الشريط الإخباري

كورال الراعي الصالح يحيي أناشيد التسعينيات بأصوات غنائية متميزة

اللاذقية -سانا

حالة من التواصل الممتع بين المرتلين والمستمعين لهم سادت أجواء حفل كورال الراعي الصالح “مشرقنا نحن جذوره وأشجاره” فكانت الكلمة والموسيقا ركنين أساسين من أركان برنامج الحفل الذي خاطب الروح لتتجسد الأغاني في صورة فنية فريدة حاكت المشاعر والوجدان.raee1

يا رفاق الصبا -أنت الذي علمتني -أيها المصلوب عنا -إنا عشقنا موتنا وغيرها من المقطوعات الموسيقية التي وصل عددها إلى ست عشرة مقطوعة عرفت وانتشرت في التسعينيات حتى بداية عام 2000 عمل كورال الراعي الصالح التابع لمدارس الأحد في مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذوكس على إحيائها من جديد على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية بقيادة مدرب الكورال الياس سمعان الذي أشار في حديثه لنشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين الكورالات الثلاث الكبار والشباب والأطفال حيث تميزت المقطوعات المقدمة هذا العام بأن عمرها التأليفي تجاوز الثلاثين عاما وهي أناشيد كنسية وتندرج في إطار الرسالة التي يقدمها الكورال الذي سبق وقدم في حفلات سابقة مقطوعات شرقية متنوعة.

ويضيف سمعان.. “من يعرف هذه المقطوعات سيعيش لحظات حنين للماضي ومن لا يعرفها سينصت لأصوات جميلة ومنسجمة مكونة من 138 مشاركا ومشاركة من مختلف الأعمار منهم مجموعة كبيرة ستقدم أغنيات سولو انفرادية ولا يمكننا أن ننكر أن إقامة مثل هذه الحفلات في مكان له قيمته الفنية والجماهيرية هو إضافة كبيرة للكورال لاسيما للأطفال الذين تعرفوا على نماذج غنائية هامة تدربوا عليها وأدوها بأسلوب موسيقي جميل”.
فئة الشباب كان لها حضور متميز في الكورال حيث لفت كل من الشابين اسبيرو حنا والفريد ملوحي إلى أن عددا من المشاركين انضموا للكورال منذ الطفولة وكبروا معه مؤكدين أن دمج الكورالات مع بعضها البعض يخلق حالة من تناغم الأصوات وهارموني صوتي يظهر في بعض الأناشيد خاصة المقاطع الصوتية التي تحتاج قوة وطبقات مرتفعة يؤديها الشباب بهمة عالية ظهرت في مقطوعة حنين الجبال شرقنا.

أما مريم خوري ونجيب شحود المغنيان في كورال الكبار فأوضحا أن وجود فئات عمرية مختلفة تقدم أصواتها إلى جانب بعضها البعض يخلق حالة من التشاركية الفنية تجسد مجهود جميع الأعضاء الذين التزموا بتعليمات المدرب من خلال بروفات وتدريبات استمرت لأكثر من شهرين لإتقان اغنيات يعرفها كورال الكبار من مدارس الأحد ولفتا إلى عدم وجود صعوبة في المقطوعات المختارة التي يحتاج بعضها إلى أصوات عالية وخاصة ما يتحدث عن القيامة.

ويشير شحود إلى أن هذه الترانيم احتاجت لتدريبات معينة من قبل الأعضاء لينسجموا مع جوها العام بشكل محترف إلى حد كبير.

الكمان والقانون والغيتار إضافة إلى الرق والبيانو كانت داعمة لأناشيد الكورال التي كونت موسيقا الأصوات توليفة فريدة فيها أخذت المستمعين إلى عالم آخر وأشار حسام كفا عازف الأورغ إلى أن دوره في الكورال قائم على العزف باليد اليسرى لإعطاء لحن مختلف عما يغنيه الأعضاء ومكمل له موضحا أن الأناشيد الدينية تشبه الأبيات الشعرية من حيث استهداف معنى عميق ومقصود.

ويقول كفا .. هي أناشيد تربينا عليها في رحلاتنا ومناسباتنا عندما كنا صغارا لكن مع ظهور أناشيد جديدة باتت هذه المقطوعات منسية بعض الشيء لذلك أردنا إحياءها من جديد وتقديمها للجمهور إلى جانب ترنيمتين للمطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب كتبتا وقدمتا ضمن عدة كنائس في حلب و صممنا على غنائهما في حفلنا هذا كتحية لهما ودعاء بخلاصهما وخلاص سورية من الإرهاب.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

كورال الراعي الصالح يتوج الفائز الأول للمسابقة الوطنية الأولى للجوقات السورية- فيديو

دمشق-سانا أغانٍ سورية تراثية وفلكلورية قديمة بأصوات شابة نثرت أجواء الفرح على مسرح الدراما في …