دمشق-سانا
تضمن العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة بحوثا أدبية ونفسية وعلمية ومقالات فكرية وأدبية إضافة إلى بعض الدراسات النقدية وملفا للإبداع.
وفي العدد كتبت نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار تحت عنوان: سورية على مشارف الفجر “ماذا نقول لأولئك الذين يمدون أيديهم ضارعة لإسرائيل وأمريكا فعلة حكام عرب في السعودية والخليج والأردن ولقد توجه الرئيس الراحل الكبير حافظ الأسد منذ مؤتمر الطائف مناديا أولئك الضالين والمضللين ولم تكن الأمور في فلسطين والقدس قد بلغت هذا الحد من الانهيار والتردي بقوله: إن أولى القبلتين تستصرخنا والمسجد الأقصى يستحث إسلامنا وأهل فلسطين ينادوننا كل يوم ألا ننسى جريمة اغتصاب فلسطين وأن الولايات المتحدة ماضية في معاداة الأمة العربية وهي مستمرة في تكثيف مساعداتها لإسرائيل”.
وأضافت العطار” ماذا نقول لجامعة كان اسمها الجامعة العربية ثم تحولت إلى شيء آخر بعيد كل البعد عن تقاليدنا الراسخة في النضال والتضحية من أجل تحقيق أهدافنا القومية ومعالجة الهموم الوطنية والانتصار لقضايانا الراهنة وكان ينبغي أن تأتي سورية ومعاناتها الأليمة في طليعة اهتماماتها انتصارا لها سورية التي كانت وما تزال الوهج المشع للقومية العربية والقضية الفلسطينية ولا أقول ماذا عن بعض المثقفين السوريين والعرب الذين انجرفوا وراء إغراءات الحياة ولم يعبأ لما أصاب وطنهم من دمار وما عاث فيه من ارهابيين تكفيريين على اسم الدين”.
وفي كلمة العدد رأى رئيس التحرير الدكتور علي القيم أنه بإمكان المثقف” أن يلعب دورا رياديا في تطوير الموءسسة التي يعمل فيها وفي احداث تغيير اجتماعي إلى الأمام وهناك أدوار مهمة قام بها أمثال طه حسين وعباس محمود العقاد وزكي الأرسوزي وسليمان العيسى وبدوي الجبل “وغيرهم لافتا إلى أن المثقف لا بد أن يكون متميزا من خلال استقلال ذهنه مشيرا إلى أن العلاقة التي ربطت بين بعض المثقفين وبعض مراكز الثقل النفطي فرضت أشكالا من القيود على حرية التفكير وهذا ما أدى إلى ضعف استقلالية المثقف وإلى وهن دوره الاجتماعي.
وفي حوار العدد أهم الملامح الأدبية والفكرية والإبداعية عند الشاعر والأديب محمود علي سعيد الذي تميزت كتاباته بالوعي والنزوع الى السمو الإنساني كما ظلت كتاباته على الرغم من تعدد أجناسها الأدبية في مستواها الفني الرفيع كما سلطت سمر الزركي الضوء على كتاب من حديث الشعر للدكتورة نجاح العطار بما يتضمن من دراسات ومقالات بين عامي 1968 و 2005 والتي رصدت فيها الدكتورة العطار التجارب الأدبية المتميزة لعدد من الشعراء الذين انفعلوا مع آلام شعوبهم وتخطوا ما ألم بهم من صعوبات ومحن حبا بأوطانهم.
ورصدت الكاتبة والباحثة اللبنانية الدكتورة كارين صار في دراستها “ما بين الأدب الشعبي والعامي من اختلاف وائتلاف” ظهور ما سمي التيار الشعبي في الأدب مبينة وجود تمازج عجيب وخلط بين الأدبين الشعبي والعامي مع ضرورة الإضاءة على الأدب العامي وتحديد هويته الخاصة ووقف تداخله مع الأدب الشعبي.
وفي نافذة الإصدارات أشار حسني هلال إلى عدد من المنشورات الجديدة ومنها شذى الروح شعري للدكتور محمد سعيد العتيق وسوناتا عذوبة تبعثر الكستناء لأوس أسعد وحكايات شار برو ترجمة محمود المقداد وظاهرة العنف للكاتب عزت عمر ورحيق احتضار للشاعر غسان ونوس.
كما تضمن العدد ملفا للإبداع احتوى قصيدة شعرية للشاعرة ساجدة الموسوي وقصيدة للشاعر عصام ترشحاني وقصة للأديب سامر أنور الشمالي وقصة للأديب محمد فطومي.
وفي العدد قراءة نقدية بعنوان لوحة الذئاب في لامية الشنفرى لظهير الشعراني وما بين الفكر الجمعي والإبداعي للدكتورة ريمة الخاني ودراسة نفسية مترجمة بعنوان تحقيق الذات في كتاب علم النفس الميسر ترجمة عبير حمود.
محمد خالد الخضر