طرطوس-سانا
منذ سنوات طويلة عندما تعلمت أن تخط بقلمها فوق الورق وفي الصف السادس حصلت على شهادة تقدير دولية كأصغر متسابقة عن لوحتها المشاركة بمسابقة سورية الدولية العاشرة للكاريكاتير عام 2010.
الشابة مي عمران من طرطوس 26 عاماً خريجة قسم الرياضيات تحدثت لسانا الشبابية عن موهبتها في الرسم التي حظيت باهتمام والديها اللذين دعماها لتكمل رحلة مليئة بالشغف في مجال الرسم بتعلم مبادئه وأساسياته فأتقنت استخدام جميع أدوات الرسم وألوانه من الأكرليك للزيتي والباستيل مع ميلها للرصاص والفحم في أغلب لوحاتها.
وتقول عمران: “الموهبة تولد مع صاحبها لكنها تحتاج لممارسة وتدريب وأن الرسم بالنسبة لها هو كيانها المستقل الذي يمكنها من التعبير عن حالاتها النفسية وعن أي واقع أو قصة”.
وأما عن اتجاهها للرسم بالرصاص فبينت عمران أنها تفضله نظراً لرشاقته وسرعته في الرسم وكونه لا يسبب أي تشويهات جانبية، إضافة إلى قدرته على إبراز التفاصيل والخطوط الدقيقة وخاصة في رسم البورتريه، لأن المشاهد عندما يعاين صور الأشخاص الذين ترسمهم يخيل إليه أنه أمام صورة فوتوغرافية مأخوذة بدقة بتقنية الأسود والأبيض، مشيرة إلى أن لوحاتها لم تخل من استخدام الألوان إلا أن الرصاص يشكل إحدى أهم الركائز التي تمكنها من اظهار قدراتها الإبداعية.
وأصبحت مزاولة الرسم مصدر دخل لعمران يساعدها في حياتها اليومية، عبر الطلبات الخاصة، حيث بينت أنها رسمت في مجلة أسامة وفي أغلفة عدة كتب مثل المجموعة القصصية للأطفال صراع الألوان، وغلاف رواية ضجيج وغلاف رواية هدوء الرحيل وشاركت في عدة مسابقات وافتتحت مرسماً لتعليم أصول الرسم وأساسياته بأسعار رمزية كما أنها تعرض لوحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واختتمت عمران بالحديث عن طموحاتها في المستقبل عبر إقامة معرض فني خاص بها مع سعيها الدائم لخلق لوحة تحمل بصمتها الخاصة.
راما ضوا
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency