من على كرسيها المتحرك.. الشابة بثينة قداح تتميز في الأعمال اليدوية وإعادة التدوير

درعا-سانا

بالعزيمة والاصرار تمكنت الشابة بثينة قداح من تجاوز إعاقتها والدخول إلى عالم الأعمال اليدوية وإعادة التدوير عبر تصميم وإنتاج مجموعة من المشغولات تشمل سلل القش والحقائب والتحف والهدايا وغيرها.

بثينة من محافظة درعا أصيبت في طفولتها بشلل أطفال وفقدت نعمة الحركة على قدميها ما ولد عندها رغبة حقيقية في مواجهة صعوبات الحياة وبأن تكون عنصراً فاعلاً في المجتمع.

وخلال حديثها لسانا الشبابية قالت بثينة: “أصبت بشلل أطفال وأتحرك منذ طفولتي على كرسي متحرك وأن الأعمال اليدوية وإعادة التدوير كانت مجالاً واسعاً لتحقيق طموحاتي لأكون سيدة نفسي ومثالاً يحتذى به عند أقراني”.

وأضافت: أن المحاولات المتكررة والاستفادة من خبرات الغير والمشاركة في دورات مركز رؤية التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أسهمت في صقل مهاراتي وتحقيق هدفي في العمل لافتة إلى أن الفشل في البداية كان حافزاً على الاستمرار وتحقيق الذات.

وبينت بثينة أنها تمتلك مهارات رياضية كذلك إذ شاركت في ماراثون 5 كم من على كرسيها المتحرك في الأردن خلال سنوات الحرب على سورية وحققت مركزاً متقدماً.

وختمت بثينة حديثها بالقول: “إن الإنسان مهما صعبت ظروفه لديه طاقة كبيرة يمكن استغلالها في مجال ما لأخذ الدور المنوط به في المجتمع دون أن يكون عالة على الآخرين”.

علا الأسعد مديرة المنطقة الجنوبية للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أكدت أن لدى بثينة مهارات في الأعمال اليدوية وإعادة التدوير وتتمتع بنظرة ثاقبة في مجال تنسيق وترتيب الأعمال أو إلصاقها على الجدران ومهاراتها هذه كانت سبباً لاختيارها كموظفة ضمن الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في درعا.

وبينت أن بثينة نموذج متميز للأشخاص ذوي الإعاقة الذين تحدوا إعاقتهم وأثبتوا وجودهم في المجتمع بطريقة إيجابية عبر العمل والإنتاج مؤكدة أهمية تسليط الضوء على قصص نجاح الأشخاص الذين تحدوا الإعاقة واستطاعوا الوصول إلى مراحل متقدمة في أي مجال من المجالات.

قاسم المقداد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc