جلسات حوارية غنية في اختتام ملتقى الشباب السوري الروسي الأول

اللاذقية-سانا

اختتم ملتقى الشباب السوري الروسي الأول فعالياته مساء اليوم بتكريم المشاركين من كلا الجانبين وذلك تقديراً لجهودهم في إنجاح الفعالية ومشاركاتهم وآرائهم التي أغنت الحوار بشكل كبير.

وقالت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كلمتها الختامية: إن الملتقى يحمل رسالة قوية تثبت أن الشباب الذي ضحى دفاعاً عن وطنه قادر على العطاء والتعلم بشكل دائم ومستمر مشيرة إلى التطلعات المشتركة بين الجانبين.

من جهته أعرب رئيس حركة الحرس الفتي الروسية أنطون ديميدوف عن سعادته بنجاح الملتقى والفرصة التي أتاحها لتبادل الخبرات وتشارك الأفكار والتجارب.

وتضمنت فعاليات اليوم الأخير ثلاث جلسات حوارية تم فيها عرض لتجربة الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الحوار قدمتها رئيسة الاتحاد أوضحت خلالها إستراتيجية الاتحاد الهادفة لإشراك الشباب في عملية التطوير وتكوين حاضنات اجتماعية للارتقاء بواقع مجتمعاتهم.

وتميزت الجلسة الحوارية بعنوان “قيم الأسرة وتحدياتها” بتوافق كبير في الآراء والأفكار والطروحات للمشاركين حيث أوضحت الدكتورة انصاف حمد أستاذة في جامعة دمشق أن تمسك السوريين بقيمهم الأسرية وانتمائهم وهويتهم الوطنية كان له دور كبير في التصدي للحملة الليبرالية الشرسة التي تستهدف تدمير سورية وإخضاعها للهيمنة الغربية والأمريكية عبر النيل من أهم ركائزها ألا وهي الأسرة.

واتفق كل من الأرشمندريت ملاتيوس شطاحي مدير عام دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالذراع الخيري لبطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والمهندس عبدالله السيد مدير أوقاف محافظة طرطوس على ضرورة تحصين الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الوطن ضد محاولات النيل من الثقافة السورية.

وأظهرت مداخلات الشباب المشاركين في الجلسة القواسم المشتركة وأوجه التشابه بأهمية الأسرة كنواة للمجتمع في سورية وروسيا وكذلك القيم الأسرية والدعم الذي تقدمه الدولة في كلا البلدين بهدف الحفاظ على الروابط الأسرية وأن الحرب التي يشنها الغرب تحاول النيل من الدول ذات القرار المستقل والتي تسعى لتحقيق تنمية مستقلة للوقوف في وجه الليبرالية الحديثة الهادفة إلى تفكيك المجتمعات وإشاعة قيم غريبة عن الثقافات والأديان.

بينما تناول اللقاء الحواري الذي استضاف المخرج السينمائي باسل الخطيب والإعلامي سعد القاسم دور الفن بكل أشكاله في ترسيخ الهوية الوطنية وإبرازها والحفاظ على تاريخ البلد وتقاليده وموروثه الحضاري وقيمه الثقافية للأجيال القادمة ما يسهم في تعزيز الشعور بالوحدة والانتماء.

رشا رسلان ونبيل علي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency