اللاذقية-سانا
شكل معرض “حلمي الملون” فرصة ومساحة فنية أطل من خلالها أطفال جمعية أرسم حلمي الفنية، وذلك لعرض مواهبهم الفنية في رحاب جمعية العاديات باللاذقية التي استضافت المعرض.
وبمشاركة 18 طفلاً وطفلة من عمر 4 إلى 11 سنة قدموا ما يقارب 50 لوحة فنية باستخدام تقنيات تتراوح بين المائي والباستيل الزيتي وتقنية الكولاج التي شكلت حالة فنية بأيديهم الغضة وأحلامهم الكبيرة ومخيلتهم الخصبة التي استمدوها من الطبيعة ومكوناتها المختلفة وشكلت المادة الدسمة لأغلب أعمالهم الفنية.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية أرسم حلمي الفنانة التشكيلية هيام سلمان أن المعرض شكل فرصة للتواصل الإيجابي الاجتماعي وهو نتاج طبيعي لورشات عمل مستمرة تقيمها الجمعية، وذلك لتعزيز شخصية الطفل وتقديم الدعم النفسي له ودمجه بمجتمعه.
وأشارت إلى أن الأطفال عبروا من خلال الرسم واللون عن أحلامهم وهواجسهم ومعارفهم وبيئتهم المحلية التي طبعوها على لوحاتهم، معتبرة أن رسوم الأطفال لها خصائص مميزة ومختلفة عن رسوم الكبار؛ لذلك لابد من الحوار معهم والخوض في عالمهم وذلك لتشجيع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
وبين الباحث التاريخي وعضو جمعية العاديات بسام جبلاوي أن المعرض الفني الذي يشكل متنفساً واستراحة للأطفال جاء تزامناً مع احتفال جمعية العاديات بالذكرى المئوية لتأسيسها، وذلك بمشاركة جمعية أرسم حلمي التي تعنى بالأطفال وتنمية مواهبهم، معتبراً أن المعرض يشكل تظاهرة ثقافية عالية المستوى في الفن التشكيلي للأطفال من خلال عرض لوحات فنية جميلة لأطفال نفضوا غبار الحرب وكل الآلآم وطرحوها جانباً والتزموا الأمل لصنع مستقبل يليق بهم وبأحلامهم.
غفار ديب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc