ملتقى الرواد الأول للتنمية يضيء على المبادرات الشبابية التطوعية

حماة-سانا

فعالية نوعية واسعة أقامها مركز الرواد للعلوم التجارية والتنمية والتطوير الذاتي واستضافتها كلية الطب البيطري في حماة على مدى أربعة أيام متتالية ضمن ملتقى الرواد الأول للتنمية الذي جاء تحت عنوان إضاءات على مبادرات تنموية لالقاء الضوء على عدد من مشاريع التنمية البشرية التي أقيمت في المحافظة من قبل مجموعات وفرق شبابية سعت خلال سنوات الأزمة الراهنة لتحصين الشباب السوري وتوسيع آفاقه الواعية بما يتم رسمه من مخططات خبيثة تستهدف وحدة الوطن وسيادته ومقدراته البشرية والمادية.

وفي هذا الجانب أوضح الدكتور إياد الزعيم مدير العلاقات العامة في مركز الرواد و ممثل سورية في أكاديمية سفراء التنمية خلال حديث لنشرة سانا الشبابية أن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود النوعية التي يقوم بها المركز لتنمية جيل الشباب ورفده بإمكانات النهوض المجتمعي الشامل ولذلك فقد كانت الفعالية بمثابة منصة عاكسة لجهود فردية ومجتمعية دفعت بها غايات نبيلة استوجبت الإضاءة والترحيب والتشجيع لتكون مثالا يقتدى للجيل الجديد.

وأضاف الزعيم حاولنا خلال الملتقى أن نلفت الانتباه إلى أهمية المشاريع الإنسانية والإغاثية والثقافية التي تقام على الأرض متخذين من ثلاث مبادرات تطوعية رئيسية نماذج مضيئة لهذه الأعمال موضحا أن المبادرة تتبلور عادة ضمن تسلسل منطقي يبدأ بمعرفة الذات أولا ومن ثم التدريب وصقل المهارات قبل أن تبدأ الثمار بالنضج من خلال مبادرات تدفع بها روح تطوعية وأداء حماسي ورؤية مدروسة.

وقال حمل الملتقى شعارا عريضا هو نعم أستطيع فكان هذا أشبه برسالة وجهناها بداية لأنفسنا ومن ثم للشباب الفاعل في المجتمع ومفادها بأننا جميعا قادرون على البناء وإنتاج الأفكار والمبادرات لصنع النجاح و إشاعة التفاؤل كما هو الحال في المبادرات التي أضاءت عليها الفعالية وهي مبادرة هيا نقرأ ومبادرة واحة التميز ومبادرة فريق دات التطوعي.

إلى ذلك فقد ركز الملتقى من خلال هذه النماذج النوعية على كيفية تدعيم عملية التنمية التي قام المشاركون بمناقشة قضاياها وتلمس الحلول وسبل التطبيق الفعلي للمبادرات الساعية إليها مؤكدا أن الفعالية احتفت بما هو إيجابي وجاد ويحمل القدرة على التأثير وتعزيز الفكر التنموي وخاصة أنها أسست لبرامج تدريبية ومشاريع أكثر احترافية في المحافظة.

وأكد الزعيم أن مركز الرواد سعى منذ تأسيسه ليكون رائدا في دعم عجلة التنمية وحاضنة لتزويد الشباب بأحدث أساليب التدريب وأفضل الخبرات من مدربين ومناهج بالاضافة إلى أنه آثر أن تكون شرارة الانطلاق في أعماله التنموية من خلال شراكة فاعلة مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حماة.

وأشاد مدير العلاقات العامة بالدور المحوري للمبادرات المجتمعية في عملية التنمية وبناء القدرات انطلاقا من أن كل مبادرة تنتج مجموعة جديدة من الحلول ولاسيما إذا لامست هذه المبادرات احتياجات المجتمع وأسهمت في تطويره مؤكدا أن مجتمعنا اليوم بات في حاجة متزايدة لينهل من معين التنمية البشرية بكل جوانبها وآفاقها إذ أن بناء الشخصية بات حاجة لا تحتمل التأجيل وخاصة عندما يدرك المجتمع أن انتشار الوعي هو الأرضية الصلبة لصناعة النجاح.

واختتم بالقول نسعى في المركز إلى دعم ثقافة المبادرة وتمكين الإنسان ليتحول إلى عنصر فاعل يعتمد على نفسه وشريك حقيقي في تنمية محيطه الاجتماعي بما يسهم في الحد من الظواهر السلبية والاتكالية ويخلق جيلا معتدا بنفسه و وطنه.

سهاد حسن /عيسى حمود

انظر ايضاً

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يهنئ الرئيس الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية

الخرطوم-سانا هنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، رئيس …