الشريط الإخباري

حتر: اللوبي الإسرائيلي هو من يتخذ القرارات الرئيسية في الأردن ويسعى لزيادة توريطه في العدوان على سورية

بيروت-سانا

استهجن الكاتب الأردني ناهض حتر قرار وزير داخلية الحكومة الأردنية حسين المجالي إلغاء ترخيص “جمعية الإخاء الأردني السوري” ووصفه بانه يؤشر على اتجاه يتبلور داخل مطبخ القرار الأردني نحو تورط غير مسبوق في العدوان على سورية ويشكل عداء لكل ما هو قومي أو تآخ بين العرب.

وأكد “حتر” في مقال نشرته اليوم صحيفة “الأخبار” اللبنانية تحت عنوان “اللوبي الإسرائيلي …الإخاء الأردني السوري ممنوع “أن “اللوبي الإسرائيلي داخل النخبة الحاكمة في الأردن” هو من يتخذ القرارات الرئيسية ويوقع مع الإسرائيليين الاتفاقات “الإذعانية” ومنها زيادة توريط الأردن في العدوان على سورية والمشاريع الكبرى من قناة البحر الأحمر والبحر الميت إلى صفقة الغاز إلى غيرها.

ولفت الكاتب الأردني إلى أن السياسة الأردنية تأرجحت في الفترة بعد العام 2011 بين الاستجابة المحدودة للضغوط السعودية والأميركية بتسهيل اللجوء السوري المصطنع إلى البلاد وتمرير أسلحة ومسلحين عبر الحدود وبين المخاوف من الفوضى في سورية الا أنه ومنذ صيف العام 2013 تكثف أكثر فأكثر “النشاط الأردني في تنظيم وإدارة الميليشيات والعمليات في جنوب سورية وكانت الحجة الرسمية وراء هذا النشاط هو خلق حزام أمني مما يسمى “الميليشيات المعتدلة” كدرع ضد تقدم تنظيمي “النصرة” و”داعش” والتنظيمات التكفيرية الأخرى ليثبت في الواقع الميداني أن الفريقين متداخلان بالإضافة إلى أن تنظيم “النصرة” الإرهابي هو الأقوى بين جميع هذه الميليشيات”.

وأوضح الكاتب الأردني أن السياسة الأردنية حيرت أغلبية المواطنين والمراقبين متسائلا ما هي مصالح الأمن الوطني الأردني في تمكين القوى الإرهابية من السيطرة على مناطق الحدود السورية الأردنية بما في ذلك مخاطر الانتشار الإرهابي في شمال الأردن وخصوصا أن العبث بأمن هذه المنطقة مغامرة أمنية وسياسية كبرى لا تعوضها أي أموال موعودة.

ولفت إلى أن الإجابة على هذا السؤال المحير جاءت من الكيان الإسرائيلي نفسه حيث أظهرت دراسة أصدرها ما يسمى “مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” أن “المسؤولين الإسرائيليين والأردنيين يتشاركون معا بالقلق من انتصار سورية ومحور المقاومة ومن اطلاق” المقاومة الشعبية لتحرير الجولان” وهو امر يفسر تفضيل الاحتلال الإسرائيلي” جيرة شركائه الاستراتيجيينمن “النصرة” وشقيقاتها وهي كلها قوى مرتبطة بحلفاء تل أبيب في الرياض والدوحة وأنقرة على وجود قوى محور المقاومة بالقرب من الجولان السوري المحتل معتبرا أنه وبعد أربع سنوات من المقاومة الضروس التي خاضتها وتخوضها سورية ضد الإرهاب الامبريالي الصهيوني الرجعي العثماني والعربي أصبحت جبهة الجولان مسرح المقاومة الرئيسي.

انظر ايضاً

الأخبار اللبنانية: المظلة السعودية وراء التقارب البحريني الإسرائيلي

بيروت-سانا أكد الكاتب في صحيفة الأخبار اللبنانية علي حيدر أن حكام البحرين اختتموا العام الماضي …