دمشق – سانا
يستوقف بائع الورود أحمد المارة في منطقة البرامكة وسط العاصمة دمشق بوروده المتنوعة والتي يتربع على عرشها الجوري الأحمر بلا منافس وعباراته التسويقية التي يحاول من خلالها جذب الزبائن وأسعاره المعقولة.
ويقول أحمد لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن لديه مشتلا للورود والنباتات في أطراف دمشق وهو في كل عام يأتي إلى منطقة البرامكة ليبيع الورود ولديه زبائن كثر يقصدونه خصيصا في هذه الفترة .
ويعتبر أحمد أن فصل الربيع فرصة جيدة له ولغيره من أصحاب المشاتل البعيدة ليأتوا إلى وسط المدينة لبيع منتوجاتهم مشيرا إلى أن كسب الرزق يدفعه إلى المجيء إلى منطقة البرامكة التي تشكل سوقا جيدة للبيع.
ومنذ شروق الشمس يأتي أحمد حاملا على عربته الصغيرة ألف وردة من الجوري بأنواعها المتعددة والقرنفل والأروم وغيرها ليعود آخر النهار إلى بيته يجر عربته خالية إلا من السعادة والدافع للعودة في اليوم التالي.
ويتابع أحمد وهو يقف خلف وروده التي يعتني بها وكأنها ولد من أولاده فتارة يرشها بالماء وأخرى يقصقص فروعها ويضعها في الماء والسكر لتحتفظ برونقها لفترة أطول .. أن العمل في زراعة الورود والاهتمام بها أمر يحبه كثيرا وهو طيلة فترة الشتاء ينتظر مواليده الصغيرة لتكبر وتتفتح ليأتي بها إلى زبائنه فيفرح قلوبهم بها رغم طريقة عرضها البسيطة .
وبخبرته البسيطة يقوم أحمد بتنسيق بعض طاقات الورود بناء على رغبة الزبائن الذين بدورهم عبروا عن سعادتهم لشراء الورود وبأسعار مناسبة مستعينا ببعض الإكسسوارات البسيطة من الأشرطة والشبك الملون دون أن ينال ذلك من جمال الورود.
ويقول أحمد إن زبائنه تعودوا على طريقة تنسيقه للورود البسيطة وهم راضون بسبب أسعارها المقبولة وهو بدوره يكتفي بالربح القليل.
مي عثمان