نيويورك-سانا
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف اليوم من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن تقرير جديد لليونيسيف، ذكرت فيه أن” 77 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون سوء التغذية، كما يعاني 55 مليون طفل في المنطقة من زيادة الوزن أو السمنة مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع البلدان العشرين في المنطقة، بينما يعاني 24 مليون طفل آخر نقص التغذية، بما فيه التقزم والهزال والنحافة”.
وأوضحت اليونيسيف أن “أزمة سوء التغذية في المنطقة تتفاقم بسبب ما يتغذى عليه الأطفال وكيفية تغذيتهم، وضعف إمكانية الحصول على الأطعمة المغذية والمياه النظيفة والرعاية الطبية والخدمات الأساسية الأخرى، وانتشار الأطعمة غير الصحية الرخيصة والغنية بالملح والسكر والدهون”.
ولفتت اليونيسيف إلى أن “سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشكل تحدياً كبيراً، فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهي مجتمعة تحرم الأطفال من حقهم في الغذاء المغذي، وتحد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الضعيفة”.
وأشارت المنظمة إلى أنه “على الرغم من التقدم في الحد من انتشار التقزم خلال السنوات الماضية لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، ما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة”.
بدورها اعتبرت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر أن “هذه إحصائية صادمة في عام 2024، ومن الممكن أن تصبح أسوأ مع استمرار الأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا”، مشيرة إلى أن “ثلث الأطفال الصغار فقط يتلقون الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار”، ومشددة على ضرورة وجود استجابة مخصصة تركز على أشكال سوء التغذية والأسباب الكامنة وراءها.
ودعت اليونيسيف حكومات المنطقة إلى “إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية”، مشددة على “ضرورة تكثيف الجهود لمنع وعلاج جميع أشكال سوء التغذية، وضمان حق كل طفل في الغذاء والأنظمة الغذائية المغذية”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency