ملتقى الاستثمار الريادي (فرصة 2024) بيومه الثاني.. تشجيع تأسيس الشركات الناشئة وتبسيط الإجراءات

دمشق-سانا

تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات ملتقى الاستثمار الريادي الثالث “فرصة 2024” الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمؤسسة السورية لرواد الأعمال الشباب بهدف فتح الآفاق أمام طلبة الجامعات والخريجين والشباب للدخول إلى سوق العمل من خلال إيجاد بيئة ريادية متكاملة الأطراف لهذه المشروعات تشمل التدريب والإشراف النوعي الريادي والتمويل.

وناقش المشاركون خلال جلسة حوارية، بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تسيير الأعمال محسن عبد الكريم علي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق، عدداً من المحاور والمسائل المتعلقة بتشجيع تأسيس الشركات الناشئة بشكل رسمي من خلال جعل العملية أكثر جاذبية وسهولة.

وتطرق المشاركون إلى التحديات الحالية والإشكالات الرئيسية التي يواجهها رواد الأعمال عند تأسيس الشركات، لاسيما الصعوبات المتعلقة بالانتقال من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي وكيفية تبسيط إجراءات التسجيل والحصول على التراخيص لتقليل البيروقراطية والتكاليف والوقت.

ودعا المشاركون إلى وضع خريطة طريق واضحة لإنشاء “نافذة واحدة” لتسجيل الأعمال، والحصول على التراخيص وتطوير آلية المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو”، ووضع قائمة ببرامج التحفيز المقترحة الموجهة للصناعات المختلفة وحجم الأعمال، وتنظيم حملة توعية عامة لتثقيف رواد الأعمال حول فوائد الانتقال إلى الاقتصاد الرسمي، ووضع شروط خاصة جداً لأي هيئة تريد فرض أعباء مالية على أي مشروع ناشئ، وتحديد المقابل من فرض هذه الأعباء.

ولفت الوزير علي إلى أهمية ريادة الأعمال عند فئة الشباب، حيث تعتبر عصب النمو الاقتصادي والتطور بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مؤكداً حرص الوزارة على دعم عملية النمو والتطور لتحقيق التقدم الاجتماعي على مستوى الوطن وتكامل كل مكونات المجتمع السوري في أدوارها حتى تكون عملية النمو سريعة.

وأشار الوزير علي إلى أن الجهد سيكون مضاعفاً للتعاون والتشارك مع الشباب لتقديم أفكار إبداعية ودعمهم واحتضان أفكارهم للنهوض بالوطن ورفعته، وذلك عملاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد حول دعم وتنمية المشروعات الصغيرة التي تشكل أساس اقتصادات معظم دول العالم، لكونها تؤثر مباشرة في المستوى المعيشي والقدرة الإنتاجية للشرائح الاجتماعية التي تزاول هذه المشروعات.

الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية لفتت في مداخلة لها إلى أن جيل الشباب متحمس ومنتمٍ وصاحب فكر ومشروع، ولابد من تقديم الدعم والرعاية له في مجال ريادة الأعمال التي تحتاج إلى تشريعات وبيئة مختلفة، والتشبيك والتشاركية مع مؤسسات الدولة والوزارات المعنية والجامعات والمؤسسات المصرفية ومؤسسات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصارف، معربة عن أملها بـأن تكون هذه الجلسات الحوارية نقطة انطلاقة لحوارات أكثر تخصصية وأكثر فائدة والوصول إلى قرارات وتوصيات ينعكس أثرها الإيجابي على المشروع الريادي برمته.

رئيس مجلس أمناء المؤسسة السورية لرواد الأعمال الشباب معتز سكرية أعرب عن أمله بتأسيس منصة خاصة لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة تكون إجراءاتها أبسط، ولا بد من دعم الشباب ليخدموا بلدهم ويحققوا أحلامهم.

عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة عماد العمر بين أن الانتقال من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي يتطلب العديد من الجوانب كالجانب القانوني المتعلق بالتراخيص وتسجيل المشروع وحماية ملكيته الفكرية، مبيناً أهمية توضيح كل الإجراءات اللازمة والضرورية لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات مستدامة وناجحة.

حضر الجلسة الحوارية ممثلون عن الهيئات والمؤسسات المعنية العامة والخاصة ورياديو ملتقى الاستثمار الريادي عن سنواته الثلاث.

هيلانه الهندي