ريف دمشق-سانا
مشاريع خدمية عدة تم تنفيذها في بلدة السبينة التي عانت من الإرهاب لسنوات بالتعاون والتشارك بين المجلس المحلي والمجتمع الأهلي بدعم محافظة ريف دمشق ساعدت البلدة على استعادة حركتها ونشاطها، وأسهمت بعودة الكثير من الأهالي التي غادروها خلال فترة الأزمة.
رئيس المجلس المحلي في السبينة المهندس محمد هيثم منصور بين في تصريح لمراسلة سانا أن البنى التحتية في البلدة أصابها ضرر كبير وكانت بحاجة لمشاريع تأهيل لتمكين السكان من العودة، موضحا أن أهمها مشروع الصرف الصحي الذي نفذته مؤسسة الإنشاءات العسكرية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية على ثلاثة مسارات كل واحد بطول 800 متر بكلفة تجاوزت 6 مليارات ليرة وحالياً يخدم المنطقة بكاملها والبلدات المجاورة مثل البويضة والباردة.
وبالنسبة لمياه الشرب كشف منصور أن السبينة كان يغذيها 36 بئراً قبل الأزمة تم تأهيل 15 بئراً بمساعدة المجتمع المحلي وبعض المنظمات الدولية، إضافة إلى إنجاز صيانات للشبكة الرئيسية السابقة وحديثاً تم تأهيل بئر وتركيب مضخة عليه ومحولة ووصلها بالخط المعفى من التقنين على طريق العسالة يخدم 1000 عائلة.
وفيما يخص مشاريع الزفت والصيانات الطرقية أوضح منصور أنه تم الانتهاء من تزفيت وتجميل مدخل السبينة الشمالي وتشجيره بكلفة 430 مليون ليرة إضافة إلى إجراء صيانة كاملة لشوارع متفرقة في البلدة بكلفة 150 مليون ليرة، وسيتم استكمال باقي الشوارع خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أنه تم تركيب 25 عاموداً مع جهاز طاقة شمسية في المنصف الشمالي والغربي بتمويل منظمة إسعاف أولى بداية هذا العام والعمل جار لإنارة باقي الشوارع بدعم المجتمع المحلي.
قطاع الكهرباء كان له حصة في العمل أيضا وفق منصور الذي بين أن السبينة كانت تضم 120 محولة لكن الإرهاب دمر أغلبها وحاليا يوجد 40 محولة كهربائية لكنها تحتاج للصيانة وهناك 3 مخارج كهربائية من أصل 20 مخرجاً قبل الأزمة ولا تزال البلدة بحاجة إلى المزيد من مراكز التحويل الكهربائية لسد حاجتها.
المدارس أخذت الاهتمام الأكبر نظرا لأهمية القطاع التعليمي وتضم السبينة وفق الموجهة في تربية ريف دمشق غدير العمري 16 مدرسة بينها 13 مدرسة عاملة، منها 6 حلقة أولى وغرفة صفية، و4 حلقة ثانية و2 ثانوية عامة و2 ثانوية تجارية وواحدة مهنية تضم 3100 طالب وطالبة.
عدد من المواطنين أشاروا لمراسلة سانا إلى أن الواقع الخدمي في البلدة يعد مقبولاً قياساً بالفترة الماضية آملين أن يشهد قطاعا الكهرباء والمياه الاهتمام الأكبر.
حسين سلامة اعتبر أن موضوع المياه يشهد تحسناً لكن لا تزال البلدة بحاجة إلى المزيد من الآبار، فيما بينت رشا رمضان من حي غزال أن الحي يحتاج إلى الكثير من الخدمات أهمها مركز صحي وصيانة الطرقات وتأمين وسائط نقل.
واعتبر بلال سبيناتي أن الخدمات أسهمت بتنشيط الحركة التجارية بنسبة 60 بالمئة لكن واقع الكهرباء يجب تحسينه كونه عصب الحياة.
سفيرة إسماعيل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency