ثقافة وهب الأعضاء بين الطب والقانون ضمن ندوة بثقافي شهبا

السويداء -سانا

تمحورت الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس بعنوان “ثقافة وهب الأعضاء بين الطب والقانون” حول كيفية تنظيم عملية التبرع بالأعضاء وتفادي ارتكاب الجرائم والقتل لانتزاعها والمتاجرة بها.

وتحدث الإختصاصي في أمراض العيون الطبيب سهيل هلال عن الغاية من عمليات زرع الأعضاء لعلاج الفشل الوظيفي لعضو معين لإطالة العمر البشري للمريض وتحسين نوعية حياته و كذلك كيفية تعزيز ثقافة وهب الأعضاء وتوفير البنية الاجتماعية لها مستعرضا بالوقت نفسه بعض الأرقام والحقائق حول زراعة الأعضاء في سورية.

ولفت الطبيب سهيل إلى الشروط الواجب توافرها للتبرع بالأعضاء ومنها عدم تجاوز عمر المتوفى 50عاما بالنسبة لزرع القلب و60 عاما للكلى والرئتين والكبد وخلو العضو المراد استقطاعه من الأمراض ووجود توافق بالزمر الدموية والأنسجة بين المتبرع والمتلقي.

بدوره أشار الاختصاصي القانوني بديع هلال إلى قرار المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي لعام 1985 الذي أجاز عمليات التبرع بالأعضاء وشرعها بشروط معينة وكذلك موقف القانون السوري رقم 30 لعام 2003 الذي عاقب كل من يخالف الأحكام المتعلقة بنقل وزراعة الأعضاء وحرم الاتجار بها وحدد الأشخاص الذين يحق لهم الموافقة على التبرع بأعضاء المتوفى مشيرا بالوقت نفسه إلى جملة الثغرات الموجودة فيه وضرورة معالجتها.

وأكد هلال أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في التبرع بالأعضاء وزرعها بما يتناسب مع واقعنا الاجتماعي والاقتصادي ومنها التجربة الإيرانية الجيدة حيث تقدم الدولة منحة مالية للمتبرع الذي لا يعرف من الشخص المريض المتلقي أصلا.

ودعا المحاضران إلى ضرورة إصدار التشريعات الفاعلة لعمليات وهب الأعضاء وإنشاء مركز وطني للتبرع وزرع الأعضاء وتوعية المواطنين بهذا الموضوع بمختلف وسائل الإعلام لإبراز مشروعيته القانونية والدينية وإدخال مفهوم التبرع بالأعضاء في المناهج المدرسية كنوع من التثقيف المبكر وتبني هذه الثقافة من قبل الهيئات الأهلية والمشاركة بإحياء اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء في الخامس عشر من تشرين الثاني كل عام.

عمر الطويل