الشريط الإخباري

بلال إبراهيم: البورتريه أولى خطواتي في عالم اللون واللوحة

طرطوس-سانا

يطور بلال إبراهيم من خلال موهبته، أسلوبه وطريقته في الرسم لناحية استخدام خامات وتقنيات جديدة، ومزج الألوان للوصول إلى اللون الذي يتناسب مع موضوع وطبيعة كل لوحة، لتقديم فن كان قبل عام 2017 مجرد هواية.

ويغلب على رسومات إبراهيم الفن التصويري الذي ينتمي للمدرسة الانطباعية، ويرى أن الموهبة بحاجة لمعدات جديدة في رحلة التوسع بمجال الرسم، والألوان الزيتية عنده بمثابة الحياة والروح للوحة، لذا يكثر من استخدامها.

قدم الأنثى في لوحاته كما يراها بمختلف حالاتها ومواقعها في الحياة منبعاً للحنان والعطاء، ورمزاً للوجود والجمال، لأنها الأم التي تحمل بداخلها جنيناً سيصبح طفلاً يبعث السكينة والهدوء ليعكس مع كل لوحة طفل يرسمها براءة الطفولة.

لم تغب صور شهداء الوطن عن ذاكرته، فرسم منهم ما استطاع ليبقوا عنوان وفاء وتضحيات كانت سبباً في بقائنا على هذه الأرض بكرامة وإباء، أما المسن بالنسبة له فيمثل تاريخا من العطاء حيث كانت تجاعيد وجهه في لوحاته تعكس حكاية من نوع آخر.

يعتبر إبراهيم أن لوحاته لم توصل بعد ما يريد قوله من أفكار وتصورات لتكوين هوية مشروعه الفني، ويرى أنه لا يزال في طور تعلم فن يعطيه مع كل لوحة تجربة جديدة، ورغم الصعوبات وقلة مشاركاته بالمعارض يؤكد استمراره بتطوير أدواته، بعد أن غدت كل لوحة قطعة منه، ليصنع ذاكرة فن أتقنه في ظروف كانت القسوة والضيق عنوانا لها.

ويقول خلال حديثه لـ سانا: “عملي قائم بشكل أساسي على طلبات الرسم للأشخاص الذين أحبوا أسلوبي بعد متابعتهم صفحتي الشخصية، ما دفعني لإجراء مسابقات لرسم الأكثر تفاعلاً، فكانت خطوة داعمة ومشجعة، كما كان لصفحات تعليم الرسم على مواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تنمية هوايتي بشكل متقن”.

ويتابع إبراهيم الذي يعمل في مجال الدهان والديكور: “أرسم ما يخطر ببالي ويلفت انتباهي، وكان للوحات الجدارية حضور في تجربتي، وأستخدم مختلف الألوان وأساليب الرسم، وإن كان البورتريه سبب نجاحي هو الأقرب لشخصيتي”.

يشار إلى أن بلال إبراهيم مواليد عام 1984 شارك في معرضين جماعيين بصالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري خلال تأديته الخدمة الاحتياطية لمدة تسع سنوات بين عامي 2012 و2021.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc