موسكو-سانا
قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف: إن الولايات المتحدة تجاوزت بشكل واضح القيود المفروضة بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وليس لديها خطط لحوار أمني مع روسيا بشأن الأمن الجماعي.
ونقل موقع RT عن السفير الروسي قوله في بيان: “لم يكن لدى واشنطن خطط لمحادثة جوهرية، كانت تؤمن بخطورة نفوذها، وسارعت في عملية توسيع حلف الناتو عن طريق تجاوز قيود معاهدة القوات المسلحة التقليدية بشكل علني، وأخيراً اشتركت في حرب هجينة ضد روسيا على يد الأوكرانيين”.
وأضاف أنطونوف: إنه حتى الاحتفاظ الرسمي بمشاركة موسكو في المعاهدة بمثل هذه الظروف كان غير مقبول من وجهة نظر مصالح روسيا الوطنية، موضحاً أنه “مع قرار الانسحاب من المعاهدة ترسل روسيا إشارة واضحة بأن محاولات بناء الأمن العسكري في أوروبا دون مراعاة مخاوفنا محكومة بالفشل، حان الوقت للأمريكيين وحلفائهم أن يتوقفوا عن المبالغة في تقدير قوتهم”.
وأشار أنطونوف إلى أن “تحميل روسيا مسؤولية تدمير البنية الأمنية الدولية يعتبر الممارسة المفضلة لدى الأمريكيين، ومن الصعب جداً عليهم إدراك أن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، هو المسؤول عما يحدث”.
وانسحبت روسيا بشكل نهائي من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في الـ7 من تشرين الثاني الحالي، فيما أعلنت الولايات المتحدة تعليق التزاماتها بموجب المعاهدة.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الروسية: إن انضمام فنلندا إلى الناتو، وتقديم السويد طلب عضوية كانا “القشة الأخيرة” التي جعلت انسحاب روسيا من المعاهدة أمراً لا مفر منه.
يشار إلى أنه تم توقيع معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، في باريس عام 1990 من قبل ممثلين عن 16 دولة عضو في حلف الناتو وست دول في حلف وارسو، ودخلت حيز التنفيذ في الـ9 من تشرين الثاني 1992، ونصت المعاهدة على فرض قيود على أنواع كبيرة من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا و تدمير الأسلحة الفائضة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc