S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
درعا – سانا
يشكو الأهل أحيانا من بكاء طفلهم المستمر وعدم قدرته على النوم ليلا وقد يترافق الأمر مع ارتفاع درجة حرارته وإسهال وقيء مستمر ويرجح الأطباء من بين احتمالات عديدة إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى.
ويوضح اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور غسان السالم أن التهاب الأذن الوسطى القيحي يقسم إلى حاد ومزمن فالأول كثير المشاهدة عند الأطفال وتسببه جراثيم المكورات العقدية والعنقودية والرئوية وعصيات النزلة الوافدة التي تعد من أكثر أسباب الالتهاب بين الأطفال دون سن الخامسة .
ويوضح الدكتور السالم أن وصول الجراثيم إلى الأذن الوسطى يتم عن طريق نفير اوستاش ونادرا ما يأتي عبر الدم موضحا أن التهاب الأذن الوسطى القيحي الحاد يغلب حدوثه بعد التهاب الأنف والبلعوم ويترافق غالبا مع أمراض الطفولة كالحصبة والحمى القرمزية.
وتبدأ أعراض التهاب الأذن الوسطى بألم في الأذن يزداد تدريجيا ويدفع الطفل للبكاء المستمر ويمنع والديه من النوم ليلا ويترافق مع حمى وإسهال وقيء حسب الدكتور السالم الذي يشير إلى أن منظر غشاء الطبل يختلف حسب مرحلة تطوره ففي المرحلة الأولى الاحتقانية يكون أحمر محتقنا عليه أوعية دموية متسعة ويتشكل في الثانية القيح الذي يجتمع في الأذن الوسطى فيبدو غشاء الطبل كامدا ثم يتمزق بفعل ضغط القيح المجتمع خلفه ويسيل من الأذن.
ويبين الاختصاصي أن العلاج يتم عن طريق المضادات الحيوية وأفضلها البنسلين أو الامبيسيلين وإعطاء المسكنات لتخفيف الألم وتسكينه وقد يلجأ إلى شق غشاء الطبل وإخراج القيح .
وحول التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن يبين الدكتور السالم أنه الحالة التي يكون فيها غشاء الطبل مثقوبا مع سيلان قيحي مستمر أو متكرر موضحا أن هذه الحالات تقسم إلى نوعين الأول يكون الانثقاب مركزيا ويترافق مع سيلان ذي رائحة خفيفة أو دون رائحة ويحدث بعد التهاب الطرق التنفسية العليا أو دخول الماء إلى الأذن والثاني يكون الانثقاب هامشيا يترافق بسيلان قيحي نتن الرائحة وورم كولسترولي ويعالج جراحيا.
قاسم المقداد
