الشريط الإخباري

شركاء حفلة الجحيم.. بقلم: منهل إبراهيم

شركاء حفلة حمام الدم والجحيم المركبة في غزة لا يزالون يتقاسمون الخراب ويتفرجون على (قطعة الجحيم) التي فجروا بركانها في الأرض المحتلة، فراحت تحرق الشجر والبشر والحجر دون توقف، وفي وضح النهار الأممي والعالمي.

نعم “قطعة من الجحيم”.. هكذا وصفت منظمات أممية على رأسها الأونروا، الوضع في غزة، وشركاء الكيان الصهيوني يتلذذون في سفك دماء الأبرياء في القطاع المحاصر وتغوص ركبهم مع إشراقة كل يوم جديد في الحرب الظالمة على كل شيء في غزة، شذاذ أفق متورطون مع الطرح الهجين في جرائم إبادة جماعية لن ينساها التاريخ مهما حاولوا خلق التبريرات ودمغ صفحاته أو حتى تمزيقها وإخفائها من أسفار الزمان.

جحيم الموت يخيم على غزة، مترافقاً مع زهوة انتصار المقاومة عسكرياً وتكتيكياً على الاحتلال وآلته العسكرية القاسية والعشوائية، عمليات جراحية تُجرى للأطفال والنساء والشيوخ دون تخدير بما فيها بتر الأطراف، ووفيات بين الأطفال الأبرياء من شدة الألم في العمليات، والعلاج في غزة متعثر، جراء العدوان المتواصل، والحصار الهمجي للقطاع، ومنع إدخال المواد الطبية وفي مقدمتها مواد التخدير.

الغرب لم يكتف فقط بالموافقة على ما ترتكبه قوات الاحتلال من فظائع بحق الفلسطينيين بل سارع لمساندتها ودعمها وحتى اختراع شتى الأكاذيب لتبريرها، فزعماء الغرب وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن شركاء في جرائم الإبادة الصهيونية الحاقدة في دعمهم للكيان وصمتهم عن جرائمه وموافقتهم ومساندتهم بأسلحتهم التي يقدمونها للكيان.

العدوان على القطاع الجريح يأخذ بوضوح منحى وطبيعة الإبادة الجماعية، ولم يخف زعماء الكيان الصهيوني هذه الطبيعة المتأصلة في الكيان القائم على منطق الإبادة ونهج الأرض المحروقة، حاله كحال من مر على المنطقة من مستعمرين حاقدين نهجوا أسلوب حرق كل ما يقف في طريقهم.

ضرب الكيان للمشافي دليل على طبيعته الوحشية ونهجه الحاقد ضد الإنسانية، ولن يكون بوسعه الإفلات من العقاب ومواجهة الأدلة المرئية والموثقة في العنف والفظائع بحق الفلسطينيين العزل، وما من شك أن هدنهم الإنسانية المبتكرة في الغرب ماهي سوى مسرحية إنسانية هزلية كاذبة، وهي طريقة دعم للكيان لإعادة حشد قواته العسكرية وتذخير ماكينته الحربية ومعايرة أهدافها قبل جولة جديدة من حرب الإبادة ضد غزة وسكانها.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc