الشريط الإخباري

المفتاح: تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي

دمشق – سانا

ناقشت الهيئة الاستشارية في مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطرى لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال اجتماعها اليوم مقترحات تطوير العمل الإعلامي في ظل الأزمة الراهنة.

ولفت عضو القيادة القطرية لحزب البعث الدكتور خلف المفتاح إلى أن الغاية من اللقاء تقديم مقترحات وأفكار لتطوير العمل الإعلامي في ظل خطر بث الشائعات الذى يستهدف البنية الأخلاقية والاجتماعية التي تربى عليها الشعب السوري.

وأشار المفتاح إلى أهمية تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي والتعاطي مع الحدث بلغة العصر والتصدى لمحاولة الإعلام الغربي تضليل الرأي العام معتبرا أن المستهدف من هذه الحملة هو الدولة السورية داعيا إلى “صياغة خطاب وطني جامع وتحديد مفاصل الخلل والخروج من ثقافة التعميم وتقديم الأفكار والرؤى للوصول إلى خلاصات جيدة وتطوير العمل الإعلامي”.

من جهته أكد المحلل السياسي الدكتور بسام أبو عبدالله ضرورة التركيز في الإعلام السوري على كشف زيف الحرب النفسية التي أعدت لسورية من خلال استرجاع خطابات وخطط التنظيمات الإرهابية وفشلها على الأرض السورية والاهتمام بجميع قطاعات المجتمع وتعزيز نماذج حالات صمود الشعب السوري .

بدوره دعا عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور بطرس حلاق إلى مواجهة الحرب النفسية التي تترافق مع انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض من خلال أحداث غرفة عمليات إعلامية تركز الجهود من خلالها بشكل استراتيجي و تكتيكي معتبرا أن “لكل ظرف رسالة خاصة ولكل جمهور ومعركة على الأرض طبيعة رسالة إعلامية محددة” .

وأكد الباحث والمحلل الاستراتيجي الدكتور سليم حربا أهمية امتلاك زمام المبادرة الإعلامية وتحديد الأهداف والاستراتيجيات الإعلامية واضحة المعالم على المستوى الوطني والتنسيق مع الإعلام الصديق داعيا إلى “رفع جاهزية الإعلام ليرتقي إلى الطابع الوقائي والتركيز على مخرجات التحليل السياسي المقنعة”.

أما الباحث الاقتصادي شادي أحمد مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية ركز في مداخلته على ضرورة القيام بالدراسات اللازمة لمعرفة وصول وتأثير الرسالة الإعلامية وتقديم الانتقاد في الجانب الاقتصادي معتبرا أن “تطور بعض المؤسسات الإعلامية نتيجة جهود فردية” داعيا إلى “الابتعاد عن المزاجية في انتقاء المعدين والمحللين” .

وبينما قدم المحلل السياسي الدكتور حسن حسن شرحا عن آليات مواجهة الحرب النفسية غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية من خلال تحديد نقاط الضعف والتعثر وتشكيل لجان متخصصة لتقييم البرامج السياسية وإيجاد معايير لنجاح البرنامج والمحللين دعت الدكتورة رغداء الأحمد إلى سد الذرائع أمام المشاهد الباحث عن المعلومة من خلال المبادرة إلى نشر الأخبار بسرعة واللجوء إلى توجيه الرسائل الفكرية بطريقة غير مباشرة عبر البرامج الدرامية والفكرية .

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن الإعلام لا يمكن أن يكون مؤسسة خدمات لافتا إلى وجود “فائض عمالة في العمل الإعلامي من غير الاختصاصيين” داعيا إلى استعادة الخطاب الوطني والعروبي والقومي .
وذكر خالد العبود أمين سر مجلس الشعب أهمية وجود المرجعية الإعلامية المطبخ الإعلامي التي تحدد مستوى الخطاب الإعلامي معتبرا أن غياب هذه المرجعية أوقعت الإعلام السوري في مطبات عديدة.

بدورها الدكتورة أشواق عباس أستاذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة دمشق دعت الإعلام للتقدم على الحرب العسكرية ومواجهة الحرب النفسية من خلال استثمار بطولات وتضحيات رجال الجيش والقوات المسلحة فيما ركز الإعلامي رفيق لطف في مداخلته على أهمية العمل الفني في الإخراج للمواد الإعلامية والعمل على جذب المشاهد وتقديم الحلول للمواطن.

بدوره قال ميلاد مقداد إن نتائج المسوح والدراسة التي قامت بها وزارة الإعلام للمشاهد السوري بينت أن 80 بالمئة من العينة تطالب بإعادة النظر بالحوارات السياسية و48 بالمئة ترى أن الأقنية السورية والأقنية الأخرى هي مصدر الخبر.

ورأى كل من الدكتور سليم بركات ورياض صقر ضرورة الوصول إلى صيغة حضارية للحوار والارتقاء بالوسائل الإعلامية .

ونوه الباحث الدكتور خالد المطرود بالحالة الوطنية التي رسمها الإعلام الوطني داعيا إلى الاستفادة من النخب الثقافية والرياضية ومعالجة القضايا التي تطرح على الإعلام .

من جهتها رأت الإعلامية سلوى الصاري مديرة إذاعة صوت الشباب ضرورة توجيه الانتقاد إلى الوسائل الإعلامية والبرامج والمعدين وتسميتهم معتبرة أن الهامش الممنوح للإذاعات الخاصة سيمنحها تفوقا على الإذاعات الرسمية .

وذكر مدير القناة الإخبارية السورية عماد سارة أن مسلمات نجاح الإعلام الخبرة والمال والوسائل التقنية وهي غير متوفرة بشكل جيد داعيا إلى التأمين على حياة العاملين في المجال الإعلامي .

ودعا محمد كنايسي رئيس تحرير جريدة البعث إلى وجود برامج نقدية فكرية عميقة تكون الرد على محاولة اختطاف العروبة من قبل الرجعية العربية والابتعاد عن التعتيم على أخبار الأعمال الميدانية .

واقترح ثائر ابراهيم إيجاد وحدة إعلامية لرصد ونفي الشائعات واعتماد منهجية واضحة لكسب العقول والقلوب وتوسيع شريحة الجمهور المستهدف.

ولفت كل من محمد نصوح ويوسف مصطفى إلى أهمية التطوير الفكري والثقافي لدى معد البرامج .

وتقوم بعض المحطات الفضائية المعادية التي عرفت بدورها في المراحل الماضية منذ بدء الحرب على سورية ببث أخبار كاذبة وإشاعات متنوعة أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية ضمن حملة تستهدف المواطن السوري والمقاتل العربي السوري والقوات المسلحة في آن معا.

انظر ايضاً

المفتاح: الإعلام التضليلي لعب دورا كبيرا في نشر الأكاذيب وتزوير الحقائق عن الأحداث التي تجري في سورية

طرطوس-سانا أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري …