حمص-سانا
مشاريع ريادية تحاكي أحدث النظم البرمجية لشباب سوري طموح في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بحمص، تستهدف خدمة جميع الشرائح الاجتماعية على مختلف الصعد الطبية والاستشارات الصحية والنفسية والتسويقية والتجارية والتعليمية والخدمية وغيرها.
وفي حديث لـ “سانا” الشبابية بحمص مع أصحاب المشاريع والقائمين عليها ذكر الشاب عبد الله بحلاق خريج هندسة معلوماتية أنه اختار مشروعه حول أتمتة معاهد ومراكز تدريبية كموقع ويب، وتم البدء بالمشروع منذ نحو العام ليتضمن قسمين، أحدهما مدفوع والثاني مجاني، حيث يستفيد من المشروع جميع المعاهد والمراكز التدريبية بمختلف الاختصاصات.
ويتميز المشروع حسب “بحلاق” بتوفير أمان المعلومات من المدفوعات والحسابات، كما يمكن إدخال الذكاء الاصطناعي عليه مستقبلاً كون لغات البرمجة فيه قابلة للتطوير والتحديث، مضيفاً: إن المشروع شارك في معرض الاختراع والإبداع الصيف الماضي بترشيح من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ودعم الحاضنة بحمص، ويخضع حاليا للاختبار ليصار إلى تنفيذه.
من جهتها الدكتورة فاديا الجهني تقدمت بمشروعها الريادي لتعزيز ثقافة العلاج النفسي ومنح شرائح واسعة بالمجتمع خدمات الإرشاد النفسي من خلال تطبيق إلكتروني يقدم خدمتين أساسيتين، الاستشارة النفسية والجلسات مع إمكانية تطوير التطبيق مستقبلاً ليستفيد منه جميع المهتمين بالقطاع التربوي النفسي والإرشادي بكل تخصصاته، ولا سيما الطلبة الدارسين في كلية التربية.
وأضافت الجهني: إن فريقاً شبابياً من خريجي الهندسة المعلوماتية يشاركها هذا العمل، ويتضمن كلا من علي ديوب وكنان قنص وغيث كنعان ورونيا عودة، حيث تم تنفيذ المشروع من الناحية البرمجية والتقنية وهو حالياً في مراحله الأخيرة بعد أن تم احتضانه منذ نحو عام في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بحمص، وقد جرى تقديم جميع أشكال الدعم ليغدو واقعاً كشركة ناشئة.
أما الشاب عمار الأنصاري طالب هندسة ميكاترونيك سنة خامسة بجامعة البعث فيقول إن مشروعه يخدم الجامعات لجهة المساهمة بعملية التحول الرقمي، وهو عبارة عن تطبيقات إنترنت الأشياء على المنظومة التعليمية وكيفية توظيفها بالمجال التعليمي على مستوى المؤسسات التعليمية سواء جامعات أو مدارس أو مراكز من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، إضافة لتطبيقات برمجية من خلال التحكم بتجهيزات الجامعة عبر واجهة متصفح يتم برمجته، حيث يستفيد من المشروع جميع القائمين على العملية التعليمية، وكذلك الطلبة.
وأشاد عمار بمزايا المشروع في مجال حل المشاكل بشكل أسرع وبطريقة أتوماتيكية، إضافة لوجود نقطة حماية للمؤسسة التعليمية، كما أنه يساعد الطلبة بتطوير العملية التعليمية عبر مشاركتهم وتفاعلهم المباشر، منوهاً بأنه تم البدء بالمشروع منذ 7 أشهر، كما تمت المشاركة في معرض الباسل للاختراع والإبداع بدعم من حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بحمص والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
عبد الله شحود وعبد السلام الصوان طالبا هندسة معلوماتية سنة ثالثة بجامعة البعث تم احتضان مشروعهما منذ نحو عام، وهو عبارة عن تطبيق موبايل يستهدف إدارة المنشآت الرياضية وتسهيل التواصل مع المنشآت من قبل اللاعبين.
أما الشابان حسام فرزات مهندس معلوماتية، ومحمد فرزات خريج علوم إدارية ومالية قسم تسويق، فاختارا مشروعهما حول مستقبل الصحة الرقمية تحت عنوان “آنجل”، وهو عبارة عن تطبيق رقمي له موقع يجمع كل العاملين في القطاع الطبي إجمالاً، وقد تم البدء بالمشروع منذ خمس سنوات ومر عبر مراحل إلى أن تم الانتهاء من جميع المكونات وانضمام داعمين من القطاع الطبي، إضافة لمهندسي برمجيات هما (إياد صوفان ومحمد إبراهيم)، وتم إنجاز نحو 60 بالمئة من برمجة التطبيق حالياً ومن المتوقع الانتهاء منه بداية العام الجديد.
وأشار الشابان محمد وحسام إلى أن التطبيق يفيد شرائح الأطباء والصيادلة والمرضى، إضافة للطلبة الدارسين في الكليات الطبية، وفيه توفير كبير للوقت والمال، إذ يتميز بأنه قابل للتطوير بشكل لا محدود ولا سيما مع استخدام الذكاء الاصطناعي الذي بات يمكن من خلاله تقديم الاستشارات الطبية وكأن الشخص أمام الطبيب مباشرة باستخدام تقنيات الميتافرس.
من ناحيتها المهندسة هالة جحجاح مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بفرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، قالت: إنه تم احتضان خمسة مشاريع منذ نحو عام ونصف، ومعظم أصحاب المشاريع من الطلبة الجامعيين، حيث تقوم الحاضنة بإكسابهم مهارات تقنية وبرمجية قبل انطلاق المشاريع كشركات ناشئة بالسوق المحلية، لافتة إلى أن الحاضنة حالياً تتبنى فريقين يستعدان لإطلاق مشروعهما بداية العام القادم منهما مشروع في مجال خدمة المراكز التدريبية والآخر في مجال الصحة النفسية، وذلك بعد إجراء جميع التجارب، وتنفيذ التراخيص اللازمة من قبل إدارة الجمعية والحاضنة، كما سينضم للحاضنة مشاريع جديدة العام القادم.
تسنيم الفرا خريجة هندسة تحكم آلي وحواسيب وطالبة ماجستير إدارة أعمال وتعمل معاون ريادي بالحاضنة، بينت أن مهمتها هي متابعة الفرق والمراحل التي وصلت إليها مشاريعها لتلافي جميع العثرات، والاستعانة باستشاريين ومتخصصين للوصول إلى تنفيذ المشاريع بالتنسيق والتعاون التام مع إدارتي الحاضنة والجمعية.
تمام الحسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc