الشريط الإخباري

صناعة الجلديات الشرقية… موروث حرفي سوري عريق

دمشق-سانا

حرفة صناعة الجلديات الشرقية الدمشقية عريقة في بلدنا ويبدع المهرة السوريون في هذه الحرفة التي يطورونها بشكل دائم لتلائم منتجاتهم الحياة العصرية.

يقول بسام صيداوي أحد حرفيي صناعة الجلديات الشرقية لنشرة سانا المنوعة تعد صناعة الجلديات موروثا حرفيا وصناعيا سوريا عريقا فهي تجمع بين الفن والأصالة وهي حرفة تراثية تستخدم فيها جلود الحيوانات المدبوغة بمختلف أنواعها وأحجامها لأغراض كثيرة كالأحذية والأحزمة والحقائب وتعد من الصناعات التقليدية بما تحمله من دلالات وقيم جمالية وحضارية.2

وأضاف صيداوي إن هذه الحرفة بدائية الصنع رغم تطورها وماتزال حرفة يدوية فقديما كان حرفيوها يستخدمون المخرز والسكين لقص الجلد والمثقاب والمسطرة وبعض القوالب المعدنية إضافة إلى الكاوي أما القالب فهو عبارة عن قطعة حديدية لها ثقبان يثبت عليها الجلد ثم يقص بالسكين وفي بداية السبعينيات دخل مكبس للتفصيل وماكينة الدرزة وماكينة قص الخيطان وأخرى للتطريش إضافة إلى مكبس طباعة حراري كما استخدمت المكابس لصناعة الأحذية المختلفة.

وأوضح الحرفي صيداوي أن الطلب على الجلديات الشرقية تقلص في الثمانينيات حين غزت الأسواق الجلديات الصناعية الحديثة وأصبحت منتجاتنا تباع فقط للسياح الذين نالت أعجابهم بما فيها من اتقان الصنع وجودة الجلد الطبيعي لافتا إلى أن صناعة الجلديات تحتاج إلى جهد ووقت طويل لأنها تمر بعدة مراحل منها مرحلة طبع الجلد أما بالرسم أو بالكوي أو الزخرفة التي تتم عن طريق تثقيب الجلد أو إدخال الخيوط الملونة إليها مشيرا إلى أن إضافة الدامسكو على الجلد زادت من جماليتها وطلبها وخاصة على الجزادين والحقائب.

وتابع صيداوي أنه حافظ على مهنته التي ورثها عن أجداده بابتكاره الاكسسوارات الجلدية والبورتوكليهات ومع بداية 2002 أضاف إليها المفروشات الجلدية مثل المجالس العربية والسجاد والبوفات التي استقطبت السوريين ونالت أعجابهم ولاقت رواجا كبيرا .

وختم صيداوي قائلا إن الجلديات الشرقية تمتاز بزخارفها ورسوماتها المستوحاة من البيئة وطابعها الحضاري والتاريخي إضافة إلى جودة جلودها الطبيعية التي تمتاز بدباغتها لأن دباغة الجلود السورية متميزة عالميا والجلديات الشرقية اليوم تزاحم الجلديات الصناعية وهي حاضرة في معارض الحرف والاشغال اليدوية التي تقام في الداخل والخارج والتي كان لها عدة مشاركات فيها.

انظر ايضاً

صناعة الجلديات في حاضنة دمر الحرفية لمسات جمالية ومزيج بين المعاصرة والعراقة