أتراك يتظاهرون في ألمانيا تنديدا بزيارة أردوغان

09أنقرة-سانا

نظمت الأحزاب السياسية والجمعيات التركية في ألمانيا مظاهرة احتجاجية تنديدا بزيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة كارلسروه الألمانية وذلك قبل الخطاب المقرر أن يلقيه الأخير في قاعة المؤتمرات بالمدينة.

وقال موقع اودا تي في..”إن مجموعة تحمل أعلام حزب الشعوب الديمقراطي هرعت باتجاه الحشد الذي كان ينتظر فتح أبواب قاعة المؤتمرات ليدخل إلى القاعة من أجل الاستماع إلى خطاب أردوغان بينما فرقت الشرطة الألمانية المجموعتين اللتين كانتا على وشك المواجهة “مشيرا إلى أن المجموعة المتظاهرة رددت هتافات منددة بأردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.

وفي السياق ذاته لفت موقع روتا خبر إلى أن مجموعة من المتظاهرين لصقت على اللوحات الطرقية في الشارع المؤدي إلى القاعة التي سيلقي فيها أردوغان خطابا ورقة كتب عليها “هناك حرامي”.

وكانت خرجت مظاهرات احتجاجية عدة في كل من أنقرة واسطنبول بمناسبة الذكرى الأولى لفضائح الفساد والرشا التي تورط بها نظام أردوغان وطالت وزراء وسياسيين ومقربين منه بينهم ابنه بلال.

من جهة أخرى قال موقع /اودا تي في/.. “إن حفل الافتتاح الجماعي لعدد من المشاريع في محافظة ازمير غرب تركيا بمشاركة أردوغان لم يحظ باهتمام سكان أزمير على الرغم من الجهود التي بذلها محافظ أزمير لإنجاحه ما دفع بأردوغان إلى أعطاء تعليماته للموظفين بجمع الحضور في ساحة ملعب أتاتورك الرياضي على خلفية قلة عدد المشاركين في الحفل”.

وأشار الموقع إلى أن محافظة أزمير أرسلت كتابا رسميا إلى مؤسسات الدولة قبل زيارة أردوغان إلى أزمير وطالبت بتحقيق مشاركة واسعة في حفل الافتتاح الجماعي لعدد من المشاريع.

وكانت شركة جزيجى كشفت في استطلاع للرأي أعدته بداية الشهر الجاري أن شعبية حزب العدالة والتنمية في انخفاض مستمر قبل الانتخابات البرلمانية بينما صعدت شعبية حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين مضيفة إن انخفاض شعبية الحزب تعود لعدة أسباب على رأسها سلطوية رئيس النظام التركي والفساد والرشا فضلا عن مصاعب التعليم ما انعكس سلبيا بصورة واضحة على شعبية الحزب.

المحكمة الإدارية التركية العليا تمنع رئيس اتحاد نقابات المحامين المعارض لأردوغان والصحفيين من حضور حفل تأسيسها

إلى ذلك و استمرارا لسياسات نظام رجب طيب اردوغان القائمة على قمع الأصوات المعارضة والإمعان في إسكاتها منعت المحكمة الإدارية التركية العليا رئيس اتحاد نقابات المحامين /متين فيزي اوغلو/ المعارض لسياسات أردوغان إضافة إلى الصحفيين من حضور حفل أقيم صباح اليوم بمناسبة ذكرى تأسيسها.

وذكرت صحيفة حرييت التركية أن المحكمة الإدارية العليا التي احتفلت اليوم بالذكرى الـ147 لتأسيسها ألغت كلمة /فيزي اوغلو/ من برنامج الحفل لهذا العام وذلك على خلفية النقاش الذي جرى بينه وبين أردوغان خلال حفل ذكرى تأسيس المحكمة العام الماضي.

وكان أردوغان تهجم على رئيس اتحاد نقابات المحامين فيزي اوغلو وقاطعه خلال إلقائه كلمته بمناسبة ذكرى تأسيس المحكمة الإدارية العليا في العاشر من أيار من العام الماضي واطلق عبارات نابية واتهامات بحقه ثم خرج مسرعا من قاعة الاجتماع في حادثة اعتبرها العديد من المراقبين تعبيرا عن حالة التوتر والهيجان التي تنتاب أردوغان الساعي بشكل حثيث لفرض سطوته على المؤسسات الحكومية في تركيا بما فيها القضاء والشرطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئاسة المحكمة الإدارية منعت أيضا الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام التركية من حضور الحفل ولم تسمح سوى لمراسلي وكالة الأناضول للأنباء وتلفزيون /تي ار تي/ الرسمي بحضوره.

وفي محاولة للتهرب من إعطاء الأسباب الحقيقية لمنع فيزي اوغلو والصحفيين من حضور الحفل ادعى عمر فاروق أتش نائب أمين عام المحكمة “أنهم قرروا تنظيم الحفل فيما بينهم هذا العام”.

وأكد فيزي اوغلو في رد فعله على منع الصحفيين من حضور الاحتفال اعتزامه مع زملائه مواصلة الكفاح حتى يتم اختيار رئيس جمهورية حيادي يلتزم باليمين الدستورية مشددا على أن “هذه الأيام المظلمة في تاريخ تركيا ستدفن وتنتهي”.

يذكر أن هذه الأساليب والمحاولات تأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقوم بها نظام اردوغان لقمع معارضيه ومنعهم من إيصال صوتهم للمجتمع التركي لفضح السياسات القمعية والتعسفية التي يمارسها هذا النظام.