المنظمة بما يزيد على عشرة أضعاف أي بعدد ما شهدته خلال 70 عاماً من تاريخ تأسيسها الأمر الذي يعزز أهمية البرنامج.

إلى ذلك واصل الدكتور يازجي اجتماعاته ومشاوراته مع عدد من وزراء الصحة في الدول الصديقة المشاركة في أعمال جمعية الصحة العالمية حيث التقى وزير الصحة في كوبا موراليس أوخيدا وأكد له الاهتمام الذي توليه سورية لتفعيل الاتفاقيات الصحية المشتركة بين البلدين ولا سيما في مجال الأدوية النوعية الأمر الذي من شأنه تخفيف آثار العقوبات الاقتصادية الأوروبية-الأمريكية المفروضة على سورية.

بدوره أكد أوخيدا عمق العلاقات التي تربط البلدين قيادة وشعباً لافتا إلى أن كوبا لن تدخر جهداً لمد يد العون والمساعدة لوزارة الصحة السورية.

كما التقى يازجي نظيره البيلاروسي فاسيلي زاركو وناقشا تعزيز التعاون الصحي بين البلدين وتلبية احتياجات المؤسسات الصحية في سورية ولا سيما فيما يخص استجرار الأدوية النوعية المنتجة في بيلاروس.

واستعرض الوزير يازجي الاحتياجات الدوائية السورية من الأدوية النوعية داعيا الشركات الدوائية البيلاروسية للمبادرة بالتسجيل في سورية بما ينعكس إيجاباً على حجم التداول الدوائي بين البلدين معبراً عن شكره لبيلاروس قيادة وشعبا على الدعم الطبي المستمر المتمثل بإرسال شحنات المساعدات الطبية والدوائية.

يذكر أن الدورة الثامنة والستين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حالياً في جنيف مستمرة في أعمالها حتى الـ 26 من أيار الجاري بحضور وزراء الصحة ورؤساء وفود 194 دولة عضوا في الجمعية وقد انتخبت الوفود المشاركة خلال جلستها الافتتاحية الدكتور نزار يازجي وزير الصحة رئيس الوفد السوري لشغل منصب عضو في اللجنة العامة لجمعية الصحة العالمية.