جنيف-سانا
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدداً كبيراً من سكان قطاع غزة عرضة للموت بسبب تفشي الأمراض، ما لم يتم إصلاح النظام الصحي في القطاع بالسرعة القصوى.
ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس قولها خلال مؤتمر صحفي اليوم: “في نهاية المطاف سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي”، مشيرة إلى “زيادة المخاوف من تفشي الأمراض المعدية، وخاصة أمراض الإسهال مع زيادة معدل إصابة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق عن المستويات الطبيعية”.
وأكدت هاريس أن “جميع الأشخاص في كل مكان لديهم احتياجات صحية ماسة لأنهم يتضورون جوعاً ويفتقرون إلى المياه النظيفة وهم مكدسون مع بعضهم بعضاً”، موضحة من خلال تقرير للأمم المتحدة عن الظروف المعيشية للسكان النازحين في شمال غزة أنه “لا يوجد أي أدوية ولا أنشطة تطعيم ولا سبيل للحصول على مياه صالحة للشرب أو سبل النظافة الشخصية أو الطعام، وأن هناك حالات إصابة كثيرة جداً بالإسهال بين الرضع”.
ووصفت هاريس الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه “مأساة”، معربة عن قلقها إزاء احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي بعض طواقمه الطبية، وأشارت إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المستشفيات في غزة أو 26 من أصل 36 مستشفى توقفت عن العمل تماماً بسبب القصف أو نقص الوقود.
بدوره قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” في غزة جيمس إلدر: إن “مستشفيات القطاع مليئة بالأطفال المصابين في الحرب وكذلك المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء جراء شرب مياه ملوثة”، لافتاً إلى وجود “أطفال مصابين آخرين كانوا يرقدون في أماكن وقوف السيارات والحدائق خارج المستشفيات وأن الأطباء يضطرون إلى اتخاذ قرارات مروعة بشأن من سيمنحونه الأولوية”.
ووفقاً لبيان للمكتب الإعلامي في غزة ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى مساء أمس إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى 36 ألفاً.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency