S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بدأت وزارة الزراعة اليوم العمل باستثمار وحدات إنتاج الغاز الحيوي والطباخ الشمسي التي وزعتها على الريف السوري عبر مشروع تنمية المنطقة الشمالية الشرقية الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “ايفاد”.
وخلال اطلاعه على إطلاق العمل بالمشروع من خلال بيان عملي نفذه مشروع المنطقة الشمالية الشرقية بإرشادية الصبورة حول كيفية استخدام وحدات إنتاج الغاز الحيوي والطباخ الشمسي ذكر وزير الزراعة أحمد القادري في تصريح لـ سانا أن المشروع يندرج ضمن التقنيات التي تعمل الوزارة على نشرها بين الفلاحين لاستخدام الطاقات البديلة في ظل الظروف التي تمر بها سورية وهذا الغاز الحيوي يشكل أحد البدائل التي يمكن استخدامها للطهي والإنارة وتوليد الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تقنية الطباخ الشمسي الذي يستخدم للطبخ عن طريق الطاقة الشمسية.
وبين القادري أنه تم توزيع 40 وحدة إنتاج غاز حيوي حتى الآن على خمس محافظات منها 10 وحدات في كل من ريف دمشق واللاذقية وطرطوس و5 في السويداء ومثلها في حمص.
وأشار القادري إلى أنه من المتوقع أن تتطور هذه التقنيات لتشمل جميع منشآت قطاع الثروة الحيوانية لما لها من فوائد على مستوى تأمين الطاقة والاستفادة من السماد العضوي السائل الجيد الناتج عن عملية التخمير وهي طريقة آمنة للتخلص من المخلفات مبينا أن الوزارة ستؤمن التجهيزات الخاصة بهذه التقنيات عن طريق ورشات تقوم بتصنيعها محلياً وستجد الطرق لإيصالها إلى الفلاحين بأسعار مناسبة.
من جهته قال محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف “إن المشروع خطوة مهمة لتعميم ثقافة الاستفادة من الطاقات البديلة وتدوير المخلفات بحيث تتحول من عبء على المزارع إلى مساعد لتأمين الطاقة سواء الحرارية أو الإضاءة”.
وأكد مخلوف أن المحافظة جاهزة لتقديم كل الإمكانيات لتعميم هذه الثقافة على الفلاحين وسنعمل على أن يكون هذا التطبيق من المشاريع المستهدفة في القروض والإعانات بحيث يمكن لجميع الفلاحين الاستفادة منها.
واستعرض الدكتور ياسر سلامة مدير مشروع المنطقة الشمالية الشرقية في وزارة الزراعة آلية تنفيذ المشروع ومراحله مبيناً أنه قائم على الاستفادة من روث الأبقار والدواجن حيث يعتمد على عملية خلط وتخمير الروث بالمياه بنسبة واحد إلى واحد ضمن خزان يسمى الهاضم الحيوي ومن ثم ينتج غاز يتم تنقيته من الكبريت وتجميعه وتخزينه ضمن مستوعب على شكل كيس الغاز وعبر ضاغط يتم ضغطه إلى أماكن استخدامه.
وأوضح سلامة أن المشروع كان مخصصاً للمنطقة الشمالية الشرقية وتمت إعارة وحدات الإنتاج إلى مناطق أخرى كنماذج تدريبية للاستفادة منها كما هي الآن في ريف دمشق بهدف نشر هذه التقنية وتوظيفها على أوسع نطاق.
وأشار إلى أن تكلفة وحدة إنتاج الغاز لا تتجاوز الـ 200 ألف ليرة سورية تدفع لمرة واحدة مؤكدا أنها توفر على المدى الطويل ملايين الليرات على المزارعين الذين سيستخدمونها.
