الشريط الإخباري

باحث وأكاديمي هنغاري: الانتخابات الرئاسية السورية نزيهة وناجحة

بودابست-سانا

أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كورفينوس الهنغارية الباحث دانييل شوغور أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها سورية مطلع الشهر الماضي كانت نزيهة وناجحة معتبرا أن هذا الحدث كان بمثابة نقلة نوعية في تاريخ سورية حيث شارك أغلبية السوريين في التصويت بهذه الانتخابات التعددية.
وقال شوغور في حديث ضمن برنامج تلفزيوني بثته القناة الأولى في التلفزيون الهنغاري الرسمي تحت عنوان “رحلة إلى سورية” إن “الانتخابات الرئاسية السورية جرت على الرغم من كل العقبات وكانت نزيهة وناجحة من خلال مدى الإقبال الهائل من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع” لافتا إلى منع إجراء الانتخابات في السفارات السورية في عدد من الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومنع السوريين من التعبير عن رأيهم في وقت تدعي فيه هذه الدول الديمقراطية وتطالب بحق الشعب السوري في الحرية زورا وبهتانا.
ونبه الباحث والأكاديمي الهنغاري إلى أن غاية الدول الغربية وحلفائها هي القضاء على سورية وتفتيتها منوها بأن الرئيس بشار الأسد هو رمز وطني جامع لسورية وشعبها .
وأشار إلى أن سورية وفكرها القومي والشخصية السورية تأبى الإملاء الخارجي والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدها موضحا أن رفض سورية وعدم خضوعها لشروط ووصاية البنك الدولي وصندوق النقد يدل على استقلاليتها وهذا ما يثير حنق وغضب الغرب عليها.
ورأى شوغور أن ما يسمى “المعارضة السورية” غير جديرة بتحمل أي مسؤولية وأثبتت فشلها على مختلف الصعد و من يهيمن عليها هم الجماعات الإرهابية المسلحة المؤلفة من أشخاص أتوا من مختلف دول العالم بما فيها الدول الأوروبية وارتكبوا المجازر بحق السوريين مشيرا إلى أن هؤلاء الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية والذين يفوق عددهم بكثير ما تصرح عنه الأجهزة الأمنية الأوروبية سيشكلون خطرا دائما على الدول التي سهلت خروجهم باتجاه هذا البلد.
وأوضح الباحث والأكاديمي الهنغاري أن سورية تعتبر بلدا علمانيا بامتياز ولا معنى لوجود طوائف ومذاهب فيها مشيرا إلى أن القيم والمعايير السائدة في أوروبا والتي ينطلق منها الأوروبي في نظرته إلى الأمور تختلف عنها في دول أخرى ذات ثقافات وتقاليد وإرث سياسي واجتماعي مختلف كليا.
وحول الدور القطري و السعودي في دعم الإرهاب في سورية أكد شوغور أن النظامين القطري والسعودي متورطان بشكل مباشر في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل في سورية سواء من خلال الدعم الحكومي الذي تقدمانه أو الدعم غير الرسمي أيضا والذي يقدم لهذه الجماعات من خلال وصفها في إعلامهم بالفصائل المعتدلة أو الزعم بأن هذا الدعم يذهب لجمعيات خيرية بينما هو في الحقيقة يتوجه لدعم الإرهاب.
وأشار إلى أن نظام ال سعود أفرج عن المجرمين والإرهابيين المسجونين لديه وأرسلهم إلى سورية للقتال ضمن المجموعات الإرهابية المسلحة مؤكدا أن هذا الفعل يعد بمثابة جريمة حرب يضاف إلى ذلك ما تنشره من فهم وتفسير خاطىء للدين الإسلامي لا يرى الدين إلا من منظور متشدد ومتطرف ما أدى إلى نشوء تنظيم القاعدة الإرهابي وامتداداته من “جبهة النصرة” وتنظيم “دولة العراق والشام” وسواها من التنظيمات الإرهابية التي يقف نظام آل سعود وراءها.
وفيما يخص السياسة التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان قال شوغور إن هذه الحكومة تؤوي الإرهابيين وتدربهم وتسهل هجماتهم وإمدادهم بالأسلحة والمعلومات والأمور اللوجستية والاستخباراتية وغيرها من التسهيلات وتدعي ان أا تقدمه هو مراكز إيواء للاجئين.
وأشار إلى أن الجيش والاستخبارات التركية قامت وبشكل فاضح بالتمهيد المدفعي وتقديم المعلومات العسكرية لمجموعات المرتزقة التي هاجمت منطقة كسب شمال سورية موضحا أن الهدف من العملية يعود إلى موقع كسب الاستراتيجي وتأمين منفذ بحري للمجموعات المسلحة.
يذكر أن شوغور هو باحث في التاريخ العربي ويتكلم اللغتين العربية والفارسية ويقوم بتدريس هاتين اللغتين للطلبة الهنغار كما يقوم بإعداد أطروحة دكتوراه حول منطقة الشرق الأوسط.
وكان الباحث شوغور أقام في سورية ضمن منحة دراسية لمدة سنة عام 2005 ثم زارها مرات عدة لاحقا.

انظر ايضاً

فورد و(واشنطن بوست): الانتخابات الرئاسية في سورية تثبت انعدام نفوذ واشنطن في التأثير عليها

واشنطن-سانا أقر السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد وصحيفة واشنطن بوست الامريكية بأن الانتخابات …