مشاريع التشجير في قارة… زيادة المساحة المشجرة وتحقيق قيم اقتصادية كبيرة

ريف دمشق-سانا

مشاريع زراعية متعددة أحدثت خلال السنوات الماضية في بلدة قارة بمحافظة ريف دمشق، وأسهمت بزيادة المساحة المشجرة، وحققت قيماً اقتصاديةً كبيرةً للمزارعين، ووفرت الكثير من فرص العمل، أهمها مشروعا التشجير المثمر الذي يشمل أكثر من 2 مليون شجرة مثمرة والحزام الأخضر الذي يمتد على مساحة 10 آلاف دونم ويضم مختلف أنواع الأشجار.

رئيس الوحدة الإرشادية في قارة، محمد محسن بدران أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن مشروع التشجير المثمر كان يضم 2.8 مليون شجرة، بينها 1.2 مليون شجرة كرز، وحوالي 800 ألف شجرة لوز، و60 ألف شجرة مشمش، وأكثر من 10 آلاف شجرة فستق حلبي، و120 ألف شجرة كرمة، أغلبها منتج بالوقت الحالي، مشيراً إلى أن جزءاً من هذه الأشجار تعرض خلال الأزمة للقطع واليباس، لكن منذ عودة قارة يتم العمل على تجديد معظم المساحات وزراعتها بغراس جديدة، حتى وصل إجمالي عدد الأشجار المزروعة إلى 400 ألف شجرة مثمرة، أغلبها كرز ولوز.

ولفت بدران إلى أن مشروع الحزام الأخضر تأسس عام 1985 بدعم من الدولة التي قدمت جميع المستلزمات والآليات والغراس بشكل مجاني للفلاحين، مبيناً أنه تمت زراعة 5 آلاف دونم في البداية، وحالياً وصلت المساحة المزروعة إلى 10 آلاف دونم، أغلبها أشجار لوز، وجزء من أشجار الفستق الحلبي والكرمة، والأغلبية منتجة.

وفيما يخص مشروع زراعة المشمش أوضح بدران أن جمعية مستخدمي المياه التي تأسست في قارة 2016 بدعم المنظمات الدولية العاملة في سورية كان لها دور كبير في إنجاح هذا المشروع، حيث قامت بحفر بئر وبناء خزان مياه بسعة ألف متر مكعب، ما ساعد بزراعة نحو 2000 دونم أغلبها أشجار مشمش من النوع الكلابي الخاص لصناعة قمر الدين، بدأت بالإثمار هذا العام، إضافة إلى نحو 3 آلاف شجرة رمان.

عبد الله الحجي رئيس دائرة الزراعة في قارة أوضح أنه يتم العمل حالياً على إعادة إحياء زراعة شجرة اللزاب، لأهميتها البيئية والاقتصادية، فهي تنمو على ارتفاع أكثر من 1800 متر فوق سطح البحر، وتعد من أهم الأشجار المنتجة للأوكسجين، حيث تنتشر في مناطق الجبة والمعرة ووادي اللزاب في جيرود أشجار من اللزاب تتجاوز أعمارها خمسة آلاف سنة وما تزال قائمة حتى الآن.

سفيرة إسماعيل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc