S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
اقتحم أكثر من 2000 مستوطن بينهم وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم المسجد الأقصى، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات هذه الاستفزازات الخطيرة.
وذكرت وكالة وفا أن الوزيرين في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ويتسحاك فاسرلوف اقتحما باحات المسجد الأقصى بحماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال التي منعت المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد تزامناً مع اقتحامهما.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن أكثر من 2000 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى منذ الصباح وقاموا بتدنيسها وأدوا طقوساً استفزازية فيها، فيما عرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين إلى باحات المسجد وانتشرت بأعداد كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين، كما حولت البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها على مسافات متقاربة وفرضت إجراءات مشددة على أبوابها.
الرئاسة الفلسطينية حذرت من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستوطنين الإرهابيين للمسجد، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن الإدارة الأميركية مطالبة بالتدخل بشكل فوري لإجبار الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة ووقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات في الضفة الغربية، مشدداً على أن الاستقرار والأمن في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
الخارجية الفلسطينية بدورها أكدت أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للقدس ومقدساتها وتمهيداً لفرض سيطرته الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” التي تؤكد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني عامة والقدس ومقدساتها خاصة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
