قلق أمريكي رسمي إزاء اختراق بيانات نظام كمبيوتر للبيت الأبيض

واشنطن-سانا

أعربت لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة وجهتها للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقها من أن انتهاكا للبيانات وقع مؤخرا في نظام الكمبيوتر الخاص بالبيت الأبيض قد يكون تسبب في الكشف عن معلومات شخصية تخص العديد من الأمريكيين.

ونقلت رويترز عن جون ثون رئيس اللجنة قوله في بيان.. “إن مثل أي كيان يتعامل مع معلومات شخصية فإن على البيت الأبيض مسؤولية إبلاغ الأمريكيين إذا كان الاختراق الأخير أو أي اختراق في المستقبل أسفر عن اي كشف لمعلومات” مضيفا.. “إذا ضاعت هذه المعلومات فإن البيت الأبيض لا يزال مسؤولا أمام الضحايا حتى اذا اعتقد أن المتسللين جواسيس أجانب وليسوا لصوص انترنت”.

وتابع ثون في الخطاب الموجه إلى أوباما.. “إنه رغم أن المتسللين لم يتمكنوا على ما يبدو من الوصول لمعلومات سرية فإن نظام الكمبيوتر غير السري يحتوي على معلومات حساسة منها جداول مواعيد ومناقشات للشرطة وعناوين بريد الكترونية ومراسلات مع دبلوماسيين”.

وعند سؤاله عن خطاب لجنة التجارة رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مارك شتو التعليق واكتفى بالقول.. “أيدنا على الدوام الاخطار في الموعد المناسب في حال وقوع اي اختراقات وذلك وفقا للسياسة الاتحادية الحالية”.

وهذه الحادثة ليست الأولى في تعرض البيت الأبيض لاختراقات أمنية والكترونية إذ كشفت مصادر أمنية أمريكية لشبكة سي ان ان الأمريكية الشهر الماضي أن قراصنة تمكنوا من تحقيق اختراقات أمنية طالت مرافق وزارة الخارجية الأمريكية خلال الأشهر الماضية وقد تمكنوا أيضا من اختراق النظم الأمنية في أجزاء حساسة من أنظمة الكمبيوتر في البيت الأبيض نفسه.

وأكدت المصادر أن الاختراق أصاب أنظمة غير مصنفة ضمن دائرة السرية ولكنها في الوقت نفسه تحتوي على معلومات توصف بأنها حساسة أمنيا مثل برنامج تحركات أوباما غير العلنية.

وذكر المسؤولون أن الاختراقات التي تعرضت لها أنظمة وزارة الخارجية الأمريكية كانت كبيرة إلى درجة أن القراصنة تمكنوا من إعادة اقتحام النظام رغم الجهود لطردهم منه ووصف أحد المسؤولين الوضع بقوله إن أنظمة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية كانت تحت ملكية القراصنة لأشهر على حد تعبيره.

كما أعلن جهاز الخدمة السرية الأمريكي في البيت الأبيض الشهر الماضي عن اختراق طائرة صغيرة بدون طيار تعرف باسم كواد كوبتر أجواء مجمع البيت الأبيض في وقت مبكر في حادثة ألقت بالشكوك والقلق حول كفاءة الإجراءات المتبعة لحماية أمن الرئيس.