أعمال فنية معاصرة تجمع بين الحداثة والتطوير ضمن المعرض السنوي للفن التشكيلي

دمشق-سانا

جمع المعرض السنوي للفن التشكيلي 2023 الذي تنظمه مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة تجارب لفنانين مخضرمين وأخرى للشباب ضمن حوار تميز بغناه الفكري، وتنوع بالمضامين والتقانات والأساليب والمدارس.

المعرض السنوي هذا العام زيّن أروقة قاعة الفسيفساء بالمتحف الوطني بدمشق ما أضاف عليه لمسة جمالية وفنية وحضارية مع الاحتفاء بأيام الفن التشكيلي “هوية وتجدد”.

وضم المعرض ما يزيد على 100 عمل فني بين التصوير والنحت والغرافيك مع تعدد التقنيات بين الزيتي والإكريليك والمائي والباستيل عكست مختلف المدارس التشكيلية إضافة إلى التقنيات والأساليب المتنوعة.

وأشارت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين إلى أهمية هذا المعرض الذي تحتضنه قاعة الفسيفساء بالمتحف الوطني لـ 100 عمل فني توزعت بين النحت والرسم والغرافيك، كلها لأسماء مميزة من المتمرسين والشباب، لكل منهم رؤية مختلفة لافتة إلى أن الجناح الذي احتوى على الأعمال النحتية كان بمستوى متميز لم نعهده منذ سنوات.

وتمنت الدكتورة مشوح أن يلفت هذا المعرض نظر النقاد حيث يبدو أن النتاج النقدي في الفن التشكيلي لم يواكب في تقدمه إنتاج الفنانين التشكيليين وهذا أمر مؤسف باعتبار أن النقد أحد روافع الفن بشكل عام، داعية النقاد التشكيليين إلى شحذ أقلامهم والدخول في هذا المعترك وتنشيط أعمالهم لأن في هذا المعرض ما يدعو إلى التفكير في تطور الحركة الفنية التشكيلية في سورية.

وكان موضوع القضية الفلسطينية حاضراً في المعرض من خلال مشاركة الفنان التشكيلي الفلسطيني معتز العمري عبر لوحة جسّد من خلالها حالة الصمود التي يعيشها الشعب الفلسطيني لافتاً إلى ضرورة أن يكون الفنان ناقلاً للواقع باعتبار أن الفن هو مقاومة.

أما الفنانة التشكيلية عناية البخاري فجاءت مشاركتها من خلال عمل جسدت فيه تشكيلات هندسية صورت الواقع وما يتضمنه من آلام وأحزان مشيرة إلى أن هذا المعرض هو من أهم المعارض السورية ولاسيما أن هذا العام كان في المتحف الوطني بدمشق.

أما النحات زياد قات فمشاركته كانت من خلال منحوتة جسّد فيها العين وبعض حالاتها التي تحمل الحزن والترقب والخوف والفرح والأمل مستخدماً خشب الجوز بأسلوب خاص به.

وتحدثت النحاتة هنادي ناصر الدين في منحوتتها التي حملت عنوان “انسجام” عن حالة الحب والتعاطف التي تجمع بين شخصين لافتة إلى أهمية هذا المعرض في التعرف على أعمال فنانين ونحاتين مخضرمين أغنوا الحركة التشكيلية السورية بأعمال رائدة.

وبيّن أحد زوار المعرض الدكتور عبد الناصر ونوس مدرس في كلية الفنون الجميلة أن المعرض السنوي الذي تقيمه وزارة الثقافة يختلف عن باقي المعارض ولا سيما من خلال الأسماء المشاركة فيه لفنانين مخضرمين وشباب حيث يطرح مواضيع تدعو إلى الحفاظ على الهوية السورية.

شذى حمود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يهنئ الرئيس الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية

الخرطوم-سانا هنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، رئيس …