دمشق- سانا
الإضاءة على أبرز التصميمات المعمارية والمخططات الهندسية للمدارس والبيوت الدمشقية القديمة والمعالم الأثرية لمعلولا والمراحل التاريخية التي مرت بها أبرز العناوين التي تناولتها المحاضرة التي نظمها فرع نقابة المهندسين في ريف دمشق بمركز الحضارة في دمشق تحت عنوان “يوم التراث المعماري”.
وخلال استعراضه المراحل التاريخية التي مرت بها المدارس القديمة في دمشق أكد المهندس محمد خيري البارودي على القيمة العمرانية والجمالية التي تمتعت بها هذه المدارس والتصميمات الهندسية المختلفة التي تميزت بها والطبيعة التاريخية التي تعبر عن الحضارة الدمشقية القديمة، منوهاً بضرورة توثيق معالم المدارس والأماكن العريقة في دمشق ودراساتها الهندسية، إضافة إلى توفير التمويل لمشاريع إعادة إحيائها والحفاظ عليها.
بدوره المهندس أمين صعب تحدث عن نماذج البيوت الدمشقية وطرق إنشائها والمواد المستخدمة في بنائها وخواصها الهندسية وتطورها التاريخي والتغييرات التي طرأت على تصميماتها المعمارية وأشكال الفناءات وواجهاتها البصرية والجمالية، مشيراً إلى أن هذه الفناءات لا تتأثر بتقلبات الطقس الخارجية وتؤمن علاقة جيدة مع الطبيعة، فضلاً عن أشكالها الفسيفسائية الهندسية في أرضياتها.
من جهتها ركزت المهندسة لينا هلال خلال تناولها النماذج العمرانية والتصميمات المعمارية للبيوت والمعالم الأثرية في معلولا على أهمية المنتج العمراني في البلدة وبنيتها المادية والطبيعية وعناصرها البصرية والقيم الجمالية والتاريخية والاجتماعية والإرث المادي واللامادي، لافتة إلى ضرورة إعادة تأهيل العديد من بيوتها التاريخية ومعالمها الأثرية عقب التدمير الممنهج الذي تعرضت له من قبل التنظيمات الإرهابية خلال سنوات الحرب.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار رئيس لجنة القسم المعماري في نقابة الريف المهندس وديع رومية إلى دور هذه المحاضرات في مناقشة التصميمات المعمارية التراثية والتجارب الإنشائية للمهندسين السوريين في المشروعات التي تحافظ على المعالم الأثرية القديمة، لافتاً إلى أهمية تنظيم المزيد من النشاطات والمحاضرات العلمية في مجال التطوير المعماري وإطلاع الكوادر الشابة على آخر النماذج الهندسية المقدمة واستثمارها في سبيل الحفاظ على القيمة الحضارية للمعالم العمرانية.
محمد السليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency