بدء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ 14 في عموم البلاد وخارجها

طهران-سانا

بدأت صباح اليوم عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشرة في مراكز الاقتراع في عموم البلاد وخارجها.

وخلال إدلائه بصوته في حسينية الإمام الخميني في طهران أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن يوم الانتخابات هو يوم النشاط والحماس في البلاد، ولا سيما أنها انتخابات رئيس الجمهورية، مشدداً على أن الشخص الأصلح والكفؤ لإدارة البلاد هو من سيتم انتخابه.

وأكد الخامنئي أن عزة إيران وصورتها تتوقفان على حضور الشعب، داعياً المواطنين الإيرانيين إلى المشاركة بشكل واسع في هذا الاستحقاق الكبير لإثبات صحة وأصالة واقتدار الجمهورية الإيرانية.

من جانبه قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران صادق آملي لاريجاني في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته: إن الجمهورية الإسلامية في إيران هي نظام سياسي فريد من نوعه قائم على السيادة الشعبية والدينية.. وإن من متطلبات الديمقراطية أن يشارك الناس في تقرير مصيرهم وإظهار التكافل الاجتماعي بين أبنائه.

وأعرب آملي لاريجاني عن أمله بأن تتمكن إيران من استعراض اقتدارها في العالم من خلال المشاركة الشعبية القصوى في الانتخابات الرئاسية، موضحاً “أن مستوى أمننا الوطني سيتعزز بهذا الحضور الجماهيري، ونحن على يقين بأن الشعب يهتم بتقرير مصيره”.

بدوره أكد الرئيس الإيراني بالإنابة محمد مخبر في تصريح بعد إدلائه بصوته أن المواطنين قاموا بواجبهم على أكمل وجه منذ انتصار الثورة وجسدوا حضورهم الحماسي في جميع الانتخابات، ومن واجب الحكومة تهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق هذه الملحمة وقد توفرت الظروف من أجل ذلك بجهود وزير الداخلية والمسؤولين على صعيد البلاد.

وشدد مخبر على أن من القضايا التي أكد عليها قائد الثورة الإسلامية موضوع صون وحماية أصوات الشعب، وقد تم التخطيط بنحو جيد لهذه المهمة معرباً عن أمله في أن تحقق الانتخابات النتائج المرجوة التي تنال رضا الشعب الإيراني.

وذكرت لجنة الانتخابات في البلاد في بيان أنه بناء على المادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية فإن جميع الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإيرانية ويبلغون من العمر 18 عاماً على الأقل يمكنهم المشاركة في الانتخابات المذكورة من خلال إبراز الجنسية أو البطاقة الوطنية.

وقالت: إنه يمكن للناخبين الإيرانيين المقيمين في الخارج الذين ليست لديهم وثائق الهوية المذكورة أعلاه التصويت من خلال إبراز جوازات سفرهم الصالحة.

وأعلن أمين لجنة الانتخابات في البلاد والمتحدث باسمها محسن إسلامي أن عدد مراكز الاقتراع يبلغ 58 ألفاً و640 مركزاً، منها 34 ألفاً و522 في المدن و24 ألفاً و118 في القرى والأرياف، فيما يبلغ عدد مراكز الاقتراع في الخارج 340 مركزاً في أكثر من 95 دولة.

ويبلغ عدد مراكز الاقتراع الثابتة 43 ألفاً و425، فيما يبلغ عدد المراكز المتنقلة 15 ألفاً و215 مركزاً.

وأوضح أن أكثر من 61 مليوناً و452 ألفاً لهم حق الاقتراع، وتستمر عملية الاقتراع لمدة عشر ساعات حتى السادسة من مساء اليوم قابلة للتمديد.

واعتبر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني ايجئي، بعد الإدلاء بصوته أنه إذا أردنا أن نخطو خطوات باتجاه الكرامة والشموخ والعزة، فإن المشاركة في الانتخابات ستضمن ذلك.

من جانبه قال أمين لجنة حقوق الإنسان مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران “كاظم غريب أبادي” عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية: إن المشاركة الواسعة للشعب في الانتخابات ستؤدي إلى انتخاب رئيس يتمتع بدعم واسع النطاق، وبهذه الشروط سيتمكن الرئيس من حل المشاكل الداخلية بمزيد من السلطة وتحقيق التماسك الداخلي بين الشعب، معتبراً أن على الرئيس أن يظهر قوياً على صعيد السياسة الخارجية، وخاصة في الوضع الراهن الذي تواجه فيه البلاد عدواً لدوداً مثل الكيان الصهيوني الذي يقتل الناس والمدنيين ويسفك دماء الأبرياء، لذلك يجب أن يكون دعم محور المقاومة على جدول أعمال وزارة الخارجية.

ولفت غريب أبادي إلى أن تطوير العلاقات مع دول الجوار تم في حكومة الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، ويجب أن يكون مبدأ ثابتاً لجميع الحكومات، مضيفاً: إن لدول الجوار دوراً أساسياً جداً في العلاقات الخارجية للبلاد.

فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني في تصريح له من مقر لجنة الانتخابات المعنية بالرعايا الإيرانيين في الخارج أن الدولة الوحيدة التي أضرت بالديمقراطية الإيرانية هي كندا التي أكدت من جديد أمام الرأي العام الدولي أنها غير صادقة في ما تدعوه بشأن الديمقراطية، حيث منعت علناً مشاركة مئات الآلاف من الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن الانتخابات هي بمثابة مهرجان جديد للديمقراطية في إيران، وهي واحدة من  المناسبات البارزة التي تجسد قوة الشعب الإيراني ومكانته؛ معبراً عن تطلعه بتحقيق المشاركة القصوى من قبل الرعايا الإيرانيين في الخارج.

كما اعتبر خطيب الجمعة في طهران كاظم صديقي “أنه يتعين على الرئيس المقبل في إيران أن يكون مؤمناً بمبادئ الثورة الإسلامية باعتباره ثاني أعلى شخصية في البلاد.

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أعلن في وقت سابق صباح اليوم بدء عملية الاقتراع في الدورة الـ 14 لانتخابات الرئاسة الإيرانية في عموم البلاد وفي السفارات والقنصليات الإيرانية في الخارج.

وحسب التوقيت المعتمد في الدول انطلقت عملية التصويت للرعايا الإيرانيين المقيمين في نيوزيلندا لتشمل تباعاً كل السفارات والقنصليات الإيرانية في الخارج.

وفي سورية افتتحت مراكز الاقتراع أمام الرعايا الإيرانيين المتواجدين فيها للمشاركة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وذلك في المراكز التي اعتمدتها السفارة الإيرانية بعدة محافظات.

وفي العاصمة البريطانية أوضح القائم بأعمال السفارة الإيرانية “علي متين بعيد إدلائه بصوته في الدائرة الانتخابية التي أنشئت بمبنى القنصلية العامة في لندن أنه رغم المشاكل التي أثارتها زمر معروفة بماضيها الإرهابي، إلا أن الجالية الإيرانية المقيمة في بريطانيا سجلت مشاركة جيدة في هذا الاستحقاق الانتخابي، لافتاً إلى أن الدوائر الانتخابية الخمس التي أنشئت في لندن وخمس مدن بريطانية تفيد بأن الانتخابات الرئاسية الـ 14 لقيت ترحيباً ومشاركة من قبل المواطنين المقيمين في هذا البلد.

وأقيم في بريطانيا 10 صناديق اقتراع في 10 دوائر انتخابية، منها 5 صناديق في مناطق مختلفة من العاصمة لندن، وسائر المدن البريطانية الخمس وهي: مانشستر، وبرمنغهام، ونيوكاسل أبون تاين، وكارديف وغلاسكو.

ويتنافس في الانتخابات أربعة مرشحين، هم سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بور محمدي ومسعود بزشكيان، وذلك بعد إعلان انسحاب علي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي من خوض السباق الرئاسي.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

مسعود بزشكيان رئيساً لإيران: نمد يد الصداقة للجميع من أجل تقدم بلدنا

طهران-سانا فاز مسعود بزشكيان بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت أمس.