الشريط الإخباري

فعالية ثقافية فكرية بمناسبة الذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر في قصر الأمير عبد القادر الجزائري

دمشق-سانا

نظمت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مساء اليوم بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب فعالية ثقافية فكرية بمناسبة الذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر في قصر الأمير عبد القادر الجزائري في منطقة العمارة بدمشق.

تخلل الفعالية معرض صور يوثق حياة الأمير عبد القادر وتوقيع كتاب “الأمير عبد القادر وجزائريو بلاد الشام “لسفير الجزائر في دمشق كمال بوشامة الذي أكد في تصريح لـ سانا أن العلاقات الجزائرية السورية متجذرة في التاريخ وعميقة، وعززت إقامة الأمير عبد القادر في دمشق من الرصيد التاريخي للعلاقات بين البلدين حيث استضافته دمشق، فكانت حفاوة كبيرة مكنته من لعب أدوار كبيرة على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

وأكد السفير الجزائري أهمية العمل على تطوير هذه العلاقات ولاسيما في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن قيادتي البلدين تحرصان على تعزيز جسور التواصل والتشاور والتنسيق.

وشدد السفير بوشامة على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية ونضال شعبها ضد الإبادة الجماعية من الاحتلال الإسرائيلي.

وقدم السفير خلال الفعالية شرحاً عن الكتاب الذي يتحدث عن تصحيح الرواية التاريخية عن الأمير عبد القادر ومقتطفات من حياته ونضاله.

بدوره لفت رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أن السفير بوشامة اختار هذا المكان العريق لإطلاق كتابه الجديد إيماناً منه بقدرة الثقافة على الفعل النهضوي التنويري، وهو الكتاب الذي تشرف اتحاد كتاب العرب في سورية على طباعته في مناسبة الذكرى الـ 62 لاسترجاع السيادة الوطنية للجزائر تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

ونوه الحوراني بمواقف الجزائر تجاه سورية وفلسطين، معرباً عن أمله بأن تبقى العلاقة السياسية والدبلوماسية والثقافية بين البلدين الأنموذج الأبهى بين العلاقات العربية والدولية على مستوى المنطقة والعالم.

وفي تصريح لـ سانا بين مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور عماد مصطفى أن العلاقات الثنائية تاريخية وطيدة وأواصر القومية العربية والمحبة الخاصة التي يحملها الشعب السوري للشعب الجزائري متبادلة.

ولفت مصطفى إلى أن اختيار الأمير عبد القادر دمشق لم يأت من فراغ، لأن الشعب السوري وقف إلى جانب الشعب الجزائري للحصول على استقلاله، وخلال سنوات الحرب على سورية وقفت الجزائر إلى جانبها، وهذا جزء صغير من العلاقات القديمة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

من جانبه مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور رياض عباس بين أن العلاقات بين البلدين في أعلى مستوياتها منذ استقلالهما، لافتاً إلى أن الأمير عبد القادر الذي كان قائداً عسكرياً عظيماً قام بمد جسور العلاقات العربية والعالمية، مستذكراً البعثات العلمية التي ذهبت إلى الجزائر والمجاهدين السوريين الذين قاموا بمساعدة إخوتهم  الجزائريين على نيل   استقلالهم.

حضر الفعالية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي ورئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور محمود السيد وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرو الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وشخصيات ثقافية وفكرية.

ريم حشمه

انظر ايضاً

باقري: أمريكا هي العقبة الرئيسية في المفاوضات النووية ووقف العدوان الصهيوني على غزة

نيويورك-سانا أكد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري أن الادعاءات الأمريكية بأن الأحادية يمكن أن …