عرض مسرحي يحيي ذكرى صانع الفرح نضال سيجري على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا

في ذكرى غيابه الـ  11 احتضنت دار الأسد للثقافة في اللاذقية مساء اليوم عرضاً مسرحياً حمل عنوان “سلامات نضال” مهدى إلى روح الفنان نضال سيجري الملقب بصانع الفرح وشارلي شابلن العرب، والذي استطاع من خلال أعماله رسم الابتسامة على وجوه الملايين في سورية والوطن العربي.

العرض الذي قدمته مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية، وفرقة أليسار المسرحية تضمن مجموعة من السكيتشات المسرحية المستوحاة من أبرز أعمال سيجري وشخصياته التي أبدع فيها، وترك من خلالها بصمة مميزة سواء في بقعة ضوء أو ضيعة ضايعة.

ونوه نضال عديرة مخرج العرض في تصريح لمراسلة سانا بشخصية سيجري الاستثنائية على الصعيدين الفني والإنساني حيث كان صديقاً للجميع، مشيراً إلى أن عرض اليوم هو محاولة لتقديم شيء يليق به، يكون قادراً على رسم البسمة والفرح في قلب الجمهور الذي أحب نضال وأعماله.

ولفت عديرة إلى أن العرض ألقى الضوء على الإبداع الفني المتميز لسيجري الذي نجح باحترافية عالية جداً في خلق شخصيات “كاريكاتيرات” خالدة، تركت بصمة راسخة في تاريخ المسرح والكوميديا العربية باتت تدرس في المعاهد المسرحية.

من جهته أشار فواز سيجري شقيق الراحل والمشرف على العرض إلى أن نضال هو الغائب الحاضر من خلال أعماله وذكراه ومحبته للجميع ولكونه ابن سورية البار والمحب حيث كانت رسالته الأخيرة للشعب السوري هو نشر الحب.

وأكد فواز أن محبي نضال حريصون على إحياء ذكراه في كل عام من خلال تقديم عرض مسرحي.

من جهته أكد مجد صارم مدير ثقافة اللاذقية حرص وزارة الثقافة على إحياء ذكرى أعلام الفن والثقافة في كل المجالات لتبقى حاضرة في وجدان الأجيال القادمة وفي هذا الإطار سعت مديرية الثقافة ومن خلال مجموعة من الشباب المسرحي الموهوب إلى إحياء ذكرى الراحل الكبير نضال سيجري الذي تحمل قاعة المسرح في دار الأسد باللاذقية اسمه كعربون وفاء لفنه وإبداعه، مشيراً إلى أن مسيرة الراحل سيجري ابن محافظة اللاذقية بدأت من مسارح هذه المدينة حيث عرفه أهل اللاذقية آنذاك لينتقل بعدها إلى الأعمال التلفزيونية وليعم حضوره المتفرد سورية والعالم العربي.

وتضمن العرض فيلماً قصيراً استعرض تاريخ ومراحل حياة الفنان الراحل الذي ولد في محافظة اللاذقية عام 1965 وتخرج في المعهد العالي للفنون وأصبح عضواً في نقابة الفنانين السوريين عام 1991 وشارك في العديد  من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية إلى أن أصيب بمرض عضال ليرحل عن عالمنا في عام 2013 مخلفاً سجلاً حافلاً من الأعمال المؤكدة لبصمته الفنية والإبداعية الاستثنائية.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen