الفن التشكيلي السوري للعام 2023.. الهوية والقضية والتجديد

دمشق-سانا

لم تكن الأعمال التشكيلية عام 2023 مجرد إنتاجات جمالية تسر عين الناظر، بل ترجمت نفسها للغات تنطق بالمكنونات التي تعتري نفوس المبدعين وعقولهم لتروي قصصاً من رحم الواقع ومعاناته، وتسهم في تعزيز الانتماء الوطني حيث شغلت دوراً حيوياً في تحفيز روح المقاومة والصمود في وجه التحديات، وفي مواقف كثيرة عملت على تثبيت الهوية الثقافية للشباب وتنميتها.

الفن في خدمة ضحايا الزلزال..

منذ الساعات الأولى لكارثة زلزال شباط الماضي أطلق اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين مبادرة لمساعدة متضرري الزلزال، وذلك بالتبرع بلوحات الفنانين التشكيليين، ووجه بفتح جميع الصالات الفنية والمراكز التابعة له في كل المحافظات أمام التشكيليين الراغبين بالتبرع ليقام معرض مركزي في دمشق عاد ريعه لصالح المتضررين من الزلزال.

وعلى الفور لبى 54 فناناً وفنانة من أهم الأسماء في الساحة التشكيلية السورية النداء، وقدموا أفضل ما لديهم من الأعمال الفنية في صالة زوايا للفن التشكيلي، عبر معرض خيري حمل عنوان الفن لسورية، وعاد ريعه بالكامل للجمعيات والمنظمات التي تدعم الأشخاص المتضررين من الزلزال.

وبهدف تسخير الفن في خدمة قضايا الإنسان جمع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في معرض “آلام” الذي أقيم بالتعاون مع فريق “بصمات إنسانية” في صالة الشعب في دمشق الفنانين التشكيليين من عدة محافظات، وحملت اللوحات التي يعود ريعها لصالح دعم متضرري الزلزال معاني إنسانية بأساليب فنية وتقنيات لونية من مختلف المدارس التشكيلية.

ولم تغب الريشة التشكيلية السورية الشابة عن تداعيات الزلزال وآثاره على الإنسان السوري، وعكست لوحاتهم عمق الألم والأمل بعودة الحياة في معرض فني بالمركز الوطني للفنون البصرية الذي كان نتيجة ورشة أقامها المركز، وتميز بكونه عاكساً لرؤى مختلفة للشباب حول كارثة الزلزال.

الفن التشكيلي والقضايا العربية…

اجتمعت أعمال مجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين مع أعمال فنان الكاريكاتير اليمني كمال شرف في صالة الشعب بدمشق ضمن معرض فني بعنوان (وحدة الساحات)، ضم 20 لوحة كاريكاتير للفنان شرف جسد من خلالها عنصرية وهمجية الولايات المتحدة والعدو الصهيوني ضد الشعوب العربية، وأعمالاً أخرى غلبت عليها تفاصيل ومفردات من التراث والحضارة الكنعانية القديمة مع الآثار والأوابد الفلسطينية الخالدة.

وقطعت 16 فنانة تشكيلية لبنانية الحدود بلوحاتهن التي عرضت على مدار ثلاثة أيام في صالة الشعب في معرض حمل عنوان “ست الدنيا”، بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية.

وفي التطريز أمل وحب والكثير من الألوان..

أمنية حققتها الفنانة الألمانية هايكا فيبر في معرضها لفنون التطريز السورية في غاليري زوايا، تعانقت فيه أعمال فنية لنحو 50 امرأة يعملن ضمن مشروع عناة، تنوعت بين مشغولات يدوية من الألبسة التراثية المطرزة بقطب فنية يعود أصلها لمناطق متعددة من الجغرافيا السورية.

فنون تزين الطرقات..

جسد الفنان التشكيلي عمر المدني من خلال رسم لوحتين جداريتين تحت جسر فكتوريا، بالتعاون مع محافظة دمشق أبرز معالم مدينة دمشق التاريخية والمعاصرة.

أما الفنان سامر كالو فجسد منجزه الفني على جدران الشوارع الرئيسية بمدينة القامشلي.

مسابقات فنية تشكيلية…

أطلقت وزارة التربية مع الفنان التشكيلي بديع جحجاح مسابقة ألوان وأفكار للعام السادس على التوالي بعنوان المعرفة جسر إلى الخير والسلام.

كما أطلقت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية مسابقة الرسم الوطنية بعنوان “تشافيز وبوليفار مرحلتان وفكر واحد” بمشاركة فنانين تشكيليين سوريين وفلسطينيين، وشاركت فيها مجموعة من اللوحات التي تخلد ذكرى القائدين تشافيز وبوليفار كرموز للنضال والدفاع عن حقوق الشعوب.

صالات العرض السورية..

أتاح غاليري البيت الأزرق الفرصة لـ 12 فناناً وفنانة من الشباب لتقديم تجاربهم الفنية التي يشتغلون عليها أمام الجمهور.

وفي صالة جوليا آرت، تابع الفنان السوري العالمي سبهان آدم بخطه الفني المعروف بما يحمله من غرائبية وحس ساخر من الحياة عبر تقديمه لمجموعة من آخر نتاجاته الفنية التي اقتصرت على 7 لوحات جدارية.

وفي ثاني معرض يقام به جمع غاليري دمشق في معرض عيون سوريّة بين جيلين، الأول الجيل المؤسس للفن التشكيلي السوري، والثاني الذي يتابع مسيرة الرواد ويعمل على تطوير هذا الفن.

تكريساً لحالة المعارض المتخصصة في فن النحت..

لإعطاء صورة عن هذا الفن في سورية جمع المعرض التخصصي الثاني من نوعه في غاليري البيت الأزرق نحاتين سوريين لم يدرسوا النحت بشكل أكاديمي، استخدموا في أعمالهم خامات مختلفة من خشب وحجر.

حالات خاصة..

أربعون عاماً مرت على آخر معرض أقامه الفنان التشكيلي السوري مطيع علي الذي رحل عن عالمنا في تشرين الأول من العام 2022 قبل أن يجد طريقه إلى المحلية والعالمية، إلا أن المركز الوطني للفنون البصرية أصر على الاحتفاء بتجربته ولو بعد حين.

وطرحت الفنانة لمى كوكش تجربة فنية جديدة من خلال أعمال معرضها الفردي المشغولة بتقنية التشكيل بالزجاج الملون المصهور على سطوح السيراميك المسماة “فن الفيوزينك كلاس” في غاليري زوايا بدمشق.

وكانت لوحة “العشاء ما بعد الأخير” اللوحة السمة في معرض الفنان التشكيلي شفيق أشتي بالمركز الوطني للفنون البصرية.

وبعنوان “لمسات فنية لمحاميّ سورية” أقامت لجنة المرأة في نقابة المحامين، بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين معرضاً لمحاميات ومحامين استلهموا لوحاتهم من احتكاكهم اليومي مع القضايا المجتمعية، فشكلت المرأة السمة الأساسية لها.

التشكيل نافذة على العالم…

عكست لوحات معرض التصوير الضوئي الستين الذي نظمته السفارة الهندية في ثقافي أبو رمانة جوانب من الثقافة الغنية والتاريخ العريق الذي ينبض بالحياة في الهند.

وجسد رائد المنحى التجريدي البرازيلي لويس دولينو في معرضه الأول نور الذي نظمته السفارة البرازيلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ورعاية حصرية من شركة سيريتل، واحتضنته قاعة الذهب في المتحف الوطني بدمشق موضوع الهوية والروح الثقافية للعصر الحاضر.

التشكيليون السوريون لم يجمعهم الفن فقط بل الحب أيضاً…

عكس معرض فنان بريشة فنان في صالة عشتار حالة المحبة والصداقة التي تجمع الفنانين التشكيليين السوريين، من خلال تقديم كل فنان رؤيته حول ثلاثة فنانين من الحركة التشكيلية السورية ورسمهم بأسلوبه الفني الخاص، مجسداً انطباعه الوجداني عنهم.

ومع مرور الأيام عادت احتفالية الحب ليس كلمة بنسختها الثالثة واختارت تكريم الفنان التشكيلي المعلم إحسان عنتابي، وذلك في غاليري مصطفى علي من خلال المعرض الذي جمع بين الرسم والتصوير والنحت بخامات وأساليب متنوعة لمجموعة من أهم التشكيليين السوريين.

وتكريماً للفنان الدكتور نزار صابور على رحلته الطويلة في حقل التدريس في كلية الفنون الجميلة اجتمعت لوحات 11 فناناً وفنانة من جيلي الأساتذة والشباب بغاليري البيت الأزرق في معرض بعنوان (حب ما أمكن) الذي تأثرت لوحاته بأسلوب الفنان صابور ومواضيعه.

بصمات حاضرة في المشاركات الخارجية…

وشكلت بعض المعارض الخارجية ساحة عرض أسهمت في التعريف بتراث سورية ونقل صورة الإبداع فيها، كتلك الانطباعات التي شكلها معرض “فضاء التلاقي مع الفن العربي” الذي جمع لوحات للفنانة السورية هيام سلمان، ولأطفال جمعية “أرسم حلمي”، ولوحات للفنانة التشكيلية اليابانية ناوكو سايت، وكانت بمثابة صلة وصل بين الشعبين السوري والياباني.

واحتضن متحف الفن السوري في مدينة بريمن الألمانية معرضاً للفنان التشكيلي السوري قتيبة معمو بالتعاون بين مؤسسة تقلا الثقافية والإنسانية وصالة أدونيا للفنون.

وفي العاصمة البحرينية المنامة تعانقت 25 لوحة من آخر نتاجات مجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين بمختلف التيارات الفنية، وقدمت للجمهور في البحرين صورة بانورامية عن آخر التجارب الفنية المهمة لفنانين لم يغادروا وطنهم زمن الحرب، وأبدعوا أعمالاً قيمة جداً في التشكيل السوري.

كما شاركت كل من الفنانات التشكيليات ريم الحايك وروان عودة وزينب علي ورهام الحايك بمعرض فناني أوروبا والبحر المتوسط الذي سمي باسم (ابن بطوطة البحر المتوسط)، حيث عرض أعمال الفنانين المشاركين بطريقة جوالة في عدة بلدان.

وبهدف إغناء الحوار الفني والثقافي بين سورية واليونان، أنهى النحات السوري أكثم عبد الحميد العمل النحتي بعنوان (الحياة الأبدية) في ختام الملتقى الدولي للنحت على الرخام في جزيرة كريت اليونانية.

وفي مشاركتها الأولى التي صنفت الوحيدة من نوعها في الفن طرزت الفنانة التشكيلية السورية آية الحاج بلوحاتها جدران أعرق متاحف رومانيا في معرض لوحات معاصرة بعنوان “الروحانيات الأنثوية”، ضمن مهرجان الثقافة العربي المقام في الجمهورية الرومانية، وتمكنت من تصوير المرأة السورية بأسلوب معاصر.

وكأول رسامة عربية تقيم معرضاً فردياً في غاليتش بيكتشر غاليري العريق في لندن غاصت الفنانة العالمية السوريّة سارة شمّة في عوالم لوحات المعلمين القدماء، عبر رحلة تاريخية لتلتقط النفيس وتحييه من خلال لوحاتها في معرضها أرواح جريئة.

التشكيل بين الطفولة والألم…

حوّل 58 طفلاً وطفلة من مرضى سرطان الأطفال أوجاعهم إلى لوحات فنية زاخرة بالألوان والأفكار مع الإصرار على حب الحياة، من خلال المعرض الخيري أقامته جمعية دعم الأطفال المصابين بالسرطان (بسمة) في صالة الـ “آرت هاوس”.

وعلى جدران دار الرعاية الاجتماعية بيت اليتيم بمدينة السويداء علقت خمسين لوحة تشكيلية بمبادرة من الفنانة سحر عبد الخالق ومشاركة الفنان نضال خويص، وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بعنوان يداً بيد، تناولت موضوعات متعددة تشمل البيئة المحلية والطبيعة.

ملتقيات تشكيلية…

من مختلف المحافظات اجتمع كوكبة من النحاتين على تطويع الحجر البازلتي والتدمري لينطق بمفردات ومعان ومواضيع متنوعة، خلال ملتقى النحت الرابع الذي يقام في بلدة الحواش بريف حمص.

وانطلق ملتقى (العربية لغة الحياة) الذي أقامته مديرية الثقافة في حلب ومركز فتحي محمد للفنون التشكيلية في صالة تشرين بمشاركة سبعة خطاطين وفنانين تشكيليين يقدمون تجاربهم في التخطيط.

وبعدما كان تقليداً سنوياً لتشكيليي حمص وانقطع عشر سنوات بسبب الظروف التي مرت بها المحافظة، استعاد معرض اللوحة الصغيرة للفنانين التشكيليين ألقه مثمراً أكثر من ستين عملاً فنياً من مختلف المدارس التشكيلية.

وعلى شاطئ مدينة طرطوس وباستخدام الحجر التدمري إلى جانب بعض الرموز التراثية والموسيقية التي تخدم العملية الجمالية والسياحية أنجز 12 نحاتاً ونحاتةً من مختلف المحافظات أعمال نحت جداريةً، وستة تكوينات حجرية ضمن ملتقى النحت السوري على الحجر بدورته الثانية.

ومنذ عام 2011 عاد المعرض السنوي للفنانين التشكيليين في درعا للمرة الأولى بعد الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، وتنوعت الأعمال الفنية المشاركة ما بين أعمال جسدت المدارس التشكيلية، إضافة للأعمال النحتية التعبيرية والانطباعية.

بمشاركة عدد من الأطفال الموهوبين إلى جانب التشكيليين الكبار دعماً لهم، إضافة إلى عروض سينمائية متخصصة بالفن التشكيلي العالمي افتتح مشروع مدى الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص والمركز الثقافي بالمدينة التظاهرة التشكيلية بمعرضها الثالث للمواهب الواعدة، وضم مئة وتسعين لوحة من مختلف القياسات والأساليب الفنية.

وأبدع 37 طفلاً ويافعاً في رسم وحفر لوحات تشكيلية متنوعة المواضيع والأساليب ضمن معرض فني هو الأول من نوعه في سورية، والخاص بفن الحفر والطباعة لليافعين الذي أقامه مرسم شغف بالتعاون مع غاليري زوايا، وجاء نتاجاً لورشة عمل.

لأول مرة.. انطلاقات جديدة …

استطاعت الفنانة التشكيلية سلام أحمد أن تنسج في معرضها الفردي الأول الذي استضافته صالة صبحي شعيب في حمص خيوط الإبداع بحرفية فنية تجلت في اثنتين وأربعين لوحة ومنحوتة عناصرها الأساسية الإنسان.

وخرج الفنان طوني الأمير عن كل ما هو مألوف في عالم الفنون التشكيلية من خلال معرضه الفردي الأول من نوعه على مستوى سورية، والمتخصص بفنون تركيب قطع البازل بعنوان متحف البازل في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

وبهدف تسليط الضوء على التراث اللامادي لمدينة حلب، أقيم معرض الأعمال اليدوية والفنون التشكيلية السنوي الأول بعنوان لأنها الشهباء..  ولأجل الوطن، وذلك في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب، وضم لوحات من الفسيفساء والنحاس والكاريكاتير وصوراً رقمية.

وأربعون عاماً من العطاء التشكيلي أوجزها محمد سلمان في معرضه الفردي الأول بمدينته حمص بعد إقامته عدة معارض في سورية وخارجها.

وترجمت ألوان 24 فناناً وفنانة مشاعر الإجلال والإكبار لأرواح من عطروا الأرض بدمائهم شهداء الكلية الحربية في حمص فازدانت جدران جمعية العاديات في اللاذقية بالمعرض الفني التشكيلي عطر الأرض بما يقارب 30 لوحة تشكيلية بالتعاون مع مرسم الفينيق وجمعية أرسم حلمي.

وطرح الفنان التشكيلي الشاب مجد سوسو تجربته الفنية للجمهور في معرضه الفردي الأول، ليظهر عمق البحث الفني الذي يشتغل عليه فكرياً وبصرياً.

القضية الفلسطينية ونقلة نوعية في التشكيل السوري…

نظم اتحادا الفنانين التشكيليين السوري والفلسطيني في دمشق وعدد من المحافظات وقفات تضامنية دعماً للشعب الفلسطيني، ورفضاً لعدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.

ومن حمص، اختار أطفالها التعبير بلوحاتهم التي أنجزوها خلال ورشة عمل عن تضامنهم مع أطفال فلسطين والشعب الفلسطيني ودعمهم لعملية (طوفان الأقصى).

وبلغة الفن التشكيلي السوري والفلسطيني نظمت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بالتعاون مع الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين معرضاً للفن التشكيلي تضامناً مع غزّة في صالة الشعب بدمشق.

ومن الحسكة، انطلقت تحية إلى غزة من معرض الفن التشكيلي والكاريكاتير دعماً لصمود أبناء الشعب الفلسطيني الذين يناضلون أمام أشرس آلة إجرام عرفتها البشرية.

ومع اقتراب نهاية العام شكل معرض السلام لأرض السلام فسحة فنية غنية بمحتواها من الأعمال التي انفردت كل لوحة منها ببصمة صانعها الفنية ومعالجته الخاصة للقضية الفلسطينية بريشة 18 فناناً وفنانة من عدة أجيال من الفنانين التشكيليين السوريين والعرب.

خريجو الكلية والمعاهد الفنية بصمات التكوين الجديد…

استطاع خريجو قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بدمشق من خلال لوحاتهم التي قدموها ضمن مشروع تخرجهم والتي عرضت خلال معرض فني استضافته صالة الشعب من إثبات موهبتهم التي جسدوا من خلالها أفكارهم وأحلامهم.

ومن مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية انضم 16 فناناً وفنانة إلى قائمة خريجي المركز بعد عرض مشاريع تخرجهم ضمن معرض جماعي.

وفي الختام… هوية وتجديد

ومع اقتراب نهاية العام احتفت الساحة الفنية بأيام الفن التشكيلي السوري 2023 للموسم السادس على التوالي، التي أقامتها مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة بعنوان هوية وتجديد.

واحتفت أيام الفن التشكيلي السوري بمرور مئة عام على ولادة كل من التشكيليين الراحلين أدهم إسماعيل 1922-1963 ومحمود حماد 1923- 1988، وكرمت باقة من تشكيليي الساحة الفنية.

وتتضمنت الفعالية إقامة العديد من المعارض في صالات العرض العامة والخاصة، منها المعرض السنوي في المتحف الوطني بدمشق، ومعرض فلسطين في غاليري دمشق، ورافقها العديد من الندوات الأكاديمية في قاعة المحاضرات في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق حول الفن التشكيلي والقضايا الوطنية والصحافة، الهوية في الفن التشكيلي السوري وأهمية الخط العربي في الهوية.

شذى حمود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

زاوين برداقجيان… رحلة إبداعية تجمع بين الواقع والخيال-فيديو

حلب -سانا زاوين برداقجيان فنان تشكيلي، يُعدّ أحد الأسماء البارزة في الفن التشكيلي السوري