النمسا تحقق في تقارير حول قيام الاستخبارات الألمانية بالتجسس عليها بطلب أميركي

فيينا-سانا

أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل عن بدء تحقيق في صحة تقارير سرية تشير إلى أن الاستخبارات الألمانية تقوم بالتجسس على مصالح حكومية نمساوية بطلب رسمي من وكالة الأمن القومي الأميركية.

وقالت ميكل في تصريح لصحيفة النمسا “إن فريقا أمنياً وتقنياً نمساوياً باشر الاتصال مع أجهزة الأمن الألمانية لتوضيح تفاصيل رسمية نشرت حول قيام برلين بالتجسس على مرافق حكومية نمساوية في العاصمة فيينا بطلب من الاستخبارات الأميركية تشمل مكاتب اتحادية ووزارات وشركات ودوائر حكومية هامة”.

بدوره أكد بيتر بلز منسق الشؤون الأمنية في حزب الخضر النمساوي المعارض للصحيفة أن واشنطن تسعى دوما للتنصت على وزارات نمساوية وشركات تجارية ومصانع كبرى في البلاد موضحا “أنها تراقب وتتجسس على سفارات دول كبرى من بينها إيران وروسيا وأوكرانيا وجميع المنظمات الدولية في فيينا مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وغيرها”.

وأرجع بلز التجسس الأميركي على كل هذه المؤسسات إلى محاولة معرفة خطط وبرامج ومبادرات تلك المراكز والهيئات حول قضايا سياسية تتعلق بالأوضاع الراهنة في أوكرانيا والشرق الأوسط مشيرا إلى أن الحكومة النمساوية تعرف جيداً وخاصة وزارتي الداخلية والخارجية ما تقوم به الاستخبارات الأميركية.

وكانت تقارير إعلامية ألمانية كشفت يوم أمس أن وكالة الأمن القومي الأميركية حاولت التجسس على مصالح ومرافق حكومية في النمسا من خلال التعاون مع جهاز المخابرات الألمانية الخارجية وذلك من خلال محطة الرصد التابعة للمخابرات الألمانية في مدينة باد أيبلينغ في مقاطعة بافاريا جنوب البلاد.